الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبد الرحيم: القيادة الفلسطينية أجمعت على المقاومة الشعبية للاحتلال

نشر بتاريخ: 09/04/2010 ( آخر تحديث: 10/04/2010 الساعة: 10:14 )
رام الله- معا- قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم: "إن الشعب الفلسطيني يمارس ويرفع الآن شعار المقاومة الشعبية ضد اجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية التي يمارسها ضد ارضنا ومقدساتنا وشعبنا"، منوها الى ان هذه المقاومة الشعبية اجمعت عليها القيادة الفلسطينية وتلاقي قبولا دوليا انطلاقا من انها تتفق وقرارات الشرعية الدولية.

واضاف عبد الرحيم، خلال استقباله وفدا يمثل نادي أبناء رام الله في الولايات المتحدة الأميركية بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحضور عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من الوزراء والمسؤولين ورئيسة بلدية رام الله جانيت ميخائيل، "إن الاحتلال الاسرائيلي يتصدى لهذه المقاومة الشعبية بكل ادوات القمع التي تحاول استدراجنا إلى مربع العنف الدموي للتهرب من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليه حسب ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية".

وتابع عبد الرحيم في تصريحات نقلتها الوكالة الفلسطينية الرسمية، قائلا، "إن الاحتلال الاسرائيلي بهذه الاجراءات الاحتلالية والممارسات القمعية يحاول تدمير حل الدولتين، فالاستيطان، والاعتداء على المواطنين والمقدسات، ومصادرة الأراضي، وبناء جدار الفصل العنصري انما تكشف النوايا الحقيقية بان هذه الحكومة اليمينية لا تنتهج نهج السلام".

وتطرق أمين عام الرئاسة إلى التغيرات التي تشهدها السياسة الأميركية، قائلا: "إن هناك تطورات في المواقف الاميركية استمعنا لها من قبل الرئيس الاميركي اوباما ونائبه السيد بايدن ووزيرة الخارجية كلينتون والمبعوث الخاص السيد ميتشيل الذين اكدوا جميعا ان حل القضية الفلسطينية هو مصلحة وطنية أميركية ومدخلا لوقف العنف في المنطقة وهو ما اعتبرناه تقدما في الموقف الاميركي من القضية الفلسطينية، لا بد من المحافظة عليه وتطويره، وكما تعلمون فان هناك مراكز ضغط تستخدمها اسرائيل في الولايات المتحدة تحاول ان تضغط على السياسة الاميركية لوقف هذا المد المؤيد للقضية الفلسطينية داخل الولايات المتحدة الاميركية".

واستذكر عبد الرحيم مواقف وخطابات الرئيس الاميركي اوباما في القاهرة او غيرها والتي شدد فيها بان حل القضية الفلسطينية هي اولوية بالنسبة له بالنظر الى ان حلها سيساهم بشكل كبير في اعادة الجنود الأميركيين سالمين إلى بلدهم.

وأشار عبد الرحيم إلى "أنه في نهاية ولاية الرئيس بوش، اتفقنا مع وزيرة الخارجية كونداليز رايس على حدود الدولة الفلسطينية، والتي ضمت الضفة الغربية بما فيها القدس، والبحر الميت، ونهر الأردن، والمناطق الحرام، وقطاع غزة، لكن الحكومة الاسرائيلية يومها بقيادة اولمرت قامت بشن حرب على قطاع غزة واسقطت بحجج الفساد ثم جاء اجتماع اللجنة الرباعية الاخير في موسكو ليؤكد ما اتفقنا عليه مع رايس".

وخاطب أمين عام الرئاسة قيادة نادي رام الله في الولايات المتحدة قائلا: "امامكم مهمات كثيرة لانكم خير سفراء وفاعلين خاصة بعد أن اصبح المهاجر الفلسطيني جزءا من المجتمع والنظام الاميركي مع محافظته على الهوية الوطنية لابائه واجداده".

وأعرب عبد الرحيم عن أمل القيادة الفلسطينية بأن تشكل هذه الأندية والاتحادات مع قوى السلام اليهودية في اميركا لوبي لتوحيد كافة الجهود في الولايات المتحدة للدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في المجتمع الأميركي ولتساهم ايضا في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا في الوطن.

ونقل أمين عام الرئاسة تحيات الرئيس محمود عباس لأعضاء وفد نادي أبناء رام الله في الولايات المتحدة الاميركية. وقال أمين عام الرئاسة: "ان السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية فخورون بكم لوفائكم لهويتكم وانتماءكم لهذا الوطن وأنتم مواطنون في الولايات المتحدة".

وأضاف، "إن السيد الرئيس يتابع باهتمام بالغ كل نشاطاتكم السنوية ونصف السنوية عبر أنديتكم المنتشرة في كل أنحاء الولايات المتحدة، ودائما نتطلع إلى مساهماتكم لتكونوا سفراء للقضية الفلسطينية العادلة داخل المجتمع الأميركي".

وتابع حديثه قائلا: "كذلك نتطلع إلى أن تساهموا في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية التي تستمر حكومتنا في بناء لبناتها وشكرهم على رعايتهم للكثير من النشاطات الاجتماعية في الوطن، وتمنى أن تتكرر هذه الزيارات وأن نراكم بيننا دائما".

وقال : "كونوا على ثقة بان شعبنا في قطاع غزة وفي كل الوطن يرفض ذلك الانقلاب الدموي لأنه ليس من شيمه ولا من عاداته، ولإننا نؤمن بالديمقراطية وبصندوق الاقتراع وتداول السلطة بالطرق السلمية، لقد دعونا الى انتخابات رئاسية وتشريعية ولكن حركة حماس رفضت ذلك وادان شعبنا بكل قطاعاته هذا الرفض لارادة الشعب".

بدوره، قال رئيس الاتحاد الأميركي لرام الله فلسطين تشارلي شاميه، "نحن فخورون بالإنجازات الكبيرة التي حققتها السلطة الوطنية خلال الفترة الحالية، والتي تؤكد التطور الكبير الذي حدث في الأرض الفلسطينية".

وأضاف، "إن هناك جهات تحاول إظهار الفلسطيني بصورة الإرهابي، ولكن هناك الآن تغييرات داخل الولايات المتحدة الأميركية تعترف بحق الشعب الفلسطيني بدولته وبحقه في المقاومة الشعبية السلمية دفاعا عن أرضه".

وأشار شاميه إلى أنه ما دامت القضية الفلسطينية بدون حل، فلن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي على رأس أولوياتنا في كافة اجتماعاتنا مع جميع المسؤولين.

وأكد شاميه انه لا بد من قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس لأنها هي المدخل الحقيقي للسلام في العالم.

وأشاد شاميه بانتخاب المرأة الفلسطينية في أعل المناصب، مؤكدا أن هذا سيعمل على تحسين صورة الشعب الفلسطيني وإظهار عدالة قضيته في كافة المحافل.

وحمل رئيس نادي رام الله أطيب تحياته للرئيس وتمنياته له بالشفاء العاجل ليقود شعبه في مسيرته من اجل تحقيق الحرية والاستقلال.