القدس- توصيات بضرورة تعزيز دور المسرح الفلسطيني
نشر بتاريخ: 15/04/2010 ( آخر تحديث: 15/04/2010 الساعة: 14:45 )
القدس- معا- اوصى المشاركون في ورشة عمل شاركت فيها وزيرة الثقافة، على العمل على وجود مسرح مدرسي – فعال، وضرورة وجود مسرح الاطفال واستمراريته للعمل خلال الصيف القادم وفي المخيمات الصيفية، وتنظيم عروض مسرحية شاملة للكبار في جميع انحاء القدس والبلدة القديمة منها، وتعزيز ودعم مسرح الدمى السنوي الذي يقام في القدس (مهرجان المسرح الوطني –الحكواتي)، وتعزيز دور رابطة المسرحيين المقدسيين باعتباره الجسم الوحيد والمسؤول أمام الجهات الرسمية في السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم برنامج الفرق المسرحية وذلك بتشجيع الانتاج المسرحي من خلال دعم العروض المسرحية والنظر الى المستقبل وللعام القادم 2011.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت في قاعة محافظة القدس بضاحية البريد، صباح اليوم الخميس، جمعت عددا كبيرا من المسرحيين المقدسيين برعاية محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، ووكيل الوزارة موسى ابو غربية، وحضور رسمي.
وأفتتحت الورشة التي نسقتها الفنانة التشكيلية مها ادعيس بالحديث عن هموم وآمال المسرحيين المقدسيين والظروف التي تعيشها مدينة القدس، التي ترفض ان يسطو عليها من ينكرون حتى حرية المعتقد لغيرهم، ويحاربون بسياستهم القمعية والتصرفات الرعناء ضد الثقافة العربية الفلسطينية، وما يصيبهم من رعب شديد للحقيقة التاريخية والدينية من قصيدة او اغنية او لوحة فنية ثقافية مقدسية تعبر عن عمقها العربي والاسلامي.
واوضح عدنان الحسيني ان هذا اللقاء الذي يضم المسرحيين المقدسيين هو حلقة من حلقات التفعيل الثقافي في القدس، ليكون بديلا عن جنوح الشباب الى الاغتراب في المجتمع المجاور، كما انه يزيد من الاهتمام المستمر للحياة الثقافية لانها احدى المعارك التي يخوضها شعبنا رغم سياسة التطهير العرقي ومصادرة الاراضي وهدم البيوت، لزيادة الضائقة السكنية ومحاصرتنا بالبناء الاستيطاني والمستوطنين، مؤكدا أن المقدسيين هم أصحاب الحق المتمسكين بالارض والهوية وتراثهم العربي والاسلامي.
كما تحدثت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي عن البرنامج الثقافي الوطني وكيفية تفعيله من خلال المسرح المدرسي ومسرح الدمى ونقل المشهد الثقافي في القدس الى كافة المحافظات والعالم، بالرغم من كل المعيقات التي تتعرض لها المدينة، والى ضرورة استثمار المسرح والمدارس في هذا المجال.
واضافت الوزيرة البرغوثي أن وزارة الثقافة تعمل يدا بيد والمحافظة والمسرحيين المقدسيين لتطبيق هذا البرنامج، والذي سيكون رافعة هامة خاصة خلال عطلة الصيف وبمشاركة المخيمات الصيفية، منوهة الى ضرورة أن يتم دراسة البنية التحتية للمؤسسات المسرحية وواقعها وما تتعرض له من معيقات امام اداء عملها وامكانياتها ووضع الاولويات في المساهمة لتطويرها والحفاظ النوعي لكل فرقة مسرحية فاعلة.
وشارك في هذه الورشة المسرحيين المقدسيين: هالة المظفر، عماد متولي، عبد الفتاح ابو سرور، رجائي صندوقة، أحمد ابو سلعوم، عدنان ابو سنينة، عماد مزعرو، محمد عيد، عامر خليل، ايمان عون، وصقر السلايمة، وبحضور نسرين الزغير، رجاء العلمي، واحمد حمد من محافظة القدس.
ودعا كافة الفنانين المسرحيين الى عمل اتفاقيات تعاقدية والتي ستساهم في انجاح عملهم المسرحي ويمكنهم من استخدام المنشآت المختلفة لعمل العروض الهادفة وتطويرها.