محافظة نابلس تشارك في مسيرة للاطفال اليتامى في يوم اليتيم العالمي
نشر بتاريخ: 07/04/2010 ( آخر تحديث: 07/04/2010 الساعة: 20:24 )
نابلس -معا- شاركت عنان اتيرة نائب محافط نابلس في احتفال يوم اليتيم العالمي الذي اقامته جمعية التضامن الخيرية وشاركها وفد موسع من المحافظة ضم كل من ريما نزال مدير عام الشؤون المالية ومنى مقبول مدير دائرة المراة وليلى العالول مستشارة المحافظ وزياد عثمان مدير وحدة العلاقات العامة والاعلام ومازن محروم مدير وحدة الرقابة الداخلية.
وكان في استقبال الوفد رئيس الجمعية الدكتور علاء مقبول واعضاء الهيئة الادارية وابتدأ الاحتفال بمسيرة ضمت فعاليات المحافظة وممثلي المؤسسات والقوى والنقابات وتقدمها الكشافة، وانطلقت المسيرة من مقر جمعية التضامن برفيديا الى مركز حمدي منكو للاطفال التابع لبلدية نابلس حيث اقيم حفل خطابي وفني تحدث فيه رئيس جمعية تضامن د. علاء مقبول والذي اكد في كلمته على اهمية نصرة اليتيم واشار الى الدور المهم الذي تقوم به جمعية التضامن على هذا الصعيد على مستوى محافظة نابلس وتعمل الجمعية على توفير حياة كريمة للايتام وترعى تعليمهم ايضا .
وتحدث احد الاطفال الايتام والذي شكر المؤسسات التي تعنى بشان اليتيم، مشيرا الى المعاناة التي يشعر بها جراء فقدانه والده الذي غيبته رصاصات الاحتلال الاسرائيلي .
والقت نائب محافظ نابلس كلمة جاء فيها اسعد الله صباحكم وصباح نابلس الشماء الصامدة ابدا والتي كانت وستبقى عطوفة على ابنائها تفخر بهم مثلما يفخرون بها باعتبارها قلعة صمود ابت الانكسار او الخضوع لغاز او محتل.
واضافت:" نلتقي اليوم في مناسبة اجتماعية لها ابعاد انسانية عميقة تتمثل في الاحتفال بيوم اليتيم العالمي، وهذه المناسبة تلامس بكل تاكيد قيمنا ومعتقداتنا الاجتماعية والانسانية والدينية والوطنية التي تحض جميعا على الاخذ بيد اليتيم باعتباره مواطنا يجب ان يتمتع بكامل حقوق المواطنة التي نص عيها القانون الاساسي الفلسطيني ومنظومة المواثيق الدولية لحقوق الانسان والتي تؤكد جميعها على توفير البيئة المناسبة له لكي يحيا حياة كريمة ويتمتع بكافة الحقوق التي يتمتع بها الاطفال في المجتمع".
ولفتت الاتيرة الى ان الاحتفال بيوم اليتيم بالنسبة لنا كشعب فلسطيني تفتح على جرح عميق سببه الاحتلال الاسرائيلي الذي تسبب وخلال سنوات احتلاله الطويلة في تيتيم الاف الاطفال الفلسطينيين وتشتيت اسرهم والتسبب في معاناتهم وايلامهم من خلال عمليات القتل والاغتيال التي مارسها ضد شهدائنا وشهيداتنا وبالتالي فاننا في هذه المناسبة نتذكر شهداءنا الابرار الذي سقطو برصاص الاحتلال القاتل ونتذكر اطفالهم وابناءهم الذين عاشو مرارة اليتم دون سبب الا لانهم فلسطينيون ونشد على اياديهم وعلى ايادي كل الاطفال الذين بقضاء الله وقدره وجدوا انفسهم يعيشون حالة اليتم بما تحمله من آلام ومعاناة نفسية واجتماعية وانسانية".
واكت الاتيرة ان التكريم الحقيقي للايتام بمفهومنا يعني ببساطة توفير كل العناصر والمقومات التي تجعل احبتنا الايتام لا يشعرون باي حرمان اجتماعي وهذا يعني ان نوفر لهم البيئة الاجتماعية الدافئة التي توفر لهم ما يحتاجون من حنان وعطف اسري افتقدوه لكي نضمن لهم نموا جسديا وعقليا متوازنا وسليما . ولكي نضمن اندماجهم مع المجتمع دون أي شعور سلبي كالشعور بالتهميش او النسيان من اجندة المجتمع .
وختمت الاتيرة كلمتها بالقول ان تطوير النظرة الاجتماعية لقضية اليتيم تعني في نهاية المطاف سن تشريعات وقوانين فلسطينية تبين حقوق هذه الفئة الاجتماعية وتحدد مسؤوليات الدولة والمجتمع تجاهم .