الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة العربية تجري سلسلة لقاءات في محافظات القطاع

نشر بتاريخ: 10/04/2010 ( آخر تحديث: 10/04/2010 الساعة: 14:12 )
غزة- معا- أجرى المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية سلسة زيارات لمناطق التنظيم في قطاع غزة عقد خلالها اجتماعات مع قيادات المناطق بحضور اللواء سليم البرديني أمين سر اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وطلال الزقوت أمين سر الجبهة لساحة قطاع غزة.

وقد جرى خلال الاجتماعات مناقشة الوضع التنظيمي للجبهة واستعراض عدد من الخطط والرؤى التي تتناول طبيعة عمل التنظيم في المرحلة المقبلة على ضوء المستجدات السياسية الأخيرة في الساحة الفلسطينية.

حيث أكد المجتمعون حرصهم على بذل كل الجهد من اجل تطوير العمل التنظيمي بما يتناسب مع ظروف المرحلة، مجددين إصرارهم على تقديم دور حزبي تنظيمي متقدم في المرحلة المقبلة يسهم في رفع درجة الوعي السياسي للجماهير الفلسطينية من أجل النهوض وحماية المشروع الوطني الفلسطيني وتصويب مساره باتجاه تحقيق الأهداف المشروعة للشعب في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

هذا وقد تناولت الاجتماعات التي أجريت في كافة محافظات قطاع غزة آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية, حيث شدد اللواء سليم البرديني أمين سر اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية التي تمثل السلاح الأقوى للشعب في مواجهة التحديات، مؤكداً أن بقاء الوضع الفلسطيني في دائرة الانقسام يشكل اكبر خطر يهدد واقع ومستقبل الشعب الفلسطيني ويزيد من تعقيد الأمور وتقلل من قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة التحديات التي تفرضها حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وحول موضوع المفاوضات قال البرديني: أن الموقف الفلسطيني لا زال مصراً ومتمسكاً بموقفه من مسألة المفاوضات وعدم العودة لها إلا بتنفيذ إسرائيل لالتزاماتها الواردة بخطة خارطة الطريق والوقف التام للاستيطان كمقدمة لاستئناف المفاوضات التي تريد إسرائيل منها تجميل صورتها أمام الرأي العام العالمي الذي بات يدرك إن حكومة نتنياهو- ليبرمان ليست جادة في الحديث عن سلام، ولا زالت تضرب بعرض الحائط كافة الدعوات والجهود الدولية المبذولة لاستئناف المفاوضات.

وأضاف: بات من الواضح أن الإدارة الأمريكية تقف عاجزة عن ممارسة أي ضغط على إسرائيل وان المواقف الأخيرة للإدارة الأمريكية تحتاج إلى خطوات جدية وحقيقية، وان بقائها في دائرة التصريحات اللفظية يجعل الجميع يتشكك في قدرة هذه الإدارة على مواصلة دورها كراعي لعملية السلام. مؤكداً إن هذا العجز الأمريكي يقتضي تحركاً واسعاً لتنسيق المواقف العربية وتشكيل جبهة عربية داعمة للموقف الفلسطيني.

كما وتطرقت الاجتماعات إلى ما تتعرض له مدينة القدس من مواصلة إسرائيل لعمليات الاستيطان في مدينة القدس والضفة الغربية معتبرة أن الإجراءات الإسرائيلية بمثابة تحدي للمجتمع الدولي بأكمله الذي عبر عن إدانته لمواصلة الاستيطان في مدينة القدس.

وفي هذا الصدد قال البرديني أن الحكومة الإسرائيلية بمواصلتها لإجراءاتها في مدينة القدس حكمت على المفاوضات بالفشل قبل أن تبدأ، وأغلقت الباب أمام أي أمل بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام لأنها تدرك أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالمضي بالمفاوضات في ظل مواصلة الاستيطان، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام الإجراءات الإسرائيلية التي تسعى إلى خلق أمر واقع في مدينة القدس، الأمر الذي تتحمل إسرائيل مسئولياته الكاملة لأنها تجر الجميع إلى واقع لا يمكن التنبوء بعواقبه.

وحول قضية الأسرى قال البرديني: أن قضية الأسرى تشكل احد الثوابت للشعب الفلسطيني، وان الشعب مصمم على مواصلة النضال من اجل تحرير كافة الاسرى من سجون الاحتلال، موضحاً أن يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من الشهر الجاري هو محطة نتوقف فيها لنجدد العهد والقسم للاسرى أن نمضي على ذات الدرب لتحقيق الأهداف التي سقط من اجلها الشهداء وقدموا حريتهم في سبيل تحقيقها, وان مسألة تحريرهم ستبقى على سلم الأوليات للشعب ولفصائله الوطنية.