تخريج دورة في الولاء والانتماء لكبار الضباط في محافظة قلقيلية

قلقيلية - معا - تحت رعاية محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي نظم التوجيه السياسي والوطني اليوم حفل تخريج لدورة الولاء والانتماء في قاعة نادي الأسير في مدينة قلقيلية ، ضمت كبار الضباط في الأجهزة الأمنية ، والدورة تهدف إلى صقل رجل الأمن الفلسطيني ورفده بالمعلومات الجديدة، ولخلق حالة من التعاون بين كافة الأجهزة الأمنية، شارك فيها العديد من المتخصصين .

وحضر الحفل اللواء الركن يونس العاص مدير عام التدريب، واللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام، والعقيد إبراهيم حنيحن قائد المنطقة، وقادة الأجهزة الأمنية في المحافظة، ومعروف زهران وكيل وزارة الشؤون المدنية، ورئيس بلدية قلقيلية سمير دوابشة، ومدراء المؤسسات المدنية .

وأشار المحافظ إلى الدورة وأهميتها مؤكداً على أن الحديث عن الولاء والانتماء ليس حديثاً لغوياً بمقدار أنهما كلمتين لهما معنى ولهما مؤشرات قياس لمقدار الاقتراب في الممارسة من هذا المعنى، داعيا كل رجل إلى مراجعة ما الذي حققه من هاتين الكلمتين .

وقال المحافظ أن الولاء والانتماء يتطلب تنفيذ التعليمات والاجتهاد في تنفيذها والابتعاد عن الاجتهاد في التفسيرات التعليمات حيث أننا أمام تحدي صارخ يواجه شعبنا ، وأن الولاء والانتماء هو صمام الأمان للالتزام بما يصدر عن قيادتنا، وأكد على ضرورة استمرار التعبئة للحد من الاجتهادات، وأضاف أنكم سوف تساءلون لان شعبنا قدم الشهداء لا يقبل إلا أن يكون الالتزام والانضباط هو عنوان مؤسستنا الأمنية .

وتحدث المحافظ عن الظروف التي الذي تمر به القيادة، حيث أنها تخوض تحدي مركب تقول لا أمريكيا لا لمفاوضات في ظل الاستيطان ولا لحكومة متطرفة تلتقي مع البعض منا لإعادتنا للمربع الأول، وشدد على أننا سوف نخوض المعركة السياسية برفض الاستيطان وعدم التنازل عن ثوابتنا مع حفاظنا على أمننا الداخلي ولن نسمح لأي يد بالعبث بوضعنا الداخلي، داعياً الجميع للبقاء على أهبة الاستعداد والدفاع عن شعبنا .

بدوره عبر اللواء الركن يونس العاص عن اعتزازه بهذه الدورات التي تكرس معنى الولاء والانتماء وترشدنا إلى ماذا نريد، وأضاف أن أمتنا تعيش في مرحلة سبات عميق وأنتم صقور هذه الأمة وعليكم مسؤوليات جسام وهي أن تبقوا محافظين على هذه الأرض، مشيراً إلى ظروف الشعب الفلسطيني وصولا لإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية، مخاطباً أفراد المؤسسة الأمنية الاهتمام بشعبنا والحفاظ حقوقه، لأنكم أصبحتم ملكاً لشعبكم، وبارك للخرجين هذا التخريج موصياً الخرجين بضرورة نقل ما تعلموه إلى أفراد المؤسسة الأمنية .

من جانبه حيا اللواء عدنان الضميري الأسرى في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى أن قضيتهم ستبقى ماثلة ولا توقيع على أي اتفاق دون الإفراج عنهم، شاكراً كل من ساهم في إنجاح الدورة ، وأضاف بأنه لا يوجد جيش في العالم ليس له عقدة أمنية، وأن أساس أي عقيدة أمنية هو الانتماء والولاء للشعب وللقيادة، وهذه العقيدة هي المبنية على أساس حفظ الأمن والأمان وحماية المواطن ومكافحة التطرف .

وأكد الضميري على أن المواطنة حق وواجب وهي أساس الولاء والانتماء ولا يحق لمن ليس منتمي لفلسطين اخذ حق من الحقوق، وأضاف أن التطور الذي واكب المؤسسة الأمنية في فترة زمنية قصيرة ما كان ليتحقق لولا هذا التعاون بين المواطن وأفراد المؤسسة الأمنية، وأن الجرائم التي يتم الكشف عنها سريعاً يعود لهذه العلاقة الحميمة .

وحول الموقف السياسي قال أن المطلوب مقاومة شعبية فلسطينية، لانها هي التي أحرجت إسرائيل في العالم، وأن الموقف الفلسطيني هو في أفضل حالته، داعياً الى الوحدة الوطنية صمام الأمان التي تحمي شعبنا .

وقدم الرائد رياض صلاحات كلمة الخرجين حيا فيها التوجيه السياسي والوطني، وشكر من ساهم في إنجاح الدورة .

وفي نهاية الاحتفال وزعت الشهادات على الخرجين .