وفد من جمعية سيكولوجيين لحقوق الانسان يطلع على اوضاع محافظة طولكرم

طولكرم- معا- إطلع وفد من جمعية سيكولوجيين لحقوق الانسان قادم من اراضي الــ 48 على اوضاع محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، وذلك خلال زيارة قام بها، بالتنسيق مع جمعية لجان العمل الإجتماعي بالمدينة.

والتقى الوفد بالمحافظ العميد طلال دويكات، بحضور رئيس جمعية لجان العمل الإجتماعي شريف شحرور، واستمع منه لشرح وافي حول الاوضاع المعيشية والصحية والاجتماعية والبيئية التي تعيشها المحافظة.

وأكد دويكات ان الشعب الفلسطيني لديه رغبة حقيقية بالسلام العادل، مشدداً على ضرورة تعزيز أنصار السلام لدى الجانب الإسرائيلي، بالرغم من وجود حكومة إسرائيلية يمينية غير متجاوبة لعملية السلام التي يريدها الشعبان، مشيراً ان شعبنا وسلطتنا الوطنية يسعيان إلى ترسيخ العلاقات مع قوى السلام الإسرائيلية، وبذلنا جهوداً كبيرة للإستجابة لمتطلبات عملية السلام، إلا أن المفاوضات الطويلة لم تؤدي حتى الآن على نتيجة إيجابية بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي، مثمناً تطور الموقف الدولي إزاء عملية السلام القائمة على حل الدولتين، والتي ستؤدي إلى وقف دوامة العنف في المنطقة.

وشدد العميد دويكات على موقف الرئيس أبو مازن للسلطة الوطنية بحق الشعب لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشريف، حيث ألتزمت السلطة الوطنية بكل متطلبات عملية السلام وما هو مطلوب منها بخارطة الطريق، بينما تستمر الحكومة الإسرائيلية بإجراءاتها القمعية والمناهضة لعملية السلام والتي تسعى الحكومة الاسرائيلية بحجبها من خلال الدعاية المضللة، وإن ما يجري في القدس الشرقية أكبر شاهد على ذلك.

واضاف دويكات: " تستمر عمليات هدم المباني وإغلاق المؤسسات وطرد المواطنين ومنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى وتغيير معالم المدينة المقدسة وتهويدها "، مشدداً ان ذلك يتناقض مع جوهر عملية السلام لأن القدس هي عنوان القضية وعاصمة الدولة، موضحاً ان سلطات الاحتلال تستمر في إقامة الحواجز العسكرية بمختلف المناطق الغربية، وتستمر بمحاصرة قطاع غزة، ووجود الجدار الذي جاء بآثاره السياسية والاقتصادية والإنسانية دليل على عدم رغبة الحكومة الاسرائيلية لعملية السلام.

ودعا العميد دويكات أنصار المجتمع الاسرائيلي للإستجابة لمتطلبات عملية السلام ولوقف الاجراءات التعسفية، مؤكداً ان شعبنا لا يريد العودة إلى مربع العنف بل يمارس أسلوب النضال الجماهيري السلمي للوصول على حل سلمي عادل كي لا يعطي حكومة نتنياهو مبرراً للتهرب من عملية السلام.

وتطرق دويكات للآثار الصحية والبيئية القاتلة التي تسببها المصانع الكيماوية الاسرائيلية غربي طولكرم، والتي تبث أبخرتها السامة فوق سماء المدينة، مما يؤدي إلى آثار خطيرة على صحة المواطنين.

وتحدث عدد من اعضاء الوفد الذين اكدوا رغبتهم في التعاون المهني المشترك في مجال الصحة النفسية ونشاطاتهم في معارضة العدوان الاسرائيلي على لبنان وعلى غزة، ومشاركتهم في نشاطات وورش عمل مع قوى السلام الاسرائيلية والفلسطينية، وفي مجال مناهضة الاحتلال واجراءاته.