دحلان : أنا ضد المليشيا لأنها غير قانونية و جاهز لمساعدة وزير الداخلية والاستفتاء يحل الأزمة السياسية
نشر بتاريخ: 29/05/2006 ( آخر تحديث: 29/05/2006 الساعة: 23:08 )
غزة - معا- قال النائب محمد دحلان رئيس لجنة الداخلية و الأمن بالمجلس التشريعي أن نزع فتيل الأزمات الداخلية يتمثل في سحب المليشيات من الشوارع وتوظيفها في خدمة مقاومة حركة حماس.
و وجه دحلان خلال لقائه مع الصحفيين اللوم لوزير الداخلية سعيد صيام علي حالة الفوضى والفلتات المتردية بالشارع الفلسطيني قائلا :" انه علي أتم الاستعداد لتقديم العون و المساعدة لوزير الداخلية بخبرته السابقة في الأمن و بحكم علاقاته و بحكم موقعه كرئيس للجنة الأمن و الداخلية في البرلمان".
ونوه دحلان أن الحكومات السابقة عانت من الفلتان والفوضى بسبب تجاوزات من أبناء فتح وحماس و أن الفلتان الأمني لايتم معالجته عبر ميلشيا خارجة عن القانون و ضبط الأمن بعصابة.
وطالب دحلان وزير الداخلية بممارسة صلاحياته علي أجهزة الأمن التي تحت سيطرته وهي الأمن الوقائي والشرطة و الدفاع المدني مطالبا اياه باقالة من لا يستجيب لأوامره مشيرا في الوقت نفسه ان على وزير الداخلية الالتقاء بضباطه ومناقشة احتياجاتهم
وتلبية الحد الادني منها وقبل أن يصدر الأوامر للشرطي يعرف إذا كان لديه سيارة أو بنزين أو جوعان أو لابس.
وجدد دحلان موقفه المعارض من قوة المساندة لسببين الأول امني والثاني قانوني لأنه لايحق لأي شخص مواجهة الفوضى بالفوضى و مواجهة العصابات بعصابة و انه لن يسمح لأحد بالاستقواء على الناس بالمليشيات و لكن بالقانون و من يعمل حسب القانون سنعطيه التحية .
وحول الحوار الوطني قال دحلان :"لايجوز أن نستمر بالحوار من اجل الحوار وبالشكل التقليدي التي اعتادت فصائل العمل الوطني عليه و ذلك لعدة أسباب لان الشعب الفلسطيني لديه مشكلات حياتية و لأننا اليوم نتواجد علي الأرض الفلسطينية و لان السلاح أصبح منتشر بيد الجميع و لان هناك خلاف سياسي جدي علي مستوي البرامج مما يساعد في خلق أزمة دستورية فالرئيس المنتخب لديه برنامج سلام و الحكومة المنتخبة نعتقد أنها جاءت علي برنامج مقاومة و بالتالي نحن في أزمة سياسية
و لهذا جاء موقف الرئيس بالحوار أنه لمدة 10 أيام وإذا لم يتم التوصل لشيء التوجه للاستفتاء و حل الأزمة الدستورية و القانونية".
و تسال دحلان إذا لم نقبل بوثيقة الأسري ما الحل هل البديل المشاحنات الداخلية و لايكفي لأي طرف أن يقول أن المبادرة مرفوضة و لهذا البديل هو الاستفتاء أو تقديم حل جدي للازمة و تقديم المعالجات العملية
واكد دحلان ضرورة مواجهة اولمرت والإسرائيليين ومخططاته حيث يستغل الوضع القائم لتنفيذ هذه المخططات الاحادية.
وردد دحلان أكثر من مرة الاستفتاء ليس التفاف علي حقوق احد ففي الوضع الحالي ليس للحكومة صلاحيات و ليس للرئاسة صلاحيات لان الضفة الغربية و قطاع غزة اصبحا سجنا كبيرا متسائلا إذا كانت حماس لاتريد الاعتراف بالمنظمة و لا بالشرعية العربية المتمثلة بالمبادرة و لا بقرارات الشرعية الدولية و تريد أن تحظي بالدعم الدولي و العربي وهذا لا يمكن.
وأضاف دحلان من واجب الحكومة إعطاء مخرج للازمة فلا يجوز أن نقول أن هناك مؤامرة ولا يجوز أن تستنفذ الحكومة الفلسطينية جهدها في الحديث عن المؤامرة و أن فتح متآمرة
فحركة فتح لم تطالب حكومة حماس بالاعتراف بإسرائيل أو التفاوض معها و لكن تتطالبهم ألا يسوء حال الشعب الفلسطيني وإلا يتحول الشعب إلي مجموعة من الشحاتين.