وفد من القنصلية الامريكية يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس
نشر بتاريخ: 13/04/2010 ( آخر تحديث: 13/04/2010 الساعة: 15:51 )
نابلس- معا- استقبل باسل كنعان رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس اليوم وفدا من القنصلية الأمريكية بالقدس ضم جيم كريمر، وشون فيتزجيرالد، واسعد برسوم من القسم الاقتصادي بالقنصلية، بحضور عمر هاشم نائب رئيس الغرفة، وحسام حجاوي امين السر، وسمير قادري امين الصندوق، وعثمان مصلح عضو مجلس إدارة الغرفة، ونمير الخياط مديرها العام.
وقد جرى في اللقاء استعراض الوضع الاقتصادي العام في محافظة نابلس وارتباطه بسلسلة الإجراءات الإسرائيلية المتخذة على الأرض في المحافظة، والتي ما زالت تؤثر سلبا على الواقع الاقتصادي بشكل عام، كما جرى بحث الوضع التجاري من ناحية الحركة الشرائية في الأسواق، وتم التطرق إلى مؤتمر الاستثمار القادم في مدينة بيت لحم والخطة التنموية الإستراتيجية لمحافظة نابلس التي تعدها مؤسسات المدينة.
في بداية اللقاء رحب باسل كنعان بالوفد وأطلعه على مجريات الأمور حول الحياة الاقتصادية التي تعيشها نابلس في هذه الأيام ، مؤكدا أن الحصار ما زال مفروضا على نابلس رغم تخفيفه، كما أشار إلى أن نسبة البطالة ما زالت عالية، وأبدى قلقه من تأثيرات ذلك على بعض الصناعات والحظر المفروض عليها ، وتطرق إلى موضوع الطرق الالتفافية ، وما يجري عليها ضد المواطنين الفلسطينيين عند سلوكهم تلك الطرق، كما عبر عن القلق من بعض الإجراءات على الحواجز المحيطة بمدينة نابلس.
من جهته، تناول عمر هاشم الوضع الاقتصادي من عدة نواحي، حيث أكد أن الغرفة تتابع قضايا التجار ورجال الأعمال وتعمل على خدمتهم وحل مشاكلهم عبر كافة الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى أن تصدير السلع من محافظة نابلس ارتفع عام 2008 إلى الدول العربية.
وأكد إننا ننظر ببالغ الاهتمام إلى مؤتمر الاستثمار القادم في بيت لحم منوها إلى العقبات التي تواجه عقده ، مبينا أن نابلس ستتقدم بمشاريع صناعية وزراعية وسياحية ودوائية ، مشيرا أن خوف المستثمر الخارجي ما زال قائما في ظل الإجراءات الإسرائيلية ، وأكد حاجة نابلس السياحية إلى إقامة فندق من فئة أربعة أو خمسة نجوم باستثمارات مشتركة. وأوضح السيد هاشم أننا كمجتمع مدني ورجال أعمال نتمسك بخطة د. سلام فياض، مشيرا إلى الرد الإسرائيلي السلبي عليها ، مطالبا بضغط وتدخل أمريكي للسماح للتجار بالدخول بسهولة عبر المعابر والجسور، متسائلا عن إمكانية السماح للتجار ورجال الأعمال بالتنقل بسيارتهم الخاصة إلى الأردن مثل نظرائهم الإسرائيليين.
وأشار في حديثه إلى القرارات الإسرائيلية الأخيرة المتشنجة التي تؤثر على حياة المواطنين الفلسطينيين والإجراءات الأخرى المطبقة على الأرض.
وأشار حسام حجاوي إلى خطاب الرئيس اوباما الأخير في القاهرة ، وضرورة الالتزام بما جاء فيه بما ينعكس على عملية السلام، مضيفا أن بإمكان أمريكا العمل على تحقيق السلام في المنطقة.
وخلال اللقاء طرح الوفد الأمريكي عدة تساؤلات تعلقت بمؤتمر الاستثمار القادم ، وتأثير ذلك على نابلس ، والتجارة مع غزة ، ومقاطعة سلع المستوطنات، والحواجز الإسرائيلية الطيارة وتأثيرها على حركة التنقل ، خاصة وأنها ازدادت في الفترة الأخيرة في ظل التخفيف على الحواجز الدائمة.
وقد عبّر جيم كريمر في مداخلته عن شكره لاستضافة الوفد، مؤكدا انه من خلال عمله في القنصلية الامريكية في الفترة السابقة تبين له قدرة رجال الأعمال الفلسطينيين على العمل والصمود رغم الصعوبات التي تواجههم، موضحا أنهم يعملون في بيئة استثمارية معقدة، شاكرا للغرفة تعاونها معهم طيلة الوقت، مبينا انه سيعود إلى العمل من واشنطن قريبا على قضايا الشرق الأوسط ، موضحا اهتمام الولايات المتحدة بعملية السلام من اجل إيجاد حل سلمي حيث أن المبعوث الأمريكي ميتشل يقوم بهذه المهمة انطلاقا من مسؤوليات أمريكا تجاه المنطقة وشعوبها.