الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حلقة حوار حول الوضع الداخلي في اسرائيل بمقر المتقاعدين المدنيين

نشر بتاريخ: 12/04/2010 ( آخر تحديث: 12/04/2010 الساعة: 11:54 )
رام الله- معا- أقيمت في مقر المتقاعدين المدنين، حلقة حوار حول الوضع الداخلي في اسرائيل، وامكانيات اتخاذ قرار بشأن السلام مع الفلسطينيين، وما هو المطلوب فلسطينيا وعربيا لاستثمار التأييد الدولي الكاسح للموقف الفلسطيني من الاستيطان، وضرورة تحريك عملية السلام.

وقد كان المتحدث الرئيس في الحلقة، الخبير في الشؤون الاسرائيلية نظير مجلي، وفي عرضه المسهب للخريطة السياسية في اسرائيل، والقوى المؤثرة في صنع القرار، أكد مجلي ان الاتجاه في اسرائيل على الصعيد الشعبي يؤيد مبدأ الدولتين، ولو تمتع نتنياهو بحس عملي، لامكن له طرح مبادرة سلمية متوازنة يقف وراءها عالبية ملحوظة في الكنيست.

وأشار مجلي الى الدور السياسي المؤثر والمتعاظم الذي تلعبه العسكرية الاسرائيلية، سواء من هم في اطار الخدمة او التقاعد، حيث ترى رجال ونساء هذه الطبقة في كل جوانب الحياة في اسرائيل ولهم دور فعال في التأثير على صناع القرارات السياسية والامنية والاقتصادية.

وانتقذ مجلي عدم انتظام وفاعلية العمل الفلسطيني داخل اسرائيل، مؤكدا ان داخل المجتمع الاسرائيلي والفلسطيني في اسرائيل، قوى سياسية وفكرية واقتصادية جاهزة للاستماع للفلسطينيين، اذا ما تقدموا بخطاب عقلاني نابع من صدقية التوجه نحو السلام والعدالة.

وأشار مجلي الى ان الاسرائيلين يراقبون بدقة مجريات الامور على الساحة الفلسطينية، ويرصدون كل الاقوال والافعال ويبرعون في توظيف ما يلائمهم وتجهيز رأي عام اقليمي ودولي من خلال متابعة دؤوبة ومعلومات مثبتة.

ونصح بالابتعاد عن نغمة الشعارات التصعيدية التي من شأنها الاضرار بصدقية التوجه الفلسطيني نحو السلام.

ودعا مجلي الى عدم الاكتفاء بالاعتماد على الولايات المتحدة واوروبا في أمر تحقيق الحقوق الوطنية الثابتة للفلسطينيين، بل لا بد من ادراك حقيقة ان السلام يصنع أساسا مع اسرائيل، والعالم يساعد ويشجع ويدعم.

وتطرق مجلي الى الموضوع الايراني، في السياسة والاعلام الاسرائيلي، مؤكدا أن التعاطي مع هذا الامر الاستراتيجي فيه مجالات خلاف عديدة بين اسرائيل والولايات المتحدة، كما أشار الى تراجع ملحوظ في مستوى العلاقات بين اسرائيل وامريكا وبين النخب السياسية على اختلاف أطيافها.

ودعا مجلي الى حضور عربي اكثر فاعلية في المعادلة السياسية الراهنة، خاصة وأن المبادرة العربية للسلام ما تزال مطروحة على الطاولة كموضوع اجماع وانها مع المبادرات السياسية الدولية تشكل مرجعية ذات وزن في مجال حل النزاع العربي الاسرائيلي.

واكد مجلي على أن المسار السوري ما يزال مغريا للعمل فيه ويعتبره الاسرائيليون مسارا بالغ الاهمية ولا غرابة أن يكون قادة اسرائيليون نافذون يرون ضرورة الاسراع في فتح الملف السوري بالاستفادة من الاستعداد التركي لادارة مفاوضات غير مباشرة بين السوريين والاسرائليين.

واختتم مجلي عرضه للموقف الاسرائيلي من كل جوانبه بإبداء تفاؤل بان هنالك فرصة للحل اذا ما قرر نتنياهو المضي في هذا الاتجاه وتوفير العناصر اللازمة اسرائيليا للحل، الا انه لم يستبعد حدوث مفاجآت قد تعيد الجميع الى نقطة الصفر.

وبعد المداخلة التي اداها نظير مجلي فتح باب النقاش والاستفسارات وقد أدار الجلسة عبدالله حجازي رئيس هيئة المتقاعدين المدنين.