السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختفاء القرصين اللذين نسخت عنات كام عليها الوثائق العسكرية السرية

نشر بتاريخ: 13/04/2010 ( آخر تحديث: 14/04/2010 الساعة: 09:34 )
بيت لحم- معا- شهدت القضية الامنية التي بقيت عدة شهور سرية ومحظور نشر تفاصيلها عبر الصحافة الاسرائيلية تطورا جديدا، وذلك بعد قيام جهاز " الشاباك " الاسرائيلي بالتفتيش على القرصين "الديسكين" اللذين نسخت عليها المجندة الاسرائيلية عنات كام ما يقارب من 2000 وثيقة عسكرية سرية، والتي سلمتها بعد ذلك الى الصحفي الاسرائيلي اوري بلاو العامل في صحيفة " هآرتس".

وقام جهاز " الشاباك" بتفتيش منزل عنات كام وكذلك مكتب قائد المنطقى الوسطى في الجيش الاسرائيلي، ولكنه لم يعثر على القرصين واختفت اثارهما.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة " هآرتس " اليوم الثلاثاء فان قاضي المحكمة المركزية في تل ابيب سمح امس الاثنين بنشر بعض التفاصيل في هذه القضية، وذلك بعد ان تقدم محامي الصحيفة بهذا الطلب وابداء استعداد الصحفي اوري تسليم الوثائق التي بحوزته والتي سبق وتسلمها من عنات كام وكذلك من مصادر اخرى، وقد جاء هذا التطور في موقف الصحيفة وكذلك الصحفي اثر اعلان عنات كام يوم امس عن تنازلها عن حصانتها الصحفية.

واشارت الصحيفة الى بعض ما ورد في التحقيق الذي اجراه جهاز " الشاباك " مع عنات حيث اكدت: "لقد لاحظت اثناء خدمتي انه يوجد نشاط للجيش الاسرائيلي يجب اطلاع الجمهور عليها، ذلك انني لم اتمكن من اجراء تغيير كاف على امور كنت مقتنعا بضرورة تغييرها، حيث اعتبرت ان كشفها ونشرها سوف يساهم على احداث التغيير، لذلك كنت اجد معرفة الجمهور الاسرائيلي بسياسة الجيش الاسرائيلي في مناطق الضفة الغربية سوف يؤدي الى احداث التغيير".

واضافت: "لقد قمت بتصوير الوثائق عن نشاط الجيش الاسرائيلي كي ابرزها كاثبات في حال تكشفت جرائم الجيش الاسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، بحيث لايستطيع الجيش الاسرائيلي نفي ذلك".

واشار الموقع ان قاضي المحكمة المركزية في مدينة تل ابيب اعتبر وجود خلل في التحقيق ولدى تعامل جهاز "الشاباك " مع هذا الملف، حيث اعتبر اختفاء احد القرصين وعدم العثور عليه خلل كبير بحيث قد يصل الى ايدي اي شخص في الوقت الذي يحمل ملفات سرية جدا تهم امن اسرائيل، حيث كان لدى القاضي معلومات عن اختفاء قرص واحد، ولكن صحيفة " هآرتس " كشفت اليوم انه القرصين اختفيا ولا يوجد لدى اجهزة الامن الاسرائيلي اي معلومات اين ذهبت.

واضاف الموقع ان قائد المنطقة الوسطى السابق الميجر جنرال احتياط يائير نافيه قد عقّب لاول مرة على هذا الموضوع يوم امس حيث قال:"الحديث يدور عن قضية بسيطة جدا قامت خلالها شابة -لا اعرفها شخصيا باستثناء عدة مرات سلمت عليها- بسرقة مواد سرية لدواعي ايديلوجية واستخدمتها لاغراض يحقق فيها الشاباك، هذا يشبه سرقة دبابة ومن المستحيل ان نقول في حال قيامها باعادة الدبابة فكل شئ سيكون على ما يرام ".