سعد يزور العامل بشارات في رفيديا ويتعهد بمتابعة نقابات العمال للقضية

نابلس -معا- تعهد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد اليوم الأربعاء بمتابعة الاتحاد العام لنقابات العمال لقضية العامل منجد عمر بشارات 26 عاما، من قرية طمون شمال نابلس، وملاحقة الجناة الإسرائيليين ومن يقف وراءهم دوليا وتقديمهم للمحاكمة، وأكد سعد انه تم الاعتداء على العامل بشارات بالضرب المبرح والحرق بالماء الساخن بدم بارد من قبل ثلاثة إسرائيليين أثناء مغادرته عمله بإحدى مصانع الحديد الإسرائيلية في مستوطنة "كريات شمونة" شمال إسرائيل مساء الثلاثاء الموافق 30/3/2010.

وجاء ذلك خلال زيارة ولقاء الأمين العام شاهر سعد يرافقه من دائرة الإعلام النقابي معين ريان، للعامل في قسم الحروق بمستشفى رفيديا، حيث اطلع وفد الاتحاد على الحالة الصحية للمصاب بشارات، واستمعوا إلى تفاصيل الحادث، وعلمت الدائرة الإعلامية أن منجد تعرض للضرب بالعصي ما أدى إلى إصابته برضوض في أنحاء مختلفة من جسمه وشق برأس وحروق من الدرجة الثانية في الصدر والظهر وحروق من الدرجة الأولى تركزت في الوجه والرقبة نتيجة رشق المساء الساخن على جسمه بعد أن أغمي عليه، وعلم الاتحاد انه بعد الاعتداء على العامل سرق منه 10 آلاف شيكل، وهي ما تقاضاه من اجر خلال فترة عمله الأخيرة، وسلب كل ما يحمله من وثائق عمل، إضافة للهواتف المحمولة التي كان يحملها .

وقال بشارات انه وبعد تعرضه للضرب داخل المستوطنة وفقدانه الوعي، تم نقله الى مستشفى حيفا لمعاينته وبعد يومين سلم إلى الشرطة الإسرائيلية التي لم تكترث للحادث الذي تعرض له ووضعته وهو في حالته الخطيرة على مقربة من حاجز الجلمة قرب جنين حيث كان في غيبوبة، وبعد أن عثر عليه احد المارة نقل الى مستشفى رفيديا في نابلس. مضيفا انه مضى على عمله في المصنع المذكور سنة ونصفن وان اسم صاحب العمل الذي يعمل لدية "حاييم بيرتس".

واعتبر سعد ان هذا العمل غير الإنساني يأتي في إطار الاستهداف الإسرائيلي لأبناء شعبنا وعمالنا، حتى في أماكن عملهم ، مؤكدا ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سيبعث رسائل وكتب عاجلة لمنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي ولكل الجهات المعنية بأوضاع العمال وحقوق الإنسان يفضح فيها ممارسات وانتهاكات اليهود بحق عمالنا ويطالبهم بملاحقة إسرائيل وأصحاب العمل المتورطين على الجرائم التي ترتكب يوميا بحق العمال. ودعا سعد كافة العمال الذين يتعرضون لمثل هذه الحوادث لعدم السكوت عليها والتوجه للاتحاد العام لمتابعتها مع الجهات المختصة. في إشارة منه إلى ان الاتحاد سيتابع قضية العامل بشارات حتى يتم التوصل الى الجناة ومحاكمتهم.