الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

خبير: تاجر اسرائيلي يبيع زيت "الجفت" المكرر على انه زيت زيتون بالضفة

نشر بتاريخ: 07/04/2010 ( آخر تحديث: 07/04/2010 الساعة: 17:13 )
نابلس- خاص معا- حذر خبير زراعي فلسطيني من إغراق الأسواق الفلسطينية بزيت "الجفت" المكرر، عن طريق تاجر اسرائيلي من منطقة طبريا وبوساطة تجار محليين، ليباع على أساس أنه زيت زيتون صاف وبأسعار الزيت العادي، ودون علم المستهلك بعدم فائدته الصحية.

وقال المهندس الزراعي خالد الجنيدي لـ "معا": "لقد قمت بابلاغ عدة جهات رسمية في السلطة الفلسطينية بهذا الموضوع الخطير، لا سيما وان التاجر الاسرائيلي يقوم بخلط الزيت الذي نسبة حموضته صفر لانه مكرر، مع اي نوع زيت آخر، حسب طلب التاجر الفلسطيني، لرفع نسبة حموضته"، مؤكدا انه تم ضبط عبوات بحجم 18 لترا في منطقة صانور في جنين قادمة من الخليل، وحين المتابعة تبين قدومها من منطقة طبريا من ذات التاجر الاسرائيلي.

واضاف الجنيدي ان كليو زيت "الجفت" المكرر يكلف التاجر الاسرائيلي خمسة شواقل فقط في حين يشترية المواطن الفلسطيني على أنه زيت زيتون بثمن لا يقل عن 25- 30 شيقلا للكيلوا الواحد، مؤكدا ان "هذا الزيت خال تماما من أية فوائد صحية لانه خال من الاحماض الامينية".

وقال: انه "لا يوجد في وزارة الزراعة الفلسطينية حتى اللحظة جهاز يستطيع اكتشاف الغش في مثل هذا النوع المنتج والذي يذهب ضحيته المواطن الفلسطيني"، محملا جزءا كبيرا من المسؤولية على عاتق مجلس الزيت الفلسطيني.

وطالب الجنيدي الجهات المسؤولة في السلطة الوطنية الفلسطينية باخذ دورها تجاه حماية المستهلك الفلسطيني.

وزارة الزراعة الفلسطينية لم تنف ولم تؤكد ما قاله الجنيدي حول وجود كميات كبيرة في السوق الفلسطيني من زيت "الجفت"، وقال وكيل وزارة الزراعة عزام طبيلة لـ "معا": "إن الوزارة قامت باعطاء عشرة تجار تصاريح لاستيراد عشرة الاف طن من زيت الزيتون حسب المواصفات والمقاييس الفلسطينية من الخارج لسد احتياجات المواطنين بعد نقص الزيت وارتفاع اسعاره هذا العام وحتى اللحظة ننتظر وصول هذا الزيت".

وأكد طبيلة انه في حال وصول الزيت ستقوم الوزارة بحملة في الاسواق لفحص ومصادرة كافة انواع الزيوت غير المطابقة للشروط الفلسطينية، مؤكدا انه لا يعرف بالتحديد حجم الزيت المغشوش في الاسواق.

وبشأن أجهزة كشف الغش في الزيت، أكد طبيلة وجود جهاز لفحص الزيت بتقنية كبيرة في الوزارة ولكنه لم يشغّل بعد.

من جهته قال نبيه الذيب رئيس مجلس الزيت الفلسطيني لـ "معا": "ان وجود زيت مغشوش بالاسواق ليس من مسؤوليات المجلس بل يقع على كاهل الجهات الرسمية مثل الشرطة والضابطة الجمركية لاننا نحن جزء من لجنة تضم الاقتصاد والزراعة والصحة وعملُنا اقرار توصيات وليس تطبيق قوانين".

واكد الذيب "اننا قررنا استيراد 1170 طنا من زيت الزيتون من الخارج في موعد اقصاه 30 الجاري وحتى الآن لم يدخل سوى كميات قليلة منه.

وبيّن الشروط التي وضعت من قبل مجلس الزيت الفلسطيني ومنها: أن يكون زيت الزيتون المستورد زيت بكر اي نسبة الحموضة فيه 1.2%، وأن يطابق المواصفات والمقايس الفلسطينية، وأن يتم فحص كافة العبوات على المعابر قبل ادخالها الى الاسواق الفلسطينية، وان يتم ادخاله في موعد اقصاه 30 نيسان الجاري.