مؤتمر "العمل الجماهيري من اجل القدس" ينهي يومين من العمل

رام الله- معا- نظم مشروع "كنعان" كمشروع تنموي بالشراكة ما بين مركز بيسان للبحوث والإنماء، لجان العمل الصحي، إتحاد لجان المرأة الفلسطينية، مركز ابحاث الأراضي، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، والعديد من المنظمات والمراكز المجتمعية وبمشاركة فعاليات وإئتلافات فاعلة بالقدس مؤتمر "العمل الجماهيري من أجل القدس".

وانطلق المؤتمر في جمعية الهلال الاحمر برام الله يوم الجمعة الموافق 9/4/2010، واستمر السبت 10/4/2010، في جو من التفاعل حول العمل الجماهيري في القدس، قدم فيه المشاركون آرائهم ومداخلاتهم وأوراق عملهم، حول الوضع القائم في القدس وسبل دعم صمود ومقاومة الشعب العربي الفلسطيني هنالك، منطلقين من حقيقة عدم إمكانية قيام تنمية طبيعية تحت الإحتلال، وبالتالي فالنموذج التنموي الممكن هو القادر على المزج بين التطوير وتعزيز الصمود وحماية الفئات الشعبية ومصالحها جنبا إلى جنب مع تعزيز المقاومة والصمود حتى إنجاز حقوقنا الوطنية كاملة.

وتناول المتحدثون مختلف القطاعات الإجتماعية، الصحية والتعليمية، ووضع المراة الفلسطينية والمكانة التي يجب أن تتحلى بها كعنصر إجتماعي مساوٍ للرجل في الدور والمهام، وظروف السكن وإمكانية تفعيل إمكانات شعبنا في القدس في مواجهة سياسات الإحتلال التهويدية وسياسات الإستيطان وطرد المقدسيين وبناء جدار الفصل العنصري وتحويل المقدسيين إلى تجمعات معزولة.

ويعتبر المؤتمر خطوة مثمرة، كونه وفر منبرا للتعبير عن الحراك المجتمعي الشعبي، فقد قدم أكثر من عشر مراكز مجتمعية أوراق عملها ومداخلاتها، مستعرضة تجاربها، وقصص نجاحاتها مثلما وقفت أمام أهم التحديات والصعوبات التي تستدعي الدراسة واشتقاق الوسائل الناجعة لمواجهتها وتخطيها.

ما بين تقديم الأوراق ، كانت تتخللها نقاشات مفتوحة، ما بين المراكز المجتمعية والمنظمات الأهلية، وقد شكل ذلك مدخلا ومساحة للتوصل لقضايا غاية بالأهمية ترتبط بالوجود بالقدس من حيث الوضع القائم بتحدياته ومخاطره، وسبل المواجهة والعمل الشعبي والجماهيري، وصولا لما يرتبط بالعمل السياسي العام.

الجلسة القادمة يوم السبت الموافق 17/4/2010، ستكون متخصصة في نقاش أهم المحاور والخلاصات، للوصول غلى جملة التوصيات وتحويلها إلى خطط وبرامج عمل على مختلف المستويات والقطاعات، بما يخدم تجديد الرؤى ورسم السياسات لمختلف المؤسسات المشاركة، وعموم الفعل المجتمعي والمؤسسي والسياسي بالقدس.

ويهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز صمود المواطنين بالقدس، والعمل مع المنظمات القاعدية(المراكز المجتمعية الأهلية)، لتبادل الخبرات وتعزيز دورها التنموي في القدس، خاصة وأن الإحتلال ومخططاته تستهدف تهويد المدينة وتهجير سكانها العرب الأصليين منها، ويصب المشروع في بوتقة تعزيز الصمود، وبناء نماذج تنموية قادرة على الإجابة على الإستحقاقات المجتمعية وبذات الوقت قادرة على تفعيل الطاقات الكامنة في المجتمع بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني.