تشريعي غزة ينتقد الموقف العربي والدولي ويعلن اسبوع تضامن مع الاسرى

غزة- معا- أعلنت رئاسة المجلس التشريعي بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى في غزة، عن انطلاق حملة للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال تستمر لمدة أسبوع.

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس في مقره بمدينة غزة، أمس، حضره عدد من النواب بالإضافة إلى رئيس اللجنة العليا للأسرى ووزير الأسرى في الحكومة المقالة محمد فرج الغول.

وأكد النائب الأول للمجلس التشريعي احمد بحر أن سلسة الفعاليات التي سينظمها المجلس سوف تأخذ طابعاً استراتيجياً من خلال عدم اقتصارها على المعالجات الظرفية أو الموسمية، موضحاً أنها ستشمل على برنامج عمل متكامل يضمن لها النجاح.

ودعا للعمل على "تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني والأسرى داخل السجون، وفقاً لما أكدت علية مقررات قمة عمان من وجوب المطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب استناداً لقواعد العدالة الدولية".

ووجه نداء إلى كافة البرلمانات العربية والإسلامية والدولية بعقد جلسات برلمانية طارئة من أجل بحث قضية أكثر من ثمانية آلاف أسير فلسطيني في مقدمتهم نواب الشرعية الفلسطينية المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وناشد بحر الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للعمل على قيادة تحرّك إقليمي ودولي فوري للكشف عن حقيقة الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون والعمل على طرح قضيتهم أمام مختلف المحافل الدولية وعلى رأسها مؤسسات الأمم المتحدة.

من جهته أكد وزير الأسرى في الحكومة المقالة محمد فرج الغول على أن الأسبوع الجاري سيشهد العديد من الفعاليات المناصرة للأسرى ومطالبهم العدالة التي تضمن لهم الحياة الكريمة، مشيراً إلى أن اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى عملت على تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية خلال الفترة الماضية نصرة لقضيتهم.

وحمَّل الغول المسؤولية الكاملة للمجتمع الدولي والعربي الإسلامي لما يحدث بحق الأسرى داخل السجون نتيجة التجاهل الكبير لقضيتهم التي تعاني من مخالفات تمس حقوق الإنسان، مشدداً على أن الأسرى مستمرون في الدفاع عن إنجازاتهم الوطنية وقضيتهم العادلة.

ونوه إلى أن الحكومة المقالة والمجلس التشريعي عملا جاهدين من أجل مساندة قضية الأسرى من خلال الإعلان عن عدد من الفعاليات الجماهيرية المحلية الدولية لإبراز معاناتهم داخل السجون الإسرائيلية في ظل تصاعد وتيرة العدوان بحقهم.

ودعا الغول جميع الفصائل الفلسطينية المقاومة للتمسك بشروطهم المتعلقة بعملية التبادل من أجل ضمان الحقوق المشروعة للأسرى، مطالباً إياهم بالعمل على أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

وسيتضمن الأسبوع التضامني زيارة العديد من منازل قدامى أسرى القطاع، كذلك المشاركة بشكل واسع في الاعتصام الاسبوعي لاهالي الأسرى أمام الصليب الأحمر الدولي.