فياض من عقبة جبر-من حق أطفالنا أن يفرحوا وأن يتمتعوا بالحرية والرعاية
نشر بتاريخ: 10/04/2010 ( آخر تحديث: 10/04/2010 الساعة: 19:54 )
اريحا - معا - أكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض على أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية وكافة مكونات شعبنا تعمل وباصرار عنيد لتحقيق مشروعنا الوطني وفق ثلاث مسارات متوازية ومتزامنة، أولأ هو ما تقوم به السلطة الوطنية من بذل كافة الجهود وعلى مختلف المستويات لاستكمال البناء المؤسسي، والبنية التحتية لدولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها العاصمة الأبدية للدولة القدس الشرقية، والمسار الثاني هو ما يقوم به أبناء شعبنا يومياً في مختلف المناطق، وعلى مدار عقود طويلة منذ ما قبل النكبة، وما بعدها، ومروراً بسنوات الاحتلال منذ عام 1967، واصرارهم على الصمود الأسطوري، وممارسة حقهم في المقاومة السلمية كتعبير عن رفض الاحتلال وتحديه، والمسار الثالث يتمثل في النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات، ومع كافة الأطراف الدولية لتحقيق أهداف مشروعنا الوطني، على أساس ما وفرته لنا الشرعية الدولية من حقوق، وفقاً لقرارت مجلس الأمن 242، 338، 1367، و1515 وغيرها من القرارات، بالاضافة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والذي نتمسك به، وبكافة القرارات الأخرى ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والكفيلة بحماية حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في وطن له كسائر شعوب الأرض.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء د.سلام فياض، في الاحتفال بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، والذي نظمه المكتب التنفيذي للاجئين في حديقة مركز شباب عقبة جبر الاجتماعي، بمشاركة مئات الأطفال من مختلف مخيمات الضفة الغربية، وذلك بحضور محافظ أريحا والأغوار كامل حميد، وأعضاء من المجلسين الوطني والتشريعي، وقادة الجهزة الأمنية، وأعضاء المكتب التنفيذي، وممثلي اللجان الشعبية في المخيمات، وعدد من المسؤولين الرسميين، وممثلي المؤسسات الأهلية، ووجهاء المخيمات.
وشدد رئيس الوزراء على أن أطفال فلسطين هم مصدر قوتنا عنوان مستقبلنا وقال: "أطفال فلسطين هم عنوان مستقبلنا ومصدر قوتنا، وعلينا بذل كل ما هو ممكن لتنمية قدراتهم ومهاراتهم"، وحيا كافة أطفال المخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي ومخيمات اللجوء والعودة، وأكد على ضرورة انهاء الفصل المأساوي في تاريخ شعبنا والمتمثل في حالة الانقسام، وتوحيد الوطن ومؤسساته كرافعة أساسية لانجاز المشروع الوطني، واستكمال بناء مؤسسات الدولة.
واستذكر فياض الشهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات، وكافة شهداء شعبنا وأسراه في سجون الاحتلال، وخص بالذكر في مناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الشهداء الأطفال وخاصة شهداء قطاع غزة، والذين تجاوز عددهم 300 شهيد جراء العدوان الاسرائيلي على القطاع. كما حيا فياض صمود الأسرى في سجون الاحتلال الذين خاضوا اضراباً عن الطعام لتلبية مطالهم العادلة، واعتبرها حقزقاً طبيعية كفلتها كافة المواثيق، وبمناسبة يوم الأسير دعا رئيس الوزراء إلى دعم مطالبهم وإلى ضرورة الافراج عنهم وخاصة الأسرى الأطفال الذين يتجاوز عددهم 300 طفل.
وأكد رئيس الوزراء على حق أطفال فلسطين في الحياة الآمنة والفرح، وأعلن استجابة الحكومة لطلب المكتب التنفيذي للاجئين لرعاية ودعم مخيم شتوي لأطفال المخيمات سنوياً.
وأضاف هذا يوم نتوقف فيه أمام مسؤولياتنا، فشعبنا حين يفرح يعمل، ونحن نعمل على تمكين شعبنا وثباته على أرضه، ونحث الخطى لانهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من أن ينعم بالعيش بحرية وكرامة على أرضه، وفي دولته المستقلة وقال: "هذه الدولة ستقوم على كافة المناطق والمواقع والقرى والمخيمات ومضارب البدو وفي الأغوار، والتي هي جزء أساسي كالقدس، التي لن تكون إلا جزءاً من هذه الدولة التي ستقوم ان أردناها ونحن نريدها".
وأشاد رئيس الوزراء بدور المكتب التنفيذي للاجئين على الدور الحيوي والهام الذي تقوم به اللجان الشعبية ومساهمتها في تقديم الخدمات لأبناء المخيمات للتخفف من معاناتهم، وقال: " هذا ليس بديلاً عن استمرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من القيام بمسؤولياتها، واكد على أهمية التزام المانحين بضرورة توفير الأموال اللازمة لتمكين وكالة الغوث من الاستمرار في تحمل مسؤولياتها. وأشار إلى أن الجهد الذي تقوم به السلطة الوطنية الفلسطينية على صعيد الخدمات والبنية التحتية يستهدف التخفيف من الأعباء والمعاناة التي يعيشها شعبنا في المخيمات، كما في باقي المدن والأرياف، وذلك كجزء من الجهود المطلوب تنفيذها لتمكين مواطنينا من العيش بكرامة، وتعزيز قدرتهم على الصمود، واستدرك، إلا أن ذلك ليس بديلاً عن دور وكالة الغوث الدولية المناط بها توفير الخدمات للاجئين حتى تُحل قضية شعبنا بما فيها قضية اللاجئين وفق القرارات الدولية بما فيها القرار رقم (194) حلا شاملا وجذرياً.
وفي كلمة اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة ودائرة شؤون اللاجئين قال محمد عليان ان هذه المناسبة مناسبة كبيرة وعزيزة للاحتفال بيوم الطفل الفلسطيني المحروم من ابسط حقوقه المشروعة ون بينها حقه في ان ينمو ويترعرع دون دماء تسيل أو قتل أو اعتقال ، مرحبا بمشاركة رئيس الوزراء لأطفال المخيمات ، كما ثمن جهود الدعم والإسناد التي يقوم بها رئيس الوزراء للجان الشعبية لتنفيذ مشاريع الخدمات ، مختتما كلمته بالتأكيد على التمسك بحق العودة . من جانبه قال جمال لافي مدير المكتب التنفيذي للاجئين انه يتوجب على منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية القيام بدورها الفعال والملموس اتجاه وقف عمليات التقليص لمخصصات اللاجئين في مسعى لشطب قضيتهم ،كما استعرض لافي جهود المكتب التنفيذي للاجئين وتواصله مع المؤسسات الدولية ومشاركته في التجمعات والمؤتمرات وجهوده في تنفيذ مشاريع شبابية ثقافية واجتماعية ومشاريع البنية التحتية في المخيمات وإصدار النشرات التثقيفية لتعزيز وغي وثقافة النكبة وحق العودة .
وفي كلمة الأطفال المشاركين دعت الطفلة ديما الميمي لان تكون ا لدولة الفلسطينية خالية من الاحتلال وان يتمكن الأطفال من العيش بها بأمن وكرامة ، كما دعت المؤسسات الدولية على العمل لإنهاء الاحتلال والسعي لإيصال صرخات أطفال فلسطين إلى آذان العالم والضمائر الحية لوقف العذاب والمعاناة والقتل التي يتعرضون لها كل يوم ، لافتة إلى أن المشاركون في هذا ليوم يعبرون عن أطفال المخيمات الفلسطينية وفي سوريا والأردن ولبنان ، وأشادت برعاية رئيس الوزراء وجهوده الكبيرة من اجل حماية حقوق الطفل وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية .