الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.جمال نزال: عقلية حماس هي السبب في تعثر الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 28/05/2006 ( آخر تحديث: 28/05/2006 الساعة: 21:23 )
جنين -معا- اتهم د. جمال نزال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية حماس بالوقوف خلف تعثر الحوار الوطني مشيرا الى ان مشكلة حماس مع منظمة التحرير الفلسطينية هي ثقافية اساسها حساسية حماس ضد الشراكة ومبدأ الحل الوسط مضيفاً ان هذه العقلية بالذات هي سبب تعثر الحوار الوطني حتى الان.

وقال نزال ان حماس ترفض الانضمام للمنظمة لنفس الاسباب التي رفضت من اجلها قبول اي حلول وسط من شأنها مساعدة اي كتلة من المجلس التشريعي على مشاركة حماس في الحكومة.

ولفت د. نزال الانظار الى وجود قواسم مشتركة قوية بين ما اسماه عجز حماس عن قبول شركاء حولها في الحكومة وبين رفض حماس الدائم لفكرة الانضمام للمنظمة، قائلاً ان الفكرة في الحالتين هي مناهضة لمبدأ العمل الجماعي الذي يتطلب الاقرار بالمساواة وشيئاً من انكار الذات .

ووصف المتحدث باسم فتح منظمة التحرير بانها تجمع متسامح لمنظمات عديدة تختلف اجتماعياً وسياسياً ولكنها تلتقي على التعددية والوحدة الوطنية والهدف الواحد هو الدولة الفلسطينية ، منوهاً الى ان على حماس الا تتردد في الانضمام الى المنظمة اذا كانت تؤمن بالتعددية وتعير الوحدة الوطنية ما يكفي من الاهتمام او تشترك مع احد في هدف اقامة الدولة الفلسطينية وكل ذلك يبقى موضع استفسار.

وختم نزال بالقول ان الحوار الحالي معرض للفشل لنفس الاسباب التي فشلت بسببها حماس في اقناع اي كتلة برلمانية في الانضمام لحكومتها، وقال: ان تاريخ حماس يخلو حتى اللحظة من اي شراكة مكتوبة مع اي طرف فلسطيني في التشريعي او في اطار منظمة التحرير مما يعطينا الحق في استنتاج وجود حساسية لدى حماس من مشاركة اي احد باي شيء".

واضاف " ان فتح لم تنفرد بتشكيل اي من الحكومات التسع السابقة ولم تنفرد للحظة بعضوية م.ت.ف ووجدت الشركاء دائما لان فتح تؤمن بالشراكة والحل الوسط ولا تقبل احتكار الصوابية لمواقفها لتفترض بان كل الاخرين دائما على خطاء كما يحلو للبعض ان يفعل".

وراى نزال ان الائتلاف الحكومي او الانضمام لمنظمة التحرير او الحوار الوطني كلها امور تتطلب الحل الوسط والاستعداد المبدئي لتغيير المواقف والرؤى . لكن حماس تنفرد بتشكيل الحكومة وترفض منظمة التحرير ولا تقبل بوثيقة الاسرى وبين كل هذه الاشياء قاسم مشترك واحد يوجد في عقلية حماس وعدم استعدادها للتزحزح عن موقفها وذلك مصدر قلق وفيه قدر عظيم من اسباب الازمة الحالية.