غزة- ورشة حول اثر التوسع العمراني على الصحة الإنجابية
نشر بتاريخ: 08/04/2010 ( آخر تحديث: 08/04/2010 الساعة: 09:47 )
غزة- معا- حذر مختصون من أن التوسع العمراني العشوائي يرتبط بعدد من المشاكل الصحية المتعلقة بالمياه والبيئة والعنف والصدمات النفسية، والأمراض غير المعدية وعواملها الخطرة، داعين إلى ضرورة رفع مستوى الوعي حول التحديات المرتبطة بالصحة مع التوسع العمراني والحاجة الماسة لها من خلال التخطيط الحضري.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بقاعة خدمات البريج بعنوان "اثر التوسع العمراني على الصحة الإنجابية " ضمن فعاليات يوم الصحة العالمي، بحضور ممثلين عن المؤسسات المدنية والصحية ومهتمين وجمهور غفير.
وأدارت الورشة الأستاذة فريال ثابت مدير مركز صحة المرأة حيث أشارت في كلمتها الافتتاحية إلى أن التحديات الصحية وتدنى شروط الحياة في القطاع جاءت نتيجة الافتقار إلى التخطيط الكافي للمدن والحواضر والصعوبات في مجالات المياه والصرف الصحي وتلوث الهواء إلى جانب المخاطر البيئية والمساكن غير الآمنة مترافقة بنقص التغطية بالخدمات الصحية الكافية.
كما تطرقت فى كلمتها حول الأثر السلبي للحصار والحرب الأخيرة على غزة على الصحة الإنجابية ولاسيما في ظل تهجير ألاف الأسر بعد أن دمرت آلة الحرب الاسرائلية بيوتهم.
وناقشت ورقة العمل الأولى الذي أعدها الدكتور الصيدلاني محمود الشيخ على اثر التوسع العمراني على التغذية.
وأوضح الشيخ علي أن الزيادة المستمرة والسريعة للسكان في مساحة غير قابلة للزيادة "قطاع غزة " دفع السكان للتوسع الرأسي و الافقى على حد سواء جاء ذلك على حساب صحة الإنسان في جميع جوانبها.
وأشار الشيخ علي إلى أن التوسع العمراني اثر بشكل سلبي على المصادر المتنوعة للغذاء، فشح الاراضى الزراعية أدى إلى قلة التنوع النباتي وقلة المساحات المزروعة دفع المزارعين إلى استخدام طرق معظمها ضار بصحة الإنسان وأهمها سوء استخدام المبيدات الحشرية والتي يستخدم بعضها بهدف الإسراع في نضج الثمار وهو ما ترك أثارا واضحة على صحة الإنسان.
وتناولت الاخصائية النفسية بسمة حسين يونس في مركز صحة المرأة خلال ورقة العمل الذي أعدتها اثر التوسع السكاني على الصحة النفسية والتي استخلصت من خلالها أن هناك علاقة وثيقة بين التوسع العمراني وزيادة الإضرابات النفسية لدى المواطنين، مشيرة ان هناك علاقة بين الإسكان والصحة النفسية موضحة أن الدرسات اثبتت أن التحسن في الصحة النفسية كانت مرتبطة مباشرة مع توسيع التحسينات الإسكانية.
وناقشت ورقة العمل الذى أعدها الأستاذ أسامة أبو دياب المشرف الصحي في دائرة الصحة التابعة لوكالة الغوث اثر التوسع العمراني على البيئة.
وقال أبو دياب "أن زيادة التوسع العمراني في المدن يفرض علينا المباشرة في اتخاذ سياسات وخطط لمواجهة التحديات الصحية المصاحبة لهذا التحضر واتخاذ إجراءات تعزز الصحة وضمان جودة أفضل لحياة المواطنين وبيئة مناسبة".
وطالب المشاركون في نهاية الورشة بضرورة وضع حد فوري لتدمير منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم والحد من تجريف الاراضى وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمادي للمتضررين، كما طالبوا الحكومة بالعمل على وضع تخطيط سليم للمدن وعدم الترخيص للمصانع داخل التجمعات السكنية.