الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون بالشأن الفلسطيني يناقشون واقع القضية الفلسطينية 2010

نشر بتاريخ: 14/04/2010 ( آخر تحديث: 14/04/2010 الساعة: 19:23 )
غزة - معا - اجمع مشاركون على رفضهم القرار الإسرائيلي 1650 مطالبين مجلس حقوق الإنسان في جنيف بالضغط علي إسرائيل وقف تنفيذ هذا القرار الذي ينطوي حال تنفيذه على أبعاد خطيرة.

وطالبوا بإنهاء ملف الانقسام السياسي وبشكل عاجلا والعمل علي تشكيل خلية أزمة لمواجهه المخططات الإسرائيلية وضرورة الاهتمام بالإعلام الفلسطيني كوسيلة من وسائل الحرب والسلام مشددين على ضرورة العمل على إيجاد رؤية علمية مهنية لتفعيل المتغير الفلسطيني في البعد الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظمتها الهيئة الفلسطينية للاجئين- ملتقي غزة الفكري للديمقراطية بعنوان "واقع القضية الفلسطينية 2010"، في قاعة الهيئة، بمشاركة نخبة من المتخصصين والمهتمين بالشأن الفلسطيني.

وحضر اللقاء د.كمال الشرافي ,د.ناجي شراب ,د.ناصر أبو العطا ,د.صلاح ابوختلة ,د.عاطف أبو سيف ,أ.يحي رباح,أ.هاني حبيب,أ.محمد حجازي ,أ.تيسير محيسن ,أ.سامي العجرمي ,أ.عاطف السويركي ,.أ.أكرم عطا لله ,أ.طلال عوكل ,أ.عبد الحميد أبوجياب.

وافتتح أحمد طافش منسق اللقاء النقاش حيث رحّب بالحضور، واستعرض أبرز المحطات التي مرّت بها القضية الفلسطينية خلال الفترة الماضية ، وطرح مجموعة من التساؤلات المتعلقة بمسار القضية خلال سنة 2010، ووضعها بين أيدي المشاركين للإجابة عليها.

وقال طافش أن الحلقة ناقشت الوضع الفلسطيني الداخلي ومستقبل عملية التسوية ثنائية "الاستيطان – المفاوضات "والانقسام السياسي وانعكاساته علي مستقبل القضية الفلسطينية.

ومن جانبه قال د . كمال الشرافي إن النخبة يجب أن تفكر في عملية الخروج من الأزمات التي تواجهنا ومنها مواجهة حكومة يمينية متعنتة تعتقد أنها فوق الموقف الدولي، مؤكداً أن تلك الحكومة ترفض عملية التسوية تحت حجج أنه لا يوجد شريك فلسطيني تتفاوض معه، مشيرا إلى انه يستدعي منا كمثقفين وسياسيين أن نضع الخطط الإستراتيجية، وان يكون خطة هجوم فلسطيني تستند إلى القرارات الدولية لمواجهة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.

وأوضح الشرافي انه لا يمكن لحركة أو فصيل لوحدة خوض غمار المواجهة مع هذه الحكومة اليمينية إلا متحدين داعياً إلى إنهاء ملف الانقسام السياسي.
وأكد د. الشرافي بأن لدى الفلسطينين قرارات ورصيد أوراق رابحة في المجتمع الدولي يجب استغلالها وتفعيلها بالمؤسسات الدولية وعقد التحالفات العربية التي تتأثر بالسياسة الإسرائيلية، موضحاً أن الحالة الفلسطينية الداخلية لديها عطاء من اجل وحدة الصف الفلسطيني وذلك بالتقارب من وجهات النظر علماً بأنه هناك نضوجاً أصبح ملموس في المواقف المتخاصمة لإنهاء الانقسام وتقول أنها بحاجة إلى المصالحة وهذا صوت مفيد ويجب تعزيزه.
وبدوره أكد الكاتب الفلسطيني أ. يحيى رباح أن الحكومة الإسرائيلية لديها برنامج معلن تحدث به على لسان ليبرمان، بإنهاء القضية الفلسطينية من الوجود والحقيقة أن الانقسام حاضر في ذهن هذه الحكومة وتستثمره في الوضع السياسي .

ودعا رباح للخروج بحالة جديدة لمواجهة هذه القرارات والسياسات الإسرائيلية متسائلا هل السلطة ستبقى على إيقاعها أم ستنتج خلية أزمة لمواجهة التعنت الإسرائيلي؟.

وتحدث المحلل السياسي أ. هاني حبيب أن واقع القضية الفلسطينية في 2010 مثل 2009 مثل 2011باستثناء جديد هو العمل في البنية التحتية لبناء الدولة الفلسطينية وبناء مؤسساتها.

واشار الى أن الحقيقة الأولى انه لو هناك تنازلات لكان هناك حل للقضية الفلسطينية ولكن الصمود الفلسطيني يتواجه باتهامات ضارباً مثل الاستيطان قوبل بوقف المفاوضات واتهم القيادة بالعجز عن تقديم انجازات في أهم الوسائل الفلسطينية وهو الإعلام للرد علي المخططات والقرارات الإسرائيلية التعسفية .

من جهته بين الكاتب والمحلل السياسي تيسير محيسن أن المفاوضات ليست عكس المقاومة متسائل هل يمكننا كفلسطينيين أن نعي القضايا القابلة للتنفيذ ونبحث عن فرص سانحة لصالح قضيتنا ؟؟. كيف يمكن أن يتغلب الفلسطينيين على انقسامهم وتوحدهم لمواجه المخططات الإسرائيلية .؟؟؟ .

وبدوره أوضح دكتور العلوم السياسية في جامعة الأزهر ناجي شراب أن الصراع العربي الإسرائيلي له متغيرات مبينا انه "على مدار القضية الفلسطينية لم نكن متغير رئيسي بل متغير تابع , فكيف لنا أن نغير في أنفسنا ونعمل على تحويل المتغير الفلسطيني"؟؟ .

وقال :" الحديث الآن يتركز على المتغير الفلسطيني وتوظيفه في البعد الإقليمي والدولي وأصبح هناك تغير متواضع في فهم المتغير الفلسطيني وقال "يجب علينا أن نفكر في رؤية في محددات واستراتجيات لنغير المتغير الفلسطيني ولتفعيله يجب إنهاء الانقسام الفلسطيني أولا".

وتأتي أهمية هذه الحلقة من خلال سعيها لاستشراف الاتجاهات المتوقعة للقضية الفلسطينية بمختلف محاورها في سنة 2010 ، وذلك للتقييم الاستراتيجي للتطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ، ومحاولة الاستشراف المستقبلي للفترة القادمة.