قادة فصائل يؤكدون على التمسك بحق العودة وعدم التفريط فيه
نشر بتاريخ: 14/04/2010 ( آخر تحديث: 14/04/2010 الساعة: 13:28 )
غزة- معا- اجمع عدد من قادة الفصائل الفلسطينية ان رأب الصدع هو السبيل الوحيد لانتزاع الحقوق والثوابت الفلسطينية بالاضافة الى تشكيل محور عربي اسلامي يدافع عن القضية ومقدساتها واتخاذ موقف عربي يواجه الاجراءات الاسرائيلية.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمته اللجنة الشعبية للاجئين في معسكر جباليا بالتعاون مع دائرة شئون اللاجئين- حماس بعنوان:"" قراءات سياسية في حق العودة " في قاعة مؤسسة السلامة في مخيم جباليا امسوبحضور عدد كبير من قادة العمل الشعبي والجماهيري في مخيم جباليا والشمال.
ودعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين د.خالد الخالدي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لضرورة تسجيل موقفها من التداعيات الخطيرة التي تمس الثوابت الفلسطينية مؤكدا بأن التضحيات والمعاناة الفلسطينية على مدار أكثر من 60 عاماً يجب أن تؤتي ثمارها لا أن تقدم التنازلات على طبق من ذهب.
وحضر اللقاء كل من الدكتور خالد الخالدي رئيس دائرة شؤون اللاجئين والدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس والأستاذ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والأستاذ عبد الرحمن الصليبي عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ورئيس اللجنة الشعبية في الشمال الأستاذ معين أبوعوكل.
من جانبه استنكر القيادي في حركة حماس الدكتور إسماعيل رضوان القرار العسكري الاسرائيلي القاضي بتهجير آلاف الفلسطينيين من أراضي الضفة الغربية إلى قطاع غزة، واصفاً ذلك بالنكبة الجديدة التي تضاف لنكبات الشعب الفلسطيني, وبأن هذا القرار يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الخطيرة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الشعب والقضية الفلسطينية.
وقال رضوان:"سلطات الاحتلال عمدت إلى تغير الطبيعة الديموغرافية للأرض الفلسطينية من خلال بناء وتوسيع المستوطنات وبناء جدار الفصل والتضييق على الفلسطينيين في أراضي الضفة الغربية والآن يسعى هذا الكيان لتغير الطبيعة السكانية والبشرية بتهجيره آلاف الفلسطينيين قسراً إلى قطاع غزة".
وأكد رضوان خلال كلمته أن حق العودة يعتبر من الثوابت الفلسطينية التي لا تنازل عنها وبأنها حق مقدس لكل الفلسطينيين، مبيناً أن حق العودة لا يسقط بالتقادم, ودعا لضرورة اعتماد خيار المقاومة كحق شرعي وواجب للشعب الفلسطيني لانتزاعه حقوقه وثوابته.
ووجه رضوان دعوته للفصائل الفلسطينية جميعاً برفض إملاءات الرباعية الدولية مجددا دعوته بالتوحد خلف القضايا المصيرية مثل القدس والمقاومة والأسرى وحق العودة.
كما دعا لضرورة رفض القرار الاسرائيلي والتصدي مطالبا جامعة الدول العربية والأمين العام لضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح من هذه القضية الخطيرة.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ خالد البطش اكد في كلمته بأن ضعف الموقف الرسمي العربي والقناعة التي باتت مستشرية في عقول القيادات العربية باستحالة هزيمة إسرائيل والبحث عن خيارات التسوية وضرورة خلق الفرص من أجل التعايش مع الشعب الإسرائيلي هي التي أودت بالقضية الفلسطينية إلى ما آلت إليه وجعلت الشعب الفلسطيني يقف وحيداً في صراعه مع الاحتلال.
وبين البطش أن الزعامات العربية غادرت مربع الصراع إلى مربع السلام والتطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله، داعيا النظام الرسمي العربي لضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح من المواقف الاسرائيلية الأخيرة تجاه القضية الفلسطينية.
ودعا البطش الى رفض الخنوع والاستسلام وترك الشعب الفلسطيني يواجه مصيره لوحده، مطالبا بتشكيل محور عربي إسلامي يدافع عن القضية الفلسطينية وعن المقدسات والأقصى.
من جانبه اكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحمن الصليبي على ضرورة التفاف القوى الوطنية والإسلامية خلف المشروع الفلسطيني في سبيل تحقيق العودة الكاملة لجميع اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها عام الـ48، مؤكداً بأن التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني يجب أن تكون ثمرتها تحقيق كامل المطالب والثوابت المصيرية للفلسطينيين.
وأكد الصليبي على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية ورأب الصدع الفلسطيني هي السبيل الوحيد من أجل العمل على انتزاع الحقوق والثوابت الفلسطينية.
بدوره اكد معين عوكل رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا على ضرورة رفض أي مشروع يتعارض مع تحقيق العودة للاجئين المهجرين، مطالبا الجامعة العربية بضرورة العمل من أجل رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والعمل الجاد من أجل إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية في حربها الأخيرة.
وطالب الفصائل الفلسطينية بتحديد موقفها الواضح والصريح من حق العودة والتصريحات الأخيرة، داعياً إلى تكثيف العمل الجاد من اجل إيجاد بدائل وحلول تخدم قضية اللاجئين الفلسطينيين.