سعدات يدعو لاعتبار يوم الأسير محطة للوفاق والسلم الداخلي والتلاحم
نشر بتاريخ: 11/04/2010 ( آخر تحديث: 11/04/2010 الساعة: 18:18 )
بيت لحم - معا - دعا الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات لاعتبار يوم الأسير الفلسطيني محطة للوفاق والسلم الداخلي والتلاحم الوطني، مؤكداً أن الحركة الأسيرة التي تصمد في وجه الهجمة الشرسة لإدارة السجون "ومعها شعبنا الصامد في وجه مخططات حكومة نتيناهو تنتظر لحظة إعلان المصالحة وتتأمل أن تكون هدية يوم الأسير هي المصالحة الحقيقية على قاعدة الثوابت والمصلحة الفلسطينية التي هي أسمى الغايات".
وقال القائد سعدات في حديث لصحيفة القدس "أن الرهان على شعبنا الفلسطيني سر الصمود الذي يؤسس لتحقيق أحلام وتطلعات شعبنا لتحقيق النصر والعودة والحرية لفلسطين وأسراها في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني."
وأضاف القائد سعدات "أن شعبنا الذي جدد تمسكه بقضيته وحقه المشروع في النضال في ذكرى يوم الأرض الخالد وينتفض من غزة حتى جنين ومن النقب والقدس والمثلث والجليل انتصارا وتمسكا بالأرض والقدس ودعما لقضية الأسرى والمعتقلين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني يؤكد يوميا انه قادر على تحقيق الانتصار مهما اختلت موازين القوى وتكالبت قوى الشر والعدوان في ظل الهجمة الشرسة لحكومة اليمين المتطرف في إسرائيل، فشعبنا لم ولن يرفع الراية البيضاء، ولن يتنازل عن ثوابته وعهد ودماء الشهداء وتضحيات الأسرى.
وحيا سعدات صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في يوم الأرض وعلى مدار محطات النضال، مؤكدا أن الهبة الجماهيرية والانتفاضة العارمة دفاعا عن المقدسات في القدس والخليل وكل ذرة تراب من فلسطين تعتبر بمثابة صرخة مدوية لكافة القوى والفصائل على الساحة الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس للعودة لطاولة الحوار الوطني لإستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مشدداً ان ملاحم شعبنا في معركة الأرض المستمرة لن تحقق أهدافها في ظل الانقسام الذي تستغله إسرائيل لتمرير ما عجزت عنه من مخططات.
وقال سعدات : في يوم الأرض والأسير نطالب كافة الفصائل والقوى وجماهير شعبنا بتحرك عملي ومتواصل لتشكيل أداة ضغط على الصعيد الفلسطيني الداخلي لإغلاق ملف الانقسام، وأمام التضحيات الكبيرة التي يتسابق شعبنا لتقديمها في كافة المواقع بصمود أسطوري فان الواجب والمسؤولية تفرض على الجميع الارتقاء لمستوى هذه البطولات وصون دماء وتضحيات شعبنا وذلك عبر انجاز خطوات عملية في مسيرة الحوار التي يجب إطلاقها من جديد بروح ومسؤولية وطنية عالية، تليق وحجم التضحيات الفلسطينية لشعبنا الذي يرفض الاحتلال ويدافع عن كرامته وحريته وحقه، وأصبح من المطلوب فورا توقيع ورقة المصالحة المصرية وانجاز اتفاق شامل، لان كل ما يجري يعرض قضيتنا للمخاطر ويدفع ثمنه شعبنا الذي يستحق من كافة القوى والفصائل وقيادته أن تلبي دعوته للمصالحة وإنهاء الانقسام للأبد.
كما توجه الأمين العام بالتحية الى كافة القوى والفصائل وجماهير الشعب الفلسطيني والمؤسسات التي قررت إحياء يوم الأسير بفعاليات متميزة تعيد قضية الأسرى للصدارة وتؤكد للمحتل أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أسراه ولن يرضى بأقل من حريتهم وتبييض السجون، داعيا القيادة الفلسطينية للثبات على مواقفها ومنظمة التحرير لتحمل مسؤولياتها في نصرة ودعم وتبني قضية الأسرى، ورفض العودة لأي مفاوضات أو فتح أي قناة تفاوض في ظل الجدار والاستيطان والاحتلال والاعتقال ودون تبييض السجون وتحرير أراضينا وأسرانا وجثامين الشهداء والخلاص من الاحتلال ومستوطناته ومستوطنيه.