رئيس بلدية القدس يطالب الشرطة باستئناف هدم البيوت بسلوان
نشر بتاريخ: 13/04/2010 ( آخر تحديث: 14/04/2010 الساعة: 08:08 )
القدس - معا - أكدت مصادر رفيعة المستوى في بلدية القدس مساء اليوم، أن رئيس البلدية نير بركات أصدر تعليماته لأطقهم الهدم التابعة لبلديته باستئناف عمليات هدم منازل المواطنين في أحياء المدينة المختلفة خاصة في بلدة سلوان.
ونقل مراسلنا في القدس عن الحاج فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن منازل المواطنين المهددة بالهدم في سلوان قوله أن معلومات مؤكدة تلقتها اللجنة تفيد باعتزام البلدية البدء اعتبارا من يوم غد بأولى عمليات الهدم في سلوان، وربما في أحياء أخرى، بعد أن كانت توقفت خلال الشهور القليلة الماضية بفعل الضغوط التي مورست على البلدية والحكومة الإسرائيليتين، معربا عن تخوفه من عمليات هدم واسعة في سلوان تفضي إلى عمليات طرد وترحيل جماعي للمواطنين.
واعتبر أبو دياب قرار البلدية استئناف عمليات الهدم في القدس المحتلة ، بأنه ضرب بعرض الحائط لجميع النداءات التي وجهها مسؤولون دوليون وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة إلى الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن سياسة هدم منازل المواطنين المقدسيين. كما أنه رد على قرارات القمة العربية الأخيرة التي لم تكن بمستوى التحدي والأخطار التي تواجهها المدينة المقدسة، واصفا قرارات هذه القمة بالضعيفة جدا ، ما حدا بإسرائيل إلى تصعيد مخططات الطرد والترحيل وتكثيف الاستيطان اليهودي، ثم التهديد باستئناف هدم منازل المقدسيين.
وطالب أبو دياب السلطة الوطنية بعدم الاكتفاء بتجميد المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية ، ودعاها إلى العمل في المحافل الدولية لفرض عقوبات صارمة على إسرائيل وإرغامها على وقف إجراءاتها غير القانونية في القدس والأراضي الفلسطينية كافة.
بدوره قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن التوقف عن عمليات الهدم لمنازل المقدسيين خلال الشهور القليلة الماضية مرده بالأساس الخلافات بين البلدية والجهات الرسمية الإسرائيلية ، ومن بينها الشرطة على توفير التمويل الكافي لتنفيذ عمليات الهدم وتأمين الحماية لأطقم البلدية خاصة أن الحديث يدور عن نية البلدية هدم عدد كبير من المنازل.
وربط الحموري بين الاستئناف الوشيك لعمليات الهدم في القدس وضواحيها وبين التصعيد الإسرائيلي الأخير المتعلق بتكثيف الاستيطان اليهودي في قلب الأحياء الفلسطينية المتاخمة للبلدة القديمة من القدس، والإعلان الشهر الماضي عن مشاريع بناء لعشرات آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي المواطنين المقدسيين، إضافة إلى الإعلان أمس عن الأمر العسكري الذي سيتم بموجبه طرد عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية، وجميعها إجراءات تغير على نحو خطير قواعد اللعبة الديمغرافية لصالح الوجود الإستيطاني اليهودي في الأراضي الفلسطينية.
من ناحية أخرى أعلن مساء اليوم عن تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده في خيمة البستان يوم غدا، والذي كان من المقرر أن تعرض خلاله معلومات على غاية الأهمية فيما يتعلق بالمخطط الهندسي لبلدة سلوان. وأكد منظمو المؤتمر أن موعدا جديدا لعقد المؤتمر سيعلن عنه في وقت لاحق.
وكانت مصادر اسرائيلية قالت ان ما يسمى برئيس بلدية القدس نير بركات توجه خلال الايام القليلة الماضية للشرطة الاسرائيلية بطلب استئناف هدم المنازل "غير المرخصة " في القدس الشرقية التي صدرت بحقها اوامر هدم .
واضافت المصادر ان بلدية القدس اوقفت تنفيذ اوامر الهدم منذ اكتوبر 2009 لعدة اسباب منها الوضع السياسي الحساس والضغوط التي مارسها مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي واذا استجابت الشرطة لطلب رئيس البلدية فأن اعمال الهدم ستستأنف خلال الايام القليلة القادمة .
وفي معرض ردها على ما نشر في المواقع الصحفية الاسرائيلية قالت بلدية القدس بان شيئا جديدا لم يطرا على الموضوع وان طلبا خاصا لم يقدم بهذا الشأن .