الدعوة لنقل ملف المصانع الكيماوية غرب طولكرم للمستوى السياسي
نشر بتاريخ: 08/04/2010 ( آخر تحديث: 08/04/2010 الساعة: 01:43 )
طولكرم - معا - نظم مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية " شمس " وجامعة فلسطين التقنية "خضوري" ورشة عمل حول الاثار الصحية والبيئية لمخلفات المصانع الإسرائيلية على محافظة طولكرم، بمناسبة يوم الصحة العالمي، وذلك في قاعة المبنى الهندسي في خضوري، شارك فيها ممثل المحافظ رأفت بلعاوي، ورئيس جامعة خضوري د. داوود الزعتري، ومدير صحة طولكرم د. سعيد حنون، والمحاضر د. سمير بشارات، وعدد من المهتمين في هذا المجال.
ورحب منسق "شمس" عبد الله محمود بالحضور والمشاركين في هذه الورشة، موضحاً انه سيتخللها عرض تقرير تلفزيوني من انتاج مركز "شمس" حول الاضرار التي تتعرض لها محافظة طولكرم جراء اقامة المصانع.
وقال بلعاوي انه تم عقد العشرات من ورشات العمل حول ذات الموضوع، الا انه وعلى الرغم من أهميتها لم تحقق أي شيء على ارض الواقع، لافتاً ان مكافحة تلك المصانع يتم بقرار سياسي من قبل الحكومة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني باعتبارها جزء لا يتجزأ من عدة قضايا هامة على صعيد الوطن مثل قضية المستوطنات والقدس.
واكد بلعاوي ان إسرائيل تسعى الى احباط قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة بشتى الطرق والوسائل الممكنة، وهي تستخدم كل ما لديها من امكانيات لوأد مشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، داعياً الى نقل قضية المصانع الإسرائيلية الكيماوية المقامة غرب مدينة طولكرم الى المستوى السياسي وعدم السكوت على بقائها لتلوث بيئة المحافظة وتلحق الخسائر الصحية والبشرية في صفوف مواطنينا الأبرياء.
بدوره، شدد د. الزعتري على أهمية عمل دراسات متخصصة بالاستعانة مع خبراء محليين او من خارج الوطن، لإعداد دراسات علمية تكون قادرة على تقديم البيانات اللازمة لإدانة الطرف الآخر وإلزامه بإغلاق او نقل تلك المصانع بعيداً عن مدينة طولكرم.
وتطرق د. حنون للآثار البيئية الناجمة عن المصانع الكيماوية الإسرائيلية المقامة غرب المدينة، والتي تؤثر على صحة المواطنين، لافتاً الى ان تلك المصانع تسبب الأمراض المختلفة للجهاز التنفسي العلوي والعين والأمراض الجلدية الأخرى، كون مخلفاتها تصدر مواد كيماوية خطرة، مؤكداً ان الكثير من ورش العمل عقدت حول هذا الموضوع وأصبح المواطن الكرمي يدرك جيداً خطورة هذه المصانع على الصحة العامة وبالأخص صحة المواطنين.
وشدد د. حنون على أهمية تحرك المستوى السياسي لمناقشة الموضوع مع الطرف الإسرائيلي والطلب منهم رسمياً إغلاق او نقل تلك المصانع بعيداً عن السكان المدنيين.
وقدًم د. بشارات شرحاً مفصلاً عن عدد المصانع الإسرائيلية المقامة غرب المدينة وكيف تم انتقالها من داخل اسرائيل بعد اعتراض السكان اليهود في تلك المناطق على خطر تلك المصانع على حياتهم، مما دفع سلطات الاحتلال الى نقلها غرب مدينة طولكرم غير آبهة بحياة السكان الفلسطينيين في المدينة.