أبو حسنين يدعو إلى إبعاد الرياضة الفلسطينية عن التجاذبات السياسية

غزة - معا - محمد حجاج - دعا علي أبو حسنين رئيس نادي خدمات الشاطئ ورجل الوفاق الرياضي الفلسطيني إلى تجنيب الرياضة وشريحة الشباب في قطاع غزة ويلات الانقسام السياسي الحاد وتجنيب هذه الشريحة الهامة ويلات هذا الانقسام.

وطالب أبو حسنين المعروف في الأوساط الرياضية والإعلامية واهتمامه الكبير بتحقيق الوحدة الرياضة القيادة السياسية الفلسطينية بضرورة إنهاء الانقسام السياسي وتحقيق وحدة الوطن سياسياً وجغرافيا لإنقاذ الشباب الرياضي في هذا القطاع المحاصر من حالة الانهيار التي يعيشونها نتيجة لاستمرار حالة الانقسام.

واعتبر أبو حسنين خلال حفل عشاء أقامه مساء السبت بمطعم الكنوز الخضراء في مدينة غزة بمناسبة الاتفاق بين قطبي الوحدة الوطنية في قطاع غزة أن "الرياضة في فلسطين تعتبر مرآتنا على العالم وتكتسب أهمية كبيرة شأنها شأن العمل السياسي والنضال الوطني الأمر الذي يتطلب من قادتنا مد يد العون لنبقي صامدين في مواقعنا وأوفياء لرسالتنا".

كما وجه أبو حسنين رسالة إلى اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأولمبية بضرورة الاهتمام بشكل أكبر للرياضة في قطاع غزة، قائلا " إن النهضة الرياضية الكروية التي تحققت تحت قيادتكم محل فخرنا واعتزازنا ونثمن جهودكم على الصعيد المحلي والعربي والدولي حيث أصبح لرياضتنا مذاقا خاصا ومكانة نفخر ونعتز بها".

وأضاف متابعاً " إن عملكم رغم عظمته إلا أنه لم يرق إلى الكمال المنشود بعد ما لم يحظي رياضيو قطاع غزة بنفس الهمة والرعاية التي ترعى أبنائنا في الضفة الغربية فنحن جزء لا يتجزأ من فلسطين الوطن وأنتم من ناديتم مثلنا بتجنيب الرياضة ويلات الانقسام السياسي.

كما ودعا أبو حسنين د. باسم نعيم وزير الشباب والرياضة في حكومة غزة بإنهاء كافة العقبات التي تواجه الأندية وإداراتها التي تم الاتفاق عليها والعمل على إزالتها بالسرعة الممكنة، معرباً عن ثقته بدور الوزير نعيم بحل تلك العقبات لإعادة لحمة الرياضيين كما وطالبه بالدعم المادي للشريحة الرياضية.

واستعرض أبو حسنين في كلمته الأوضاع الرياضية في القطاع، والظروف المأساوية التي تمر بها، وحيا كافة الجهود الجبارة التي بذلها الرياضيين من أجل الوصول إلى الاتفاق الرياضي آملاً أن يتم الانتهاء من بقية الأندية للانطلاق نحو عهد جديد لرياضة غزة.

وأشاد أبو حسنين بروح المسؤولية الوطنية العالية التي مثل بها الوزير نعيم وصخر بسيسو القيادي في حركة فتح ونائب رئيس اللجنة الاولمبية وليد أيوب وقيادات العمل الرياضي الذين تمكنوا على قاعدة تغليب المصلحة الوطنية في إنجاز الاتفاق الرياضي.

من جهته قال وليد أيوب نائب رئيس اللجنة الاولمبية أن الهدف من هذا الاجتماع هو الرقي بالرياضة الفلسطينية بعيداً عن الأجندات الفصائلية الخاصة.
وأضاف أيوب أنه" يتوجب القيادة السياسية أن تجتمع على قاعدة الحوار الوطني الشامل كما اجتمع الرياضيون على قاعدة الوحدة الرياضية".
وأكد أيوب أن الاتفاق الرياضي أثبت للجميع أن الشعب الفلسطيني موحد ولا مجال لاستمرار الانقسام الحاصل بين شطري الوطن، مؤكداً أن لا قيمة لغزة دون الضفة الغربية ولا قيمة للضفة دون غزة.

وحيا أيوب الجهود العظيمة التي بذلها الأخوة في إدارات الاتحادات والأندية الذين واصلوا مواكبة الحركة الرياضية من خلال تنظيم عدد من الفعاليات الرياضية بإمكانيات معدومة.

وشكر أيوب الأقلام الصحفية الشريفة لوقوفها عند كل حدث يدعم ويساند الوفاق الرياضي.

من جانبه أكد د. باسم نعيم وزير الشباب في حكومة غزة تمسكه وزارته بتنفيذ الاتفاق، مشدداً على أن الأيام القريبة المقبلة ستشهد الإعلان عن الاتفاق في بقية الأندية المختلف عليها. وأضاف نعيم في كلمته أن الوزارة تتابع عن كثب الأندية التي أعلن الاتفاق بها مؤخراً لحل كافة الإشكاليات، مشيراً إلى أن الوزارة ستقدم الدعم المادي والمعنوي للأندية بشكل عام وأندية الوفاق بشكل خاص.

وقدم نعيم شكره لرجل الوحدة الرياضية علي أبو حسنين على جهوده الجبارة خلال عاملين كاملين ودوره الكبير في إنجاز الاتفاق بالشراكة مع كافة الرياضيين المخلصين.

وأشار أن الاتفاق الرياضي يمثل خطوة كبيرة للإعلان عن الاتفاق السياسي الشامل لعودة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني.
وشهد الحفل حضور عدد كبير من قادة العمل الرياضي ورؤساء الأندية والاتحادات المختلفة يتقدمهم الأخوة الحاج سالم الشرفا، معمر بسيسو، إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد، باسل ناصر مسئول المشاريع في مؤسسة UNDP.