الهلال الأحمر في الخليل يحتفل بتخريج مجموعة من دورات الإسعاف الأولي
نشر بتاريخ: 12/04/2010 ( آخر تحديث: 12/04/2010 الساعة: 20:22 )
الخليل- معا - بتوجيهات من رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل نظم يوم أمس وبمناسبة يوم الصحة العالمي في مجمع إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل احفتالا لتخريج مجموعة من دورات الإسعاف استهدفت 140 شخص ممن اجتازوا متطلبات دورة الإسعاف الأولي التي تقيمها الجمعية .
واقيم الاحتفال بحضور الأستاذ ياسين القواسمي أمين سر الجمعية ، والدكتور يونس زلوم مفرز شؤون المتطوعين ، والدكتور حجازي أبو ميرز مدير الإسعاف والطوارئ ، وموسى أبو الجرايش منسق الصحة النفسية ، وسعيد الخطيب منسق المتطوعين و دينا الجعبري مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخليل ، وعدد كبير من موظفي الجمعية ومتطوعيها في الخليل .
حيث استهل الاحتفال بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها المتطوع علاء الزغير ومن ثم الوقوف على الحان السلام الوطني الفلسطيني ومن ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ، واستهل عريفا الحفل محمد الدويك ومنى ابو ميزر كلماتهم التي لامست الجرح الفلسطيني والدور الذي تلعبه جمعية الهلال الأحمر في بلسمة الجرح الفلسطيني ، وتنمية وتطوير الخدمات التي تعود بالفائدة على أبناء المجتمع .
وفي كلمة الهلال الأحمر التي ألقاها الدكتور يونس زلوم مفرز شؤون المتطوعين ، والتي رحب من خلالها باسم الهيئة الإدارية للجمعية بالحضور ، واعتبر أن الجمعية التي تأسست في العام 1965 في الخليل من خلال ثلة من أبناء المحافظة الغيورين على خدمة أبناء شعبهم ، وتسعى دائماً لتنمية قطاع الشباب بها من طلبة المدارس والجامعات للالتحاق بصوف العمل التطوعي الإنساني في الهلال الأحمر ، والتي تشع بمعرفة الصغير والكبير بها من خلال شعار الهلال الأحمر التي يعلو صدور متطوعيها وعامليها ، كما وقدم تهانيه لجهاز الإسعاف والطوارئ على الثلة الجديدة من الخريجين الذين يجتمعون من نقاط مختلفة من الخليل من اجل المساندة والتطوع مع الجمعية ، مضيفاًَ أن الجهود المبذولة من دائرة الشباب والمتطوعين في استيعاب طاقات الشباب وتصويبها لخدمة المواطنين هي النواة الحقيقية والشعله في بناء الوطن في كافة الميادين والبرامج والتي تعكس الاحتياج الحقيقي للمواطنين ، كما ووجه شكره لمجمع إسعاد الطفولة وبلدية الخليل على احتضانهم لانشطة الجمعية بشكل متواصل ، و أثنى على جهود القائمين عليه .
من جهته اعتبر الدكتور حجازي ابو ميزر مدير الإسعاف والطوارئ في الخليل أن الحفل البهي الذي نشاهده اليوم ، هو إحدى ثمارات الهلال الأحمر المجتمعية اتجاه المواطنين ، وان جهاز الإسعاف والطوارئ الذي بدأ عمله في الخليل بسيارة واحدة ليرتفع العدد اليوم الى ما يزيد عن المائه في الوطن ، جعل من جل أهدافه إيجاد مسعف في كل بيت ، فالإسعاف الأولي هواية ومتعه وخدمة يمكن أن يحصل عليها جميع أبناء الوطن ، ويشعروا بمؤشرات نجاحها وقيمة استثمارهم لوقتهم ، ففي التدرب والتعلم يكمن تغطية حاجة إنسان يطلب الحاجة ، كما واعتبر أن سياسة الجمعية المنبثقة في عملها من العمل الإنساني هي الدلالة الواضحة على شخصيتها الإنسانية التي نحافظ عليها وندافع عنها ، وكما تعلمناها فاليوم نعلمها ، كما أشاد بالدور المميز لدائرة الشباب والمتطوعين ، الجنود الذين نفتخر بهم وبجهودهم المبذولة في خدمة أبناء المحافظة ، ونعتز بالإنجازات الحقيقية التي يحققونها على الأرض ، ونعتز بأن يكون أبنائنا متطوعون بين الكادر في الجمعية ، وندعوا الجميع لاستثمار أوقاتهم في التعلم في مراكز الجمعية والتطوع بها .
كما وقدم الشاعر يوسف أبو عواد قصيدة لفلسطين تخللها الحث على العمل التطوعي وحب الوطن ، ودعا من خلالها الخريجين بالتواصل مع الهلال الأحمر رائد العمل الإنساني في الوطن وتضمنت أبيات قصيدته الدور المميز الذي يقوم به مسعفو الهلال الأحمر في الوطن والتي تجلت في فترات مختلفة من الحصار .
وفي كلمة الخريجين التي ألقاها المتطوع إياد ناصر النتشة والتي شكر من خلالها الهلال الأحمر على دوره الإنساني والتنموي ، واعتبر أن المواضيع التدريبية تلامس واقع الحال والقدره على التصرف مع الإصابات البسيطة والجروح التي يتعرض لها العديد من الأشخاص في حياتهم اليومية ، وكيفية الاتصال السليم بجهاز الإسعاف والطوارئ وتقديم المعلومة السليمة التي من شأنها الحفاظ على الحياة المصابين والتخفيف من مضاعفات الإصابة والتعجيل بالشفاء ، واثنى على جهود المدربين في الجمعية وجهود دائرة الشباب والمتطوعين المستمرة في تنمية طاقات كادرها المتطوع .
ومن الجدير ذكره أن دورات الإسعاف الأولي تضمنت أهداف الإسعاف الأولى والصفات التي يجب أن يتحلى بها المسعف والصلاحيات التي يمتلكها المسعف في الميدان ، والواجبات المتعلقة بالمسعف وكيف إدارة مكان الحدث ، وفنون تقييم حالة المصاب وفنون التعامل مع النزيف والجروح والكسور والحروق ، ومهارات التعامل مع لدغات الأفاعي والعقارب وكيفية التصرف مع التسمم الكيماوي والحراري ، ومهارات التصرف في عمليات إنعاش القلب والرئتين ، وإغلاق مجرى التنفس ، وطرق قياس الضغط .
واعتبر سعيد الخطيب منسق المتطوعين ، أن الجمعية مستمرة في تأهيل كوادرها المتطوعة من حيث التدريب العملي والنظري ، بالإضافة إلى الاستقطاب الكبير للمتطوعين من خلال دورات الإسعاف ، وان الهدف التي تسعى إليه الجمعية بإيجاد مسعف في كل بيت هو الاتجاه الفعلي المستمرة به الجمعية في عملها , وعبر عن سعادته لاختتام الدورات والأعداد الكبيرة من الخريجين الذين أضيفوا لقوائم المستفيدين من البرامج التوعوية التي تشرف عليها الجمعية وتنفذها دائرة الشباب والمتطوعين ، داعياً الخريجين للانضمام لفعاليات وانشطة الجمعية المتعددة، وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الشهادات على الخريجين .