اللحام في مقابلة مع ايلاف : فلسطين مقبلة على النموذج اللبناني
نشر بتاريخ: 29/05/2006 ( آخر تحديث: 29/05/2006 الساعة: 19:10 )
معا - ايلاف - قال المحلل السياسي الفلسطيني ناصر اللحام ، بان الساحة الفلسطينية مقبلة وفي اقل من عام على النموذج اللبناني ، بحيث يكون الرئيس فتحاويا ، ورئيس الحكومة حمساويا ، وقيادة المنظمة للفصائل الأخرى .
وأضاف اللحام الذي يرأس تحرير وكالة معا الفلسطينية ، في حديث خص به موقع (إيلاف) ، بان ما يحدث في فلسطين الآن هو اتفاق الطائف رقم 2 ، وليس أكثر وما تعجز عن حسمه الارادات ستحسمه البنادق ، مؤكدا بان الاستفتاء الذي لوح به الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قادم لا محالة .
وتابع صاحب النظرة الواسعة لما يدور على الساحة الفلسطينية ، قائلا ، " لا أريد أن أتسرع وأقول بان نتيجة الاستفتاء باتت محتومة أيضا لا محالة ، ولكنني على قناعة بان فلسطين مقبلة وفي اقل من عام على النموذج اللبناني ، بحيث يكون الرئيس فتحاويا ورئيس الحكومة حمساويا وقيادة المنظمة للفصائل الأخرى ، وما يحدث في فلسطين الآن هو اتفاق الطائف رقم 2 وليس أكثر ، وما تعجز عن حسمه الارادات ستحسمه البنادق "، حسب تعبيره.
وأضاف اللحام ، لا أميل لتصديق الخطاب السياسي للقوى المتخاصمة لان كل فصيل قد حدد حجمه ، واستحوذ على حاجته من المتطلبات اللازمة لبقائه عشر سنوات قادمة ، والنتيجة ستكون زيادة الهجرة من فلسطين .
وفي معرض رده على سؤال لمراسلتنا سمية درويش ، بخصوص رفض إسرائيل لمبادرة الأسرى ، في حين هناك تمسك من قبل الرئيس عباس بها ، قال اللحام ، بان الوثيقة لا تحتوي على أي شئ جديد ، فهي تعيد من جديد تذكيرنا بما نقوله منذ 40 عاما والوثيقة مجرد حلم ، والأسرى يحلمون عادة بالحرية والوحدة والانتصار ، أحلامهم جميلة لكن الواقع ليس جميلا بالمرة .
ولفت اللحام إلى أن ما سيحدث هو تحرك حماس لنشر وثيقة أسرى ثانية ما سيجعل الاستفتاء على وثيقتين ولكن النتيجة ستكون واحدة .
وفيما يتعلق بأصحاب النظرة المتشائمة ، بان الاستفتاء عبارة عن مقدمة للحرب الأهلية ، أوضح اللحام ، بان الاستفتاء ليس مقدمة للحرب الأهلية ، وإنما مقدمة لتقسيم فلسطين المقسمة أصلا ، موضحا بأنه سيكون من الآن فصاعدا هناك خطوط وهمية تقسم بين فئات المجتمع الفلسطيني سياسيا وأيديولوجيا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .