الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصاب واسير محرر يطالب باعادته لعمله وتوفير طرف الكتروني بعد فقدانه يده

نشر بتاريخ: 11/04/2010 ( آخر تحديث: 11/04/2010 الساعة: 16:50 )
بيت لحم- معا- تمثل حالة الاسير المحرر حمزة رشيد عودة (32 عاما) من مدينة بيت لحم حالة المئات ان لم يكن الالاف الذين يعانون جراء ما تعرضوا له من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي، سواء بالاصابة او بالاعتقال حيث اعتقل لمدة اربعة اعوام وعشرة اشهر واصيب بقذيفة اسرائيلية في يديه وقدمه مما افقده اليد اليمنى واحتراق اليد اليسرى واصابته بشظايا في قدمه اليسرى وتقطع بعض الاوتار في اليد اليسرى خلال مقاومته الاحتلال الاسرائيلي خلال الاجتياحات الاسرائيلية عام 2001 فور اغتيال قوات الاحتلال للشهيد عاطف عبيات في حينه.

ويقول حمزة الذي كان احد افراد كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح ان مطلبه يتمثل في تركيب طرف اي يد الكترونية تساعده على مواصلة العيش الكريم ومواصلة حياته دون الحاجة لاحد لمساعدته في ربط حذائه او تزرير قميصه وغيرها من امور الحياة كغيره من ابناء الشعب الفلسطيني.

واشار حمزة في حديثه الى انه ومنذ اصابته وفقدانه ليده طالب مرارا وتكرارا الجهات المعنية مساعدته وتوفير العلاج له المتمثل بتوفير يد الالكترونية واعادته الى عمله كشرطي في الشرطة الفلسطينية الى انه لم يتم ذلك حتى يومنا هذا رغم وجود موافقات من الرئيس محمود عباس على اعادة قيوده واحالته على التقاعد اما فيما يتعلق بتوفير الطرف فانه لم يتلقى اي رد بذلك.

وعن رحلة مطالبته بالعلاج الطويلة يقول حمزة انه توجه الى وزير الداخلية الفلسطيني في حينه محمد دحلان من اجل تحويله الى المستشفيات الاوروبية لتركيب طرف له وفق التقارير الطبية الا ان اسرائيل منعت ذلك حيث كان حمزة من المطاردين لدولة الاحتلال وبالتالي فان تسفيره الى الخارج لتلقي العلاج كان امرا مستحيلا.

وبعد اعتقال حمزة عام 2003 وتدمير قوات الاحتلال لجزء من منزله اشار حمزة الى انه واصل مطالبته بالعلاج من داخل سجون الاحتلال حيث رفعت كتب للرئيس ابو عمار حيث جرت موافقات على الكتب التي وجهت للرئيس ابو عمار لكنني كنت حينها في السجن وتوجهت الى الصليب الاحمر الدولي بطلب تركيب طرف الا ان الردود التي جاءت بعد ثمانية شهور من ادارة الصليب الاحمر في حينه بالقول انهم ياسفون لعدم استطاعتهم توفير ذلك بسبب عدم فقدان اليدين الاثنتين ولو كان ذلك حاصلا لوفروا لي طرفا واحدا فقط متسائلا هل هذه هي الانسانية التي يعمل وفقها الصليب الاحمر الدولي.

واشار رشيد الى ان هذه الردود اثرت في معنوياته ونفسيته الى ان دعم رفاق دربه في الاسر والذين قدموا له كل الدعم جعلته يتحدى الاعاقة التي سببتها له الاصابة شاكرا وداعيا الله بالافراج عنهم خصوصا كافة الزملاء الاسرى الذين عملوا ليل نهار على مساعدته في كافة نواحي حياته خصوصا مساعدته في اغتساله شخصيا وغسل ملابس وغيرها من امور.

ويضيف حمزة ان ما تعرض له من اهمال وعدم مساعدته من قبل العديد من الجهات التي توجه اليها بعد الافراج عنه اثرت في نفسيته وجسده بطريقة ابلغ مما اثر رصاص الاحتلال الاسرائيلي خصوصا وان هذه المراجعات للعديد من المسؤولين كانت بعد توجهه للطبيب نجاح الحسيني الذي شدد في تقييمه لحالة حمزة بضرورة الاسراع في تركيب الطرف الالكتروني سيما اون الاوتار والاعصاب تموت يوما بعد يوم مما سيزيد من صعوبة تركيب الطرف الالكتروني له.

كما ويضيف حمزة بعد كتابة الدكتور الحسيني التقرير له انه تفاجا للمماطلة من قبل الجهات المعنية حيث توجهت للمحافظ صلاح التعمري في حينه الذي رفع كتبا لجهات عديدة الا انه لم يكن هناك اي ردود كما توجهت للنواب في بيت لحم جميعا ولكن للاسف لا ردود حتى يومنا هذا وكذلك كان الحال بالنسبة للمؤسسات الاهلية والدولية حيث توجه الى وكالة الغوث الانروا وتوجه لجمعية الشبان المسيحية ولكن دون فائدة.

كما اضاف حمزة "رفعت لي حركة فتح والمحافظ عبد الفتاح حمايل مؤخرا كتب مرفقة بتقارير لرئيس الوزراء الحالي وللرئيس ابو مازن من اجل انهاء معاناتي مشيرا الى ان الرئيس محمود عباس اعطى الموافقة الخطيية على اعادة قيوده الى الشرطة ومن ثم احالته على التقاعد لكن ذلك لم ينفذ حتى الان رغم ان توقيع الرئيس على الكتاب من تاريخ 20 -7-2009 وانه تم تحويلي لمؤسسة الشهداء والجرحى التي منحتي عجزا بنسبة 90% وانني لم اعد اصلح للخدمة وتم احالتي على التقاعد لكن دون انزال راتب لي منذ ذلك الحين ولا اعرف ما هو السبب لكن هذا الاهمال المتواصل اثر في نفسيتي كثيرا لدرجة انني افكر بالهجرة عل دولا وحكومات اخرى ترعاني".

واعرب حمزة عن حزنه لوصوله الى هذه الحالة مشيرا الى ان الاهمال من قبل الجهات الفلسطينية كان اكثر واشد قسوة عليه مما يجعله يفكر بشكل جدي بالهجرة حيث انه يعاني الان من عدم وجود عمل وفقد يده اليمنى، قائلا انه لولا سنوات الاعتقال لكنت الان مرميا في الشارع باعاقة وبلا عمل لكن سنوات سجنه الخمسة منحته مبلغ 1000 شيكل مقطوع وغير ثلبت كاسير محرر ويمكن ان يتوقف في اي لحظة.

وفي نهاية حديثه يقول المصاب والاسير حمزة بحزن وهو يناشد الرئيس محمود عباس ابو مازن انه لم يفقد الامل بوجود شخص كالرئيس ابو مازن الذي وافق على اعادة قيوده املا في متابعة الرئاسة لقرار الرئيس وتنفيذه على ارض الواقع كما عبر حمزة عن ثقته برئيس الوزراء الدكتور سلام فياض الذي يامل بان تصله هذه الرسالة والمناشدة من اجل رفع الظلم الذي وقع عليه وانهاء معاناته وتوفير الطرف الكتروني له مشددا على ان هذا هو الموضوع المهم بالنسبة له والاولوية الاولى.

واختتم رشيد حديثه بتوجيه شكر لكافة الاشخاص الذين احتضنوه وحاولوا مساعدته من خلال رفع الكتب ومتابعتها مثمنا ومقدرا جهودهم جميعا ومعربا عن امله في قيام الجهات المعنية بمتابعة الملفات التي ترفع لهم من مختلف المصابين والاسرى والجرحى واصحاب الاراضي المصادرة لان تلبية مطالب صغيرة لكل هؤلاء يعطي ويعيد الامل لهم بحياة افضل رغم بطش الاحتلال.