الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حساسيان: دول عديدة بالعالم باتت جاهزة للاعتراف بالدولة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 07/04/2010 ( آخر تحديث: 08/04/2010 الساعة: 09:21 )
بيت لحم - معا - قال البروفيسور مناويل حساسيان سفير فلسطين في لندن " ان دولا عديدة في العالم بات جاهزة للاعتراف بالدولة الفلسطينية عام2011 .

واضاف حساسيان في مقابلة مع برنامج "السلطة الرابعة" بثه تلفزيون فلسطين الليلة ان حكومة نتيناهو باتت اليوم في موقف حرج وهي تحاول الخروج من هذا الموقف نحو التصعيد والذي ياخذ اشكلا متعددة منها الاغتيالات بالضفة والقصف على غزة ومصادرة المزيد من الاراضي وهدم البيوت في القدس المحتلة .

ودعا حساسيان الى تفويت الفرصة على نتيناهو الذي يسعى من خلال التصعيد الى استجلاب ردود فعل عسكرية يحاول استغلالها لتشويه الموقف الفلسطيني امام العالم الذي لم يعد يقبل مشاهد العسكرة التي سادت الانتفاضة الثانية .

واعرب حساسيان عن اعتقاده بان الولايات المتحدة ستكون خلال العامين القادمين اكثر قدرة على التدخل لجهة ايجاد حلول للصراع وحمل اسرائيل على القبول بتلك الحلول والتي قد تؤدي الى حدوث متغيرات في المشهد السياسي الاسرائيلي.

واستبعد حساسيان وصول العلاقات الامريكية الاسرائيلية الى درجة القطيعة بيد انه اعرب عن اعتقاده بان التداعيات التي حدثت عقب تقرير غولدستون وتوقف الشراكة التجارية الاسرائيلية مع الاتحاد الاوروبي والموقف الامريكي المتأزم في الشرق الاوسط ستدفع الولايات المتحدة لاتخاذ خطوات تدفع اسرائيل للاجابة على الاسئلة الامريكية.

واستطرد حساسيان قائلا: سيحاول نتيناهو استغلال المساحة الزمنية المتبقية حتى شهر تشرين ثاني القادم موعد انتخابات الكونغرس لفرض المزيد من الوقائع في القدس".

الخيارات الفلسطينية:

وحول الخيارات امام القيادة الفلسطينية في ضوء انسداد الافق السياسي قال حاسيان انه يرى بضرورة تعزيز صمود المواطنين على ارضهم وتقوية الاقتصاد الفلسطيني حتى يتخلص من التبعية للاقتصاد الاسرائيلي والذهاب الى المقاومة الشعبية على غرار ما يجري في نعلين وبلعين باعتبار ان هذا الشكل هو الذي يحرج اسرائيل ويفقدها عناصر القوة والتحريض ضد الشعب الفلسطيني .محذرا من الانجرار الى المسعى الاسرائيلي من وراء التصعيد بعمليات الاغتيال ضد المتظاهرين في المقاومة الشعبية واضاف :"لانريد تدمير الضفة كما حدث عام 2002 ".


او كما حدث من دمار في غزة لاعدوان الذي استهدف كل عناصر الحياة فييها".

واشاد حساسيان بخطة رئيس الوزراء المستندة الى برنامج الرئيس عباس بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني تمهيدا لاقامة دولته المستقلة وقال: ان سياسة الرئيس ورئيس الوزراء تحظى بقبول دولي واسع امام سياسات التوسع والعدوان الاسرائيلية .

وقال " نحن نتجه الى عملية بناء الدولة ونحن نحصد انجازات على المستوى الشعبي والرسمي في اوروبا حيث ان مئات الالاف يخرجون تاييدا ودعما للنضال العادل للشعب الفلسطيني امام عمليات القتل الاسرائيلية .

وحذر حساسيان من ادخال الصراع الى الدائرة الدينية وهو ما سيجعل الاشياء تختلف وقال ان نتيناهو يتجه نحو التصعيد وليس السلام ".

كما دعا الى توفير الدعم للشعب الفلسطيني ولا سيما القدس لتقوية صمودهم امام هجمة الاستيطان التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة ".

ودعا حساسيان حركة حماس الى التوقيع على الورقة المصرية لطي صفحة الانقسام المؤلم حتى يواجه الشعب الفلسطيني العالم موحدا للحصول على حقوقه الوطنية والمشروعة .

ودعا حساسيان الى خطاب توحيدي يقدم القضية الفلسطينية كقضية شعب موحد يناضل ضد الاحتلال ، محذرا من الذهاب الى اللغة الفئوية والاجندات الخارجية التي تعمق الانقسام وتسيء للشعب الفلسطيني وتفقده التعاطف الدولي.