الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء ضميري: حكومة الاحتلال تراهن على استمرار حالة الفوضى

نشر بتاريخ: 11/04/2010 ( آخر تحديث: 11/04/2010 الساعة: 22:48 )
البيرة- معا - اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام ان المشكلة الرئيسية التي تواجه الشعب الفلسطيني بكل اطيافه تتمثل في الاحتلال وممارساته القمعية اليومية سواء مواصلة الاستيطان او الاقتحام والاعتقال، او الحرب النفسية التي يوجهها ضد الشعب الفسلطيني ومحاولة النيل من صمود المواطنين على ارضهم بعدما فشل في ادامة حالة الفوضى والفلتان التي طالما تذرع بها لتبريره ممارساته القمعية.

جاءت اقوال اللواء ضميري خلال اجتماع عام لكادر هيئة التوجيه السياسي والوطني اطلعهم خلاله على اخر التطورات السياسية وقال :ان الحكومة المتطرفة في اسرائيل راهنت في السابق على قدرة السلطة والوطنية وقوى الشعب الفلسطيني في انهاء حالة الفوضى التي كان يغذيها ويتذرع بها امام العالم للتنصل من تنفيذ استحقاقات عملية السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لكن ذلك دفعه الى شن حرب نفسية للتأثير على الاجماع الوطني فيما يتعلق بالاهداف الاسراتيجية للشعب الفلسطيني، وموقف القيادة الفلسطينية الرافض للعودة الى طاولة المفاوضات دون وقف تام للاستيطان وتحديد مرجعات للمفاوضات وجدول زمني لها حتى لا يكون المفاواضات وسيلة للتخفيف من الضغط الدولي على حكومة الاحتلال، وكي لا تبقى تراوح مكانها الى الابد.

وقال ان دعوات اسرائيلية عدة برزت في الاونة الاخيرة تدعو الى انتفاضة ثالثة لانقاذ حكومة نتنياهو من الضغط الدولي للسير في حل الدولتين، كما برزت توجهات رسمية اسرائيلية للتأثير على التأييد الدولي للموقف الفلسطيني بدواعي التحريض متخذة من تسمية الميادين والشوارع باسماء الشهداء الفلسطينيين عنوانا لحملتها، وقال :ان الاستيطان والقتل والمداهمات والمصادرات والجدران هي المحرض الرئيس وان الاحتلال هو مصدر التحريض.

واكد الضميري ان قوة الموقف الفلسطيني تكمن في وحدته داعيا كافة القوى الى تفويت الفرصة على الاحتلال الذي يلعب على وتر الانقسام مشددا على ضرورة تهدئة حدة الاختلافات والتناقضات الداخلية، وطالب كافة القوى الى تحمل مسؤولياتها تجاه قفضيتنا الرئيسية وتناقضنا الاساسي مع الاحتلال.

كما اكد على ضرورة الالتفاف حول قيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي ما زال متمسكا بقراره رفض العودة للمفاوضات دون وقف تام للاستيطان، وهو الموقف الذي احرج اسرائيل وحلفائها ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف اكثر ايجابية لصالح القضية الفلسطينية، مضيفا" ان الاحتلال يمر هذه الايام في اسوأ حالاته، الامر الذي يستوجب عدم اعطاء الاحتلال المبررات لتخفيف من ازمته، والتمسك بخيار المقاومة الشعبية لمواجهة مخططاته العدوانية".