احتجاجات ضد حملة الضابطة الجمركية على الخلوي الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 06/04/2010 ( آخر تحديث: 07/04/2010 الساعة: 09:59 )
جنين- تقرير معا- قوبلت الحملة التي تنفذها الضابطة الجمركية ووزارة الاتصالات لمصادرة اجهزة الخلوي الاسرائيلي من الاسواق الفلسطينية بالرفض من قبل العديد من المواطنين الذين يرون انها غير صحيحة في ظل عدم توفر اي امكانية للتواصل بين فلسطينيي الضفة الغربية والفلسطينيين القاطنين في القدس واراضي عام 48 اضافة الى ان هناك حاجة ماسة للخلوي الاسرائيلي للتواصل مع الاسرى في سجون الاحتلال.
فقد تساءل العديد من المواطنين عن جدوى القيام بمثل هذه الخطوة؟, وقال المواطن حسين عبيد الذي يعمل داخل اسرائيل انه لا يستطيع ان يستغني عن الخلوي الاسرائيلي كون عمله واتصالاته لا يمكن ان تكون الا عبر الشبكة الاسرائيلية.
وتاتي هذه الخطوة عقب تنفيذ الضابطة الجمركية بالتعاون مع وزارة الاتصالات حملة تفتيش واسعة شملت جميع المحلات التجارية والتي تتعامل ببيع الهواتف الخلوية والشرائح وبطاقات الشحن الاسرائيلية وقامت بمصادرتها .
وقال النقيب عمار ياسين مدير الضابطة الجمركية في محافظة جنين لوكالة معاً "ان الضابطة قامت بمصادرة مجموعة من الشرائح وبطاقات الشحن الاسرائيلية التي وجدت في بعض المحلات والتي يقدر ثمنها ب (5000) شيكل تنفيذاً لقرار وزير الاتصالات واشعار التجار بجدية القرار "
واضاف" ان التحذيرات والتنبيهات السابقة والمتكرره لاصحاب المحلات من بيع هذه البضائع وترويجها في اسواقنا عبر وسائل الاعلام المحلية المقروءة والمسموعة والمرئية ساعد في الحد من الكمية المصادرة والمنتشرة اساساً في الاسواق مؤكداً على استمرار الحملة حتى يتم تنظيف اسواقنا الفلسطينية من هذه المنتجات مشدداً انه سيتم تحويل المخالفين الى القضاء وفرض غرامات مالية عليهم معرباً عن شكره لجميع التجار الملتزمين بالقرار الوزاري ".
شعور بالرضا والتعارض ..
واعتبر فؤاد عواد ( صاحب محل للخلويات ) الخطوه بانها ايجابية ومهمه لاسيما لوجود بديل فلسطيني منافس وتعزيزاً للمنتوج الوطني ودعماً للاقتصاد الفلسطيني .
التاجر توفيق احمد ( صاحب محل للخلويات ) لم يرى الخطوة في الاتجاه الصحيح قائلاً : الاولى تنظيم عملية البيع بدلاً من منعها فهناك حاجه للبطاقات والشرائح الاسرائيلية معللاً ذلك لوجود اكثر من 11000 اسير فلسطيني في سجون الاحتلال جميعهم يتم الاتصال بهم بواسطة الهواتف الخلوية الاسرائيلية كذلك استقبال اسواقنا لفلسطينيي عام 48 والكثير ممن يعملون داخل الخط الاخضر ويضطرون للاتصال باهلهم بالضفة ".
المواطن رياض مرعي متزوج وتعمل زوجته في القدس يعتبر الخطوه خاطئة حيث انه لا يستطيع الاتصال بزوجته الا عبر شبكة الاتصالت الاسرائيلية.
احمد عبيد مواطن يرغب ان يرى كل شيء يحمل اسماً ولوناً فلسطينيا ولا يحبذ ان يرى غير ذلك.