الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيب يقدم واجب العزاء باسم الرئيس لسفير بولندا ويستقبل مسؤولا صينيا

نشر بتاريخ: 13/04/2010 ( آخر تحديث: 13/04/2010 الساعة: 19:55 )
رام الله -معا- قدم أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم اليوم، واجب العزاء باسم الرئيس عباس ، للسفير البولندي لدى السلطة الوطنية بوغازلو أهوديك، بالرئيس البولندي والوفد المرافق له الذين وافتهم المنية في حادث تحطم الطائرة الرئاسية، وذلك في مقر السفارة البولندية في مدينة رام الله.

وأعرب أمين عام الرئاسة باسم الرئيس وأصالة عن الشعب الفلسطيني عن عميق حزنه ووقوفه إلى جانب القيادة البولندية والشعب البولندي الشقيق في مصابهم الجلل.

واستذكر عبد الرحيم أمام كادر السفارة البولندية مناقب الرئيس البولندي الراحل، مشيدا بشخصيته الوطنية الفذة وتكريسه حياته من أجل رفعة شعبه ووطنه.

وأشار إلى دور الرئيس الراحل في تعزيز دور بولندا أوروبيا ودوليا في خدمة قضايا الحق والعدل والسلام في العالم، معربا عن ثقته بأن الشعب البولندي الصديق قادر على تخطي هذه المحنة وتجاوز آثارها.

ودون أمين عام الرئاسة كلمة في سجل المعزين جاء فيها :"باسم الشعب الفلسطيني وأصالة عن فخامة السيد الرئيس محمود عباس، نسجل عزائنا وتضامننا مع شعب بولندا الصديق برحيل فخامة الرئيس وهذه الثلة من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين و البرلمانيي"'.

وكان وفد من القوى وفصائل العمل الوطني، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من الوزراء، قاموا بتقديم واجب العزاء لأعضاء السفارة البولندية، بوفاة الرئيس البولندي، وسجلوا كلمات في سجل المعزين، أعربوا فيها عن حزنهم الشديد لمصاب الشعب البولندي الصديق.

عبد الرحيم يستقبل نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري والسياسي للشعب الصيني
على صعيد اخر استقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري والسياسي للشعب الصيني دو تشينغ لين، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي عزام الأحمد، والمستشار السياسي للرئيس نمر حماد، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية د.مجدي الخالدي، ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية-الصينية عدنان سمارة.

ونقل عبد الرحيم، تحيات الرئيس، للحكومة والشعب الصيني، وترحيبه الكبير بزيارة الوفد الضيف للأراضي الفلسطينية.

ووضع أمين عام الرئاسة، الضيف والوفد المرافق له في صورة آخر التطورات السياسية، والجهود المبذولة لتحريك عملية السلام المتعثرة.

وأكد عبد الرحيم، على أن إسرائيل تواجه الإرادة الدولية بإصرارها على الإستمرار في الاستيطان، وتسعى بهذه السياسة الى تدمير حل الدولتين الذي تضمنته خطة خارطة الطريق، وقرار مجلس الأمن الدولي 1515، وتتهرب من تنفيذ الإلتزامات المترتبة عليها، والتي أكدت عليها اللجنة الرباعية في اجتماعها الأخير بموسكو .

وقال :"ليس من المتوقع أن يقوم المبعوث الأمريكي ميتشل بزيارة قريبة للمنطقة حيث أن إسرائيل لم تجب على ما طلبته الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والقمة العربية الأخيرة في ليبيا بخصوص وقف الإستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس".

وأضاف عبد الرحيم، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيحمل معه أثناء زيارته لواشنطن الموقف العربي الذي أقر في قمة سرت وذلك على هامش الإجتماع المخصص للأمن النووي .

وشدد أمين عام الرئاسة، على أنه في حالة نجاح الولايات المتحدة بفرض وقف الإستيطان على الحكومة الإسرائيلية فإن العقبة الرئيسية أمام استئناف المفاوضات المباشرة ستزول، ولكن لابد من أن تبدأ المفاوضات من حيث انتهت مع الحكومة السابقة لتشمل جميع قضايا الحل النهائي وبسقف زمني محدد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

وقال عبد الرحيم، في حال إصرار الحكومة الإسرائيلية على موقفها فإن العالم والرباعية وخاصة الولايات المتحدة مطالب بإعلان مبادرة حول الحل النهائي تتفق وقرارات الشرعية الدولية وتفرضها على من يعرقل عملية السلام .

وتطرق أمين عام الرئاسة الى ما تقوم به حكومة الاحتلال من اجراءات وممارسات استفزازية تستهدف استجلاب ردود فعل من الجانب الفلسطيني ولعل آخرها القرار الإسرائيلي القاضي بتهجير عشرات الآلاف من أبناء شعبنا من الضفة الغربية الى قطاع غزة في عملية تطهير عرقي غير مسبوقة.

وأشار عبد الرحيم، إلى ان السلطة الوطنية قد تقدمت باحتجاجات شديدة على هذا القرار وأرسلت رسائل الى الدول العربية الشقيقة، وميتشل والأمين العام للأمم المتحدة وممثل اللجنة الرباعية وسكرتير الإتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم لمطالبة اسرائيل بإلغاء هذا القرار العنصري المجحف بحق أبناء شعبنا .

كما وضع امين عام الرئاسة،السيد لين، في صورة أهمية إنتخابات المجالس المحلية التي ستتم في منتصف شهر حزيران يونيو من هذا العام.

وقال إنه بالرغم من رفض حركة حماس لإجراء هذه الإنتخابات في قطاع غزة تكريساً للأنقسام الذي تمارسه وتصر على الإستمرار فيه بالرغم من خطورته على القضية الفلسطينية ووحدة شعبنا إلا أن شعبنا في الضفة مصمم على إجرائها ويصر على إنجاحها وهو ما يؤكد أن الشعب يريد إقامة دولته وأن حكومتنا تعمل على تثبيت المواطن فوق أرضه ونعتقد أن شعبنا سيختار الأصلح الذي يلتزم بمنظمة التحرير ويقدم أفضل الخدمات للناس .

وأضاف عبد الرحيم ، لهذا تخشى حماس من الإشتراك في هذه الإنتخابات وتمنع بالقوة إجرائها في القطاع .

وتمنى امين عام الرئاسة المزيد من التقدم للصين تحت القيادة الحكيمة للحزب الشيوعي الصيني التي تقوم بدور فاعل وبناء في السياسة الدولية وتحظى باحترام الجميع.

كما أشاد بالتطور الإقتصادي الذي حققته مما يشكل مثالاً للدول النامية ودعماً للسلم العالمي باستقرارالصين التي يبلغ عدد سكانها مليار و300 مليون نسمه وتطورها هو أحد ركائز الإستقرار في العالم .

بدوره قدم الضيف الصيني شرحاً مفصلاً عن النظام السياسي الصيني وعلاقات الأحزاب الصينية مع بعضها البعض، و نجاح الصين في تقوية وتمتين الوحدة الوطنية بين مختلف قوميات الشعب الصيني، كذلك تطرق للانجازات الاقتصادية الصينية وما تم تحقيقه من تطور ونمو اقتصادي في جمهورية الصين الشعبيه،الذي كان في الماضي يعد بمثابة أحلام، ثم أصبحت حقائق واقعة على الأرض.

وأكد الضيف الصيني الكبير، على متانة العلاقات الفلسطينية الصينية، ونقل تحيات الرئيس الصيني للرئيس عباس وترحيب الصين بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس للصين واجتماعه بالرئيس خوجين تاو والقيادة الصينية .

وأعرب لين، عن شكره للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينيه على الموقف الثابت من قضية توحيد الأراضي الصينية، مثمنا الدور الفلسطيني في تعزيز العلاقات الصينية مع العديد من الدول العربية.

وجدد تأكيده، على وقوف الصين الى جانب الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني بما فيها إقامة دولته المستقلة، وقال إن علاقاتنا تاريخية ولن تهتز وسنظل نقف الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته ، لقيام دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967.