مساهمة الاتحاد الأوروبي في بناء الدولة...مشاريع عديدة وأماني كبيرة

بيت لحم- خاص "معا"- بدأت مساهمة الاتحاد الأوروبي وعلى مدار سنوات طويلة ومنذ توقيع اتفاقية أوسلو تحديدا بتقديم الدعم المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية ودعم خطة بناء المؤسسات وتأسيس دعائم قوية للدولة الفلسطينية وكذلك بتطوير وتقوية مؤسسات المجتمع المدني بشتى أشكالها واهتماماتها، ودعم وتقوية القطاع الخاص الفلسطيني لما لهذا القطاع من أهمية كبيرة في بناء الوطن وتوفير فرص العمل لقطاع واسع من الشباب المبدع والمتميز والذي يرغب بأن يساهم في بناء الوطن وتعزيز استقراره الاقتصادي.

ولم يقتصر التمويل في يوم من الأيام على تقديم الدعم المالي فقط، بل تم اسناد هذا الدعم بتدريبات وورشات عمل وأجهزة ومعدات لازمة ليكون الأداء مميزا ولتقدم الخدمة بأعلى درجات المهنية والدقة والسرعة، وتم رفد مؤسسات الدولة بالعديد من الخبراء والاختصاصين من شتى التخصصات والذين تلقوا تدريبات مختلفة سواء داخل الوطن أو خارجة ليتمكنوا من نقل الخبرات المتميزة ويساهموا ببناء وطنهم.

ولم يقتصر الدعم على هذه الجوانب فقط، بل تعداه لمساعدة وتمويل العديد من المشاريع الخاصة الصغيرة منها والكبيرة بهدف خلق استقرار اقتصادي يعود بالنفع على المواطن الفلسطيني، وتنوع الدعم ليشمل العديد من المشاريع الخاصة بالبنية التحتية الفلسطينية والمشاريع التنموية والثقافية والتعليمية مرورا بالدعم النفسي ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والحالات الانسانية وبرامج دعم مشاريع خاصة بالفقراء والمحتاجين كمنحة "بيغاس" والتي قامت بمساعدة ما يقرب من 50 ألف اسرة فلسطينية، هذا بالاضافة للعديد من المشاريع الخاصة بالشباب والمرأة والطفل الفلسطيني أينما تواجد على أرض وطنه.

وكالة "معا" وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، قامت برصد بعض هذه المشاريع وتسليط الضوء على انجازاتها وتعريف المواطن الفلسطيني بالدور الريادي والمتميز للاتحاد الأوروبي في دعم قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني.

وعلى مدار أشهر عديدة قامت شبكة "معا" بانتاج ما يقارب 14 قصة تلفزيوينة عن مشاريع مختلفة تم تمويلها من قبل الاتحاد الأوروبي ومنظات دولية شريكة، وسيتم عرض القصة التلفزيونية مساء اليوم الثلاثاء على شبكة "معا" التلفزيونية.