موسى: هناك تحفظ على إيران ولا مكان لإسرائيل في رابطة الجوار
نشر بتاريخ: 10/04/2010 ( آخر تحديث: 10/04/2010 الساعة: 20:03 )
بيت لحم-معا- قال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، إن تحفظ بعض الدول العربية بشأن دخول إيران في مبادرة "رابطة الجوار" كان بسبب أمور تحتاج إلى توضيح من قبل إيران التي وصف سياستها بالعاصفة.
وحدد موسى في حديث لقناة العربية تلك الأمور في مسألتين: الأولى القضايا المتعلقة بالمشاكل التي تؤثر على الأمن العام في المنطقة، مثل موضوع الشيعة والسنة في العراق، وما يحدث بسببه من مشاكل، ومسألة الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران، وأيضا مسألة الحوثيين ومزاعمها في البحرين.
وأضاف موسى أن الأمر الثاني الذي كان سبباً في تحفظ الدول العربية، هي القضية النووية الإيرانية، وهو أمر يهم العرب أكثر مما يهم غيرهم، وأنه يجب أن يطرح على مائدة الحوار.
وشدد موسى خلال المواجهة التي تمت عبر الأقمار الاصطناعية بين الرياض والقاهرة، وشارك فيها إلى جانب الشريان، رئيس تحرير صحيفة الوطن جمال خاشقجي، ونائب رئيس تحرير صحيفة الرياض يوسف الكويليت، ومدير تحرير صحيفة عكاظ منال الشريف؛ على أن تلك الحالات تستوجب الحوار وليس العكس، وأنه آن الأوان للدخول في حوار مع إيران.
وكشف موسى أنه يعتزم خلال القمة العربية الاستثنائية المتوقع عقدها أواخر العام الحالي، عرض تفاصيل أكثر حول مبادرة "رابطة الجوار" التي طرحها خلال قمة سرت في ليبيا، والتي قال إنها لقيت ترحيباً من السعودية ومصر ومن دول عربية أخرى.
أما بالنسبة لتركيا، التي وصف موسى سياستها بأنها مقبولة وسلسة، فأكد أنها من أوائل الدول التي رحبت بالمبادرة، مشدداً على أن المبادرة مهمة جداً وستكون لها عائداتها الإيجابية حتى على المستوى الاقتصادي، وأنها ستخدم قرابة 800 مليون نسمة.
وعن مسألة انضمام إسرائيل للرابطة المقترحة، قال موسى إنه لا مكان لها ما لم تفِ بالتزاماتها وتقبل بعملية السلام والمبادرة العربية، موضحاً أنها لم تقدم أي بادرة حتى الآن، بل إنها مستمرة في الاستفزاز وتحدي القوانين الدولية .
وفيما يخص مسألة تدوير منصب الأمين العام بين الدول الأعضاء، أوضح الأمين العام للجامعة العربية أن ميثاق الجامعة العربية لا يتضمن النص على أن يكون الأمين العام للجامعة مصرياً، ولكن جرى العرف على أن يكون المنصب لدولة المقر، وأردف أن المسألة متروكة للقمة العربية للاتفاق عليها.
ونفي موسى أن يكون إعلان نيته التقاعد نهاية فترة ولايته الحالية في آذار (مارس) القادم مرتبط بطموحات سياسية شخصية في مصر، وقال إنه يعتقد أن عشر سنوات في المنصب كافية، وأنه آن الأوان للتغيير في مسيرته السياسية.
أما عن الوضع في مصر، فقال إنه يمر بمرحلة تطور ونقاش وحراك سياسي وهذا أمر إيجابي.
وتطرق موسى خلال المواجهة لقضايا عدة مثل الانتخابات العراقية، مؤكداً أن الدور العربي كان حاضراً وأن الانتخابات عبرت عن إرادة الشعب العراقي .
وفي الشأن السوداني، قال موسى إن قرار محكمة الجزاء الدولية بإيقاف الرئيس البشير لم تأخذ بعين الاعتبار أن أطرافاً عدة مسؤولة عن ما حدث في دارفور من خروقات لحقوق الإنسان