الخليل تطلق حملة يدا بيد لنظافة المدينة
نشر بتاريخ: 12/04/2010 ( آخر تحديث: 12/04/2010 الساعة: 21:02 )
الخليل-معا- في صورة مختلفة أشرقت شمس الخليل اليوم على طابور من المركبات ليتوقفوا على مفارق المدينة ويقف أمامها خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل و العقيد رمضان عوض مدير شرطة محافظة الخليل ونسرين عمرو مديرة تربية وتعليم الخليل، بعد التحية والسلام يبدأ أحدهم في إيقاف المربكات والآخر بإهداء سائق المركبة ظرف بلاستيكي خصص لوضع النفايات فيه عوضا عن إلقائها على قارعة الطريق.
وفي الصورة ذاتها تشاهد احد شخصيات المدينة بإلصاق شعار الحملة الذي يقول " يدا بيد من اجل مدينة نظيفة".
هذه الحملة التي أطلقتها بلدية الخليل ومديرية الشرطة الفلسطينية والتربية والتعليم تهدف إلى رفع مستوى التوعية البيئي لدى المواطن بهدف الحفاظ على مدينته من خلال رسالتين متوازيتين احدهما تقديم التقدير والاحترام لمن التزم بنظافة مدينته وشوارعها ورسالة أخرى مفادها التحذير من مخالفة مالية قد تصل لـ 500 شيكل لمن يقوم بإلقاء النفايات من مركبته على قارعة الطريق.
العسيلي وبينما كان منهمكا بالحديث إلى المواطنين وتوزيع شعار الحملة عليهم، قال " ان الشعب الفلسطيني يمر بمراحل مفصلية في حياته أهمها التغيير والالتزام بالقانون والعمل الجماعي المجتمعي والمؤسساتي من اجل بناء الدولة الفلسطينية وإنني اليوم لأسعد بنظرات القبول والاحترام للحملة التي يبديها المواطن للحملة وإبدائهم التعاون في نشر هذه الثقافة وتربية جيل المستقبل بناة الدولة الفلسطينية القادمة على احترام الممتلكات العامة والحفاظ عليها باعتبارها ممتلكات للجميع كما نحافظ على بيوتنا علينا أن نحافظ عليها."
وأضاف العسيلي، إننا في بلدية الخليل، نعمل من خلال شراكة بين محافظتي الخليل و بيت لحم ، لإنشاء مكب للنفايات عصري وحديث ويتلاءم مع المقاييس الدولية في شراكة فعلية لأول مرة بين المحافظتين حيث يعتبر هذا المشروع من أضخم المشاريع حيث ينفذ بتكلفة إجمالية 20 مليون دولار قدم الاتحاد الأوروبي 6 ملايين يورو في حين تكفل البنك الدولي بدفع 12 مليون دولار في حين قام دولة رئيس الوزراء د. سلام فياض بدفع ثمن قطعة الأرض.
ونوه العسيلي ان الكميات التي تقوم طواقم بلدية الخليل بجمعها من نفايات المدينة تصل يوميا إلى أكثر من 200 طن وقد تصل في أيام الأعياد إلى 500 طن، وهذا يعني أن هناك عبئا كبيرا على طواقم قسم النفايات في البلدية مطالبا المواطنين وأصحاب المحال التجارية بوضع النفايات في الأماكن المخصصة لها، معتبرا إن تعاون المواطن هو احد الأساسات الأولى لنجاح مشروع نظافة المدينة، الذي يعكس صورة مشرقة عن سكانها الذين بذلوا الغالي والنفيس مقابل حمايتها والحفاظ عليها من التهويد وسياسات الاحتلال، واصفاً أهلها بأنهم الرجال الذين يعتمد عليهم والشركاء الحقيقيون للمؤسسات في نجاحاتها.
من جانبها، أوضحت عمرو، أن النظافة تبدأ من البيت ثم من المدرسة وتمر من خلال الشارع والمرافق العامة، وقالت: علينا جميعا أن نربي أبنائنا على ثقافة الحفاظ على بيئة خالية ونظيفة من أي شوائب، ونحن في التربية والتعليم نعمل من خلال برامج مختلفة للتوعية المدرسية ومن خلال معلمينا ومشرفينا وطواقمنا الإدارية والفنية بتقديم المعارف الخاصة بمفهوم النظافة وتعزيزه لدى الطلبة.
وأكد العقيد رمضان، على أن الشرطة الفلسطينية ستقوم بمتابعة هذه الحملة من اليوم وعلى جميع المواطنين وسائقي المركبات الالتزام بالقانون والنظام الذي وضع أصلا لتنظيم الحياة وتسهيل مقتضياتها على المواطنين، وكما أن الشرطة تقوم بتقديم يد العون إلى كل من يحتاجها فهي بذات الوقت ستعاقب كل من يتجاوز النظام والقانون، ونحن اليوم إذ نعلن عن انطلاق هذه الحملة لنعلن في ذات الوقت على تنفيذ القانون ضد المخالفين والذين لا يراعون حرمة الشارع. و ثمن التعاون بين بلدية الخليل و مديرية الشرطة في كثير من النشاطات المختلفة التي تعكس روح الحمل الجماعي بين المؤسسات في الوطن .
وشدد على أنه اعتبارا من اليوم من يقوم بقذف النفايات من المركبات سيكون مخالفا للقانون وستؤخذ بحقه كافة الإجراءات القانونية الرادعة.
ومن الجدير بالذكر أن مدينة الخليل التي بلغ تعداد سكانها 250 ألف مواطن وتبلغ مساحتها 50 كلم مربع، تعمل طواقم البلدية من قسم النفايات على فترات متعددة لليوم الواحد بحيث يستمر العمل لـ24 ساعة يوميا حسب مواقع الاكتظاظ ومراكز تجمع النفايات وهذا يعني انه لابد من تعاون حقيقي بين المواطن والبلدية من اجل تحقيق شعارها" يداً بيد من أجل مدينة نظيفة."