السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشروع رواد يختتم تدريبه العشرين الموسع لإعداد القيادرات الشابة

نشر بتاريخ: 07/04/2010 ( آخر تحديث: 07/04/2010 الساعة: 10:58 )
بيت لحم- معا- يواصل مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني، المنفذ من قبل مركز تطوير التعليم EDC ، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وبالتعاون مع شبكة مراكز احنا فلسطين، تنفيذ برامجه التدريبية الموسعة لإعداد القيادات الشابة.

فقد اختتم رواد الدورة النوعية العشرين لإعداد القيادات الشابة (30/30)، مستهدفة 30 شاباً وشابة من متطوعي شبكة مراكز احنا فلسطين، وكذلك مشاركين من مختلف طلبة الجامعات الفلسطينية، ويهدف التدريب إلى إعداد وتأهيل المشاركين للتمتع بمهارات قيادية من خلال تدريبات مكثفة على مهارات الاتصال والتواصل، ومباديء القيادة، والتحفيز، والتخطيط، وإعداد الموازنات والأفكار للمبادرات الشبابية (المشاريع الصغيرة)، وتركز الدورة على إعداد القادة الشباب وتمكينهم من التخطيط للمبادرات المجتمعية الهادفة وتنفيذها بشكل ناجح في جميع مراحلها.

التدريب الذي يعقد في أجواء من التنافس الإيجابي بين المشاركين أخرج هذه الدورة أربعة مبادرات شبابية جاءت من هدفت إلى خدمة المجتمع المحلي، وواقع الشباب فيه، حيث تم مقارنة المبادرات فيما بينها في أجواء من التنافس الإيجابي، ومناقشتها مع لجنة التحكيم الشابة، حيث خضعت كل مبادرة لعدة معايير هامة كحاجة المجتمع لها، ومدى واقعية تطبيقها، ومدى إشراكها للعنصر الشاب وتعزيز ثقافة التطوع والقيادة لديه، علاوة على مدى تجسيدها للمباديء والقواعد النظرية التي تعلمها المتدربون خلال التدريب النظري كوضوح الأهداف، وارتباطها بجدول زمني واضح، لتبدأ عملية تطبيقها وتنفيذها في وقت قريب.

وأشارت منسقة برنامج تدريب القيادة الأساسي 30/30 في مشروع رواد- رباب أبو حجلة أن هذه الدورة كانت مميزة برؤية وآفاق المشاركين الشباب، حيث تم التركيز على مشكلة المرور نتيجة الازدحام المروري وحوادث السير التي تودي بحياة الكثير من المواطنين، لذا فقد تم ولادة أربعة مبادرات شبابية تهدف لتلبية حاجات المجتمع الضرورية حول التوعية المرورية.

وأضافت أبو حجلة:" يركز تدريب 30/30 على صقل مهارات الشباب ليس من خلال المواضيع التدريبية فقط وإنما من خلال مجمل التدريب، ويتميز التدريب كونه من شاب لشاب، والتعلم غير المباشر، وأن المشاركين من مستويات مختلفة من المعرفة، ومع ذلك خرجت مبادرات قوية تتجاوب مع حجم توقعاتنا".

وقال المتدرب محمد أبو بكر- المشارك في مبادرة من أجل أن نتذكر :" أتطلع بشوق إلى البدء بتنفيذ المبادرة التي خططنا لها أنا وزملائي في المجموعة، وهي مبادرة تتوجه للأطفال تحفزهم للإبداع عن طريق الرسم عن المرور ومشاكله وأخطاره، ومن ثم وضع هذه الرسومات في الأماكن التي يحدث فيها اكتظاظ مروري، وذلك لتوعية السائقين من خلال تلك الرسومات المعبرة ".

وفي الإطار ذاته أفادت ندين الحصري إحدى المشاركات في مبادرة التوعية المرورية سلامة واستمرارية " أنها سعيدة بمشاركتها في مبادرة شبابية من شأنها زيادة الوعي لدى السائقين والمواطنين بمخاطر المرور"، وأضافت:" تقوم مبادرتنا على إنشاء ملاهي شبه طبيعية ومصغرة على مساحة معينة من الأرض، وذلك من خلال استخدام ألعاب الأطفال من سيارات وشاحنات، وخلال هذه المدينة نتعلم أساسيات التعامل مع السير، وتدرب الأطفال على السلوكيات الصحيحة للمرور لتجنب حوادث الطرقات، وسيتم التدريب مع خريجي الهندسة لتصميم إشارات ضوئية بسيطة داخل مدينة الأطفال".

وعن المبادرة الثالثة " لشو الزعل" يقول صلاح أبو حمدية:" نهدف من خلال هذه المبادرة إلى المصالحة بين شرطي المرور والسائقين، وذلك من خلال عمل دورات وندوات خاصة للشرطة والسائقين لمناقشة المشاكل التي تواجههم والتوصل لحلول نوعية لها".

أما المبادرة الأخيرة " نعم لجعل القانون ثقافة وليس قانون" فقد تمحورت كما قال وليد التميمي:" حول عمل بطاقة حقوقية توضع في مركبة السائق تعمل على تعريف الراكبين باسم السائق، وتعهده بالالتزام بقوانين السير من وضع حزام الأمان، واختيار السرعة المناسبة، وعدم التدخين وغير ذلك من واجباته، وكذلك التوقيع على البطاقة من السائقين، وبالمقابل اذا أخل السائق بهذه التعهدات فيحق للراكب تقديم شكوى ضد السائق".

تجدر الإشارة إلى أن مشروع رواد الذي انطلق في العام 2005 بناء على رؤية فلسطينية وطنية انبثقت عن حاجات وتطلعات الشباب الفلسطيني يهدف إلى تقوية قدرات الشباب الفلسطيني وصقل مهاراتهم من خلال رزمة من المشاريع الحيوية والهامة كتدريب إعداد القيادات الشابة وشبكة مراكز احنا فلسطين الشبابية التي تعمل على تدريب الشباب في مختلف ميادين الإعلام وتكنولوجيا المعلومات وتخطيط وتنفيذ المبادرات والمشاريع الصغيرة، وإدارة الأعمال ولينفذوا من خلالها وبإشراف مباشر من مشروع رواد جملة من المبادرات والمشاريع المجتمعية الهادفة لخدمة مجتمعاتهم المحلية وحاجاته الملحة، وذلك في ظل حاجة الشباب الفلسطيني وتعطشه للمبادرات التي تسهم بمساعدته على تحقيق ذاته، وإشراكه في رسم المستقبل، وتنفيذ احتياجاته في مختلف المجالات.