الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير: شعبنا متمسك بخياراته النضالية حتى تحقيق الانتصار

نشر بتاريخ: 09/04/2010 ( آخر تحديث: 09/04/2010 الساعة: 21:16 )
بيت لحم- معا- اكدت جبهة التحرير الفلسطينية في الذكرى الثانية والستين لمجزرة دير ياسين والذكرى الثامنة لمجزرة جنين "ان هذه الجريمة البشعة لا يمكن ان تسقط بالتقادم ولا تمحى من ذاكرة الاجيال، وهي تعبير عن العنجهية الصهيونية الساعية إلى توظيف سياسة ارتكاب المجازر لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه".

وأضافت الجبهة في بيان للجنتها المركزية تلقت "معا" نسخة عنه أن "مجزرة دير ياسين، حلقة في سلسلة مجازر وجرائم بشعة اقترفها الصهاينة في العديد من البلدات والمدن الفلسطينية وكذلك المجازر البشعة بحق الأطفال والنساء والشيوخ، أثناء حربهم الإجرامية الأخيرة على شعبنا في قطاع غزة وحتى في الوطن العربي وكان ابشعها مجازر بلدة قانا في جنوب لبنان.. وهي سياسة صهيونية إجرامية ما زالت مستمرة ضد شعبنا الفلسطيني".

وقال البيان: "ان ظنت حكومة الاحتلال أن سياسة المجازر بدءا من دير ياسين وتل الزعتر وصبرا وشاتيلا وجنين وغزة سوف تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل تزيده ثباتاً ورسوخاً في أرضه، وأكثر عزماً وتمسكاً بوحدته الوطنية ومقاومته بكافة اشكالها لتحرير الأرض من الاحتلال".

ورأت جبهة التحرير الفلسطينية "ان المقاومة حق للشعب الفلسطيني في مواجهة اي عدوان من قبل الاحتلال المجرم الذي لا يقيم وزنا للمجتمع الدولي ويدير ظهره لكل قرارات الشرعية الدولية".

وطالبت بمحاكمة "المجرمين" الإسرائيليين أمام القضاء الدولي معتبرة ذلك "خطوة أولى نحو السلام الحقيقي الخالي من العنف والإرهاب المنظم الذي مارسته حكومة الاحتلال على مر السنين في منطقة الشرق الأوسط لا سيما في فلسطين، وخاصة وفق ما جاء تقرير رئيس بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق القاضي ريتشارد غولدستون".

واعتبرت "أن تقرير غولدستون هو إنتصار كبير للعدالة الدولية ولدماء الأبرياء الذين سقطوا على أرض غزة، كما وسيكون الرادع لحكومة الإحتلال التي تمادت عبر السنين في جرائمها دون أي محاسبة إبتداءً من العام 1948 حتى يومنا هذا، بل وكانت تحظى بدعم وتشجيع علني من قبل الإدارات الأمريكية".

ودعت جبهة التحرير الفلسطينية كافة الفصائل والقوى وخاصة حركة حماس للتوقيع على وثيقة المصالحة التي تقدمت بها مصر ووضع آليات لتنفيذها واعتماد إستراتيجية وطنية تقوم على أساس نتائج الاتفاق الوطني الشامل.

كما دعت لترتيب البيت الوطني الفلسطيني عبر تفعيل وتطوير م. ت. ف ومؤسساتها وحمايتها باعتبارها المرجعية العليا للشعب الفلسطيني وكيانه السياسي الذي يعكس وحدة نضاله وأهدافه وممثله الشرعي والوحيد في كافة أماكن تواجده.

وطالبت بالمباشرة بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني (الأسرى) وتعزيز خيار المقاومة بكافة اشكاله بمواجهة الاحتلال والاستيطان حتى انتزاع أهداف الشعب بالاستناد لبرنامج الإجماع الوطني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين وفق القرار الاممي 194.

وحيت جبهة التحرير الفلسطينية كافة الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال، داعية الى إسناد الأسرى والعمل على توحيد كل الجهود خلف هذا الملف، حتى يتمكن الاسرى والاسيرات من نيل حريتهم.