منحة بيغاس... والأمل المتجدد
نشر بتاريخ: 15/04/2010 ( آخر تحديث: 15/04/2010 الساعة: 20:39 )
بيت لحم- خاص "معا"- في منزل يفتقر لأدنى مقومات الحياة وضمن اسرة كبيرة تتجاوز الثمانية أفراد، وأم مثقلة بهموم المرض والفقر والحاجة والتعب والوحدة وتحمل عبء الحياة ومسؤولية الأولاد وحيدة بدون معيل، تقف السيدة منى ورني وحيدة بعد أن تخلى عنها الزوج وترك أبنائه بدون رعاية ووجدت نفسها في ذات يوم مسؤولة عن المنزل والأولاد وتعليمهم ومما يزيد من عبء تحمل المسؤولية أن لديها شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يحتاج باستمرار للعلاج والأدوية والعمليات الجراحية.
"معا" زارت السيدة ورني وسجلت معاناتها وحاورتها وسمعت كل ما يدور في داخلها من عتب وتعب من ألم وحسرة، من مرض ولوعة، حيث قالت السيدة ورني عن رحلة معاناتها: "لقد تركنا زوجي منذ 10 سنوات بدون أي مساعدة وباع جميع أملاكه ولم يترك لنا أي شيء، ابني عماد تعرض لحادث سير وهو في سن الثالثة عشر وتعرض النخاع الشوكي للكسر وعمل أكثر من 36 عملية جراحية وما زال بحاجة للعديد من العمليات، وهو بحاجة للمساج بشكل يومي، الا أن وضعنا الاقتصادي السيء منعنا من مزاولة العلاج".
وتضيف السيدة ورني: "لقد طرقت جميع الأبواب وأنا على استعداد لأن أعمل وبحثت جديا عن عمل، ولكن لم أجد أي شيء، يأست من تحسين وضعي فلجأت للشؤون الاجتماعية وعرضت مشكلتي، وبالفعل ساعدوني وسجلوا اسمي ضمن منتفعي منحة بيغاس المقدمة من الاتحاد الأوروبي، هذه المنحة تساعدني بعلاج ابني وشراء الأدوية اللازمة له، وتساعدني في مصروف البيت".
وتقول السيدة ورني: "أنني أتوجه بالشكر للاتحاد الأوروبي الذي بادر وقدم لي هذه المساعده وأتمنى أن يستمر بتقديمها لنا وللاسر المحتاجة في فلسطين".
أما عماد ورني- الشاب المقعد- فهو كذلك يشيد بهذه المساعدة ويتمنى من المؤسسات العاملة في مجال تقديم المساعدة له ولغيره أن تنظر لحالته بعين الرحمة والرأفة.
وكنا في شبكة "معا" قد سلطنا الضوء على هذه الأسرة ومعاناتها من خلال قصة تلفزونية رصدت حياتهم ومشوار مأساتهم، فراقبونا واسمعوا الحكاية من البداية.