اختناق العشرات بالغاز واصابة جنديين بالحجارة في مظاهرات الجدار بالضفة
نشر بتاريخ: 09/04/2010 ( آخر تحديث: 09/04/2010 الساعة: 22:27 )
رام الله- معا- ويستمر الشباب الفلسطيني بنضاله الشعبي ضد الجدار والاستيطان، حيث شهدت ايام الجمع خلال السنوات الماضية مسيرات شبابية بمشاركة متضامنين اجانب احتجاجا على استمرار سلب الاراضي لبناء الجدار واستمرار الاستيطان، حيث اصيب المئات واعتقل مثلهم خلال مسيرات ايام الجمع في قرى وبلدات الضفة الغربية.
اعتقال صحفي واصابة العشرات في بلعين
فقد اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي هيثم الخطيب الذي يعمل مع مؤسسة بتسليم وهو مصور اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وأصيب العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين.
وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة الوطنية ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ورفض القرار الإسرائيلي الداعي إلى ضم المقدسات الإسلامية للتراث الإسرائيلي، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة ، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، وأطلقوا دفعة واحدة من القنابل الغازية من مدفع منصوب على جيب عسكري نحو المتظاهرين مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق، وقام الجيش بملاحقة المتظاهرين، ما أدى إلى اعتقال الصحفي هيثم الخطيب أثناء تغطيته للمظاهرة .
واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية بلعين، قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي استمرار اعتقال عبد الله أبو رحمه منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين للشهر الرابع على التوالي والناشط أديب أبو رحمه للشهر التاسع على التوالي.
وناشدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين حركات التضامن الدولية وجميع أصدقاء الشعب الفلسطيني في العالم بالتعاون والتنسيق مع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات المحامين ومنظمات حقوق الإنسان في بلدان إقامتهم إلى تنظيم الفعاليات التضامنية، من أجل إطلاق سراح قادة ونشطاء اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وعلى رأسهم عبد الله أبو رحمه.
وحثتهم اللجنة الشعبية إلى دعوة الأصدقاء من هذه الأحزاب والمنظمات والجمعيات والاتحادات إلى إرسال سيل من رسائل الاحتجاج إلى سفارات 'إسرائيل' في هذه البلدان.
وتعقيبا على اعتقال الصحفي هيثم الخطيب قال الجيش الاسرائيلي، إن شخصا واحدا قد اعتقل للتحقيق معه باعمال الشغب غير القانونية".
وقالت ناطقة بلسان الجيش الاسرائيلي لـ "معا": "إن الاعتقال حدث بعد ان دخل الفلسطيني منطقة عسكرية مغلقة وقد استخدمت القوات الاسرائيلية وسائل مكافحة اعمال الشغب لتفريق المتظاهرين".
واكدت الناطقة بلسان منظمة بيتسلم الاسرائيلية ساريت ميخاييلي بان الخطيب كان يعمل لدى المنظمة الا انها رفضت التبرير الذي أطلقه الجيش الاسرائيلي لاعتقاله.
واضافت ان امر الاغلاق العسكري الاسرائيلي لا ينطبق على سكان قرية بلعين، وعلى اي حال فان الخطيب كان يصور المسيرة الاحتجاجية ولم يكن من المشاركين بها.
ونوهت ميخاييلي في مقابة مع "معا" عبر الهاتف بان الخطيب لم يكن بأي حال من الاحوال مشاركا في اي عمل عنف، وقالت "ان تواجده كان بكل تأكيد لان العنف غالبا ما يستخدم ضد المحتجين"
حالات اختناق وإطلاق للرصاص الحي في مسيرة نعلين
وخرق أهالي نعلين قرار قوات الإحتلال بإعلان منطقة نعلين منطقة عسكرية مغلقة مجددا حين خرج ما يزيد عن 150 متظاهرا في مسيرة ضد جدار الفصل، حيث صلى أهلي نعلين صلاة الجمعة في الأراضي القريبة من جدار الفصل.
واكد خطيب الجمعة محمد صلاح تايه الخواجا:" أن شعبنا رغم ما يمر به من محن وويلات لن ينسى المجازر التي إرتكبها الإحتلال بحق أبناء فلسطين في ذكرى مذبحة دير ياسين"، مؤكدا على أهمية قضية الأسرى في سجون الإحتلال الذين يتزاديون يوما بعيد يوم في السجون في ظروف معيشية صعبة."
واطلقت قوات الإحتلال قنابل الغاز والصوت ،مما أدى إلى حالات إختناق بين المتظاهرين والمتضامنين.
وقام جنود الإحتلال بفتح البوابات في جدار الفصل ومهاجمة المسيرة وإطلاق قنابل الغاز بشكل كبير بالإضافة إلى إطلاق الرصاص الحي نحو المتظاهرين، ووصل جنود الإحتلال نحو مناطق قريبة من القرية وأطلقوا كميات كبيرة من قنابل الغاز.
إصابة عشرات المواطنين بالاختناق وجنديين اسرائيليين بالحجارة في النبي صالح
أصيب عشرات المواطن بحالات اختناق وإغماء، عندما تصدت قوات الاحتلال الاسرائيلي لاكثر من مائتي مواطن ومتضامن اجنبي شاركوا في مسيرة سلمية للتنديد بالجدار والاستيطان في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وقال ناطق عسكري اسرائيلي إن اثنين من عناصر شرطة حرس الحدود الاسرائيلية أصيبا بجراح عندما تعرضا لإلقاء الحجارة في المواجهات التي شهدتها قرية النبي صالح، واصفا جراح أحدهما بأنها ما بين متوسطة إلى طفيفة، بينما جراح الآخر طفيفة.
وكانت المسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من أمام مسجد القرية، باتجاه جدار الفصل والأراضي المهددة بالمصادرة، ورفع المشاركون فيها الإعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال والمنددة بالاستيطان، والمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية لمواجهتهما.
وقال رئيس مجلس قروي النبي صالح بشير التميمي، إن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة، وأمطرتهم بالأعيرة النارية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأضاف أن قوات الاحتلال لاحقت المتظاهرين إلى داخل قرية النبي صالح، وشرعت بإطلاق قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين، ورش منازلهم بالمياه العادمة، ما أدى إلى إصابة عدد من النساء والأطفال بحالات إغماء نتيجة استنشاقهم الغاز.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال الذين استخدموا الرصاص المغلف بالمطاط في مواجهة الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.