السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شيرين ابو فنونة "امرأة بين عالمين "

نشر بتاريخ: 14/04/2010 ( آخر تحديث: 14/04/2010 الساعة: 19:17 )
بيت لحم- معا- أوروبا في عيون شيرين ابو فنونة ( 23 عاماً) لها رؤية ولون مختلف ليس لأنها تحمل كل المتناقضات او لكونها امرأة عربية تعيش في فرنسا، بل لقدرتها على أن تعيش حياتين.

الأولى وهي تعيش بأفكار وايمانات وواقع حياة وموطن مؤسسة الفكر النسوي سيمون دي بوفوار والتي كانت كتبت الكتاب العالمي الجنس الأخر والتي قالت عبارتها التي رددتها شيرين كل الوقت" حينما يتصرف الرجل يقولون بأنه تصرف بإنسانيته، وحينما تتصرف المرأة يقولون بأنها تقلد الرجال"، والثانية وهي تحن إلى فلسطين ورام الله تحديداً بتراثها وجمالها وتقاليدها وطقوسها في الحب والحياة".

يتناول فيلم "امرأة بين عالمين" وهو فيلم من سلسلة أفلام تنتجها شبكة "معا" عن طلاب يتعلمون في أوروبا وشيرين أحدى هؤلاء الطلبة.

العادات والتقاليد في المجتمع الفلسطيني والازدواجية فى التعاطي مع الإنسان بحسب جنسه تركت لديها العديد من التساؤلات بعد معايشتها قتل طفلة وصدمها صمت المجتمع والقانون عن هذه الجريمة.

الحكاية بدأت من هنا والإصرار على دراسة القانون الجنائي لم يأتي من فراغ بل جاء من دافع رغبتها بالدفاع عن حقوق المرأة والحد من الجرائم التي ترتكب بحقها تحت مظلة ما يسمى بـ"الشرف".

شيرين بين عالم المرأة الفلسطينية والأوروبية حصلت على العديد من الإجابات وتعرفت على مجتمع ناضل الرجل فيه لتحظى المرأة الأوروبية بحقوقها.

تعرفت شيرين على العالم الجديد واجهت العديد من التحديات ولكنها قبلت التحدي ودرست القانون الجنائي وكسرت احتكار الرجال لهذا النوع من المهن.

رائد عثمان مدير عام شبكة "معا" المنتجة لسلسة أفلام "أوروبا في أعينهم" أكد بأن اختيار المرأة لتكون محور رئيس في هذا الفيلم ينبع من الرغبة في التعرف على واقع المرأة الأوروبية والقوانين التي تحفظ لها حقها من خلال طالبة فلسطينية عايشت واقع المرأة الفلسطينية والإسهام في تثقيف المشاهد الفلسطيني بأن حق المرأة الفلسطينية لا يتأتى بالصمت وإن شبكة "معا" تسعى لتقديم النموذج الإعلامي المتميز الذي قد يسهم في تعزيز حرية المرأة وتحقيق مكانتها التي تستحق.

ميمي نتولا مخرجة الفيلم والتي تنحدر من أصول أوروبية وعايشت الواقع الفلسطيني حاولت من خلال هذا الفيلم عرض صورة أخرى للقوانين التي تحفظ للمرأة حياة كريمة وتحميها من ظلم العادات والتقاليد وقالت: "أن تجربة شيرين بين العالمين عكست تجربة معاشة لفتاة فلسطينية تحلم بأن تنال حقها كإنسانة قبل كل شيء".

وأكدت نتولا بأن الفيلم رصد حقبة زمنية محددة لدى طالبة فلسطينية حصلت على منحة وواجهت العديد من التحديات ولكن التجربة الأوروبية أضافت لديها الكثير من العلم والمعرفة التي ستسعى لتطبيقه في المجتمع الفلسطيني بعد التخرج والعودة لفلسطين.

يشار إلى أن العرض الأول لهذا الفيلم سيكون على شاشة الفضائية الفلسطينية مساء اليوم الاربعاء في تمام الساعة التاسعة والنصف وسيعاد يوم غد الخميس في تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا.