ائتلاف أولمرت وبيريتس على حافة الانهيار
نشر بتاريخ: 30/05/2006 ( آخر تحديث: 30/05/2006 الساعة: 07:01 )
ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية امس ان هناك تدهوراً ملحوظاً في العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وبين وزير دفاعه عامير بيريتس، مشيرة الى انهما اجتمعا اول من امس وتبادلا الاتهامات التي وصلت الى حد الصراخ بينهما.
وأفاد مقربون من الاثنين بأن العلاقة الائتلافية التي تجمعهما تقف على حافة الانهيار، وان لا ثقة تذكر بين الاثنين ، كما نقل موقع عرب 48 الإلكتروني.
وذكرت معاريف أن بيريتس اجتمع مع اولمرت اول من امس وخرج من الجلسة مستاءً بعدما ابلغه اولمرت بأن نصف التقليصات التي ستمول اتفاقيات الائتلاف ستأتي على حساب وزارة الدفاع وتقدر بمبلغ 510 ملايين شيكل. ولم توضح المصادر أي الامور تم بحثها خلال الجلسة.
وكان الاثنان شاركا أيضا في اجتماع موسع جمع وزير المالية الإسرائيلي ابراهام هيرشزون، ومسؤول الميزانيات كوبي هابر، اللذين عرضا الميزانية على الاثنين مما أثار غضب بيريتس.
وقال بيريتس: أنا لست مستعدا لهذا، فإذا قمتم بتقليص هذه المبالغ من ميزانية الأمن سأطالب بفتح الميزانية مجددًا«. وقال احد الحاضرين لـ »معاريف« إن صوت بيريتس ارتفع .
وقال أنا اريد معرفة التفاصيل. اذا قررتم هذا التقليص بعدما تمت المصادقة على الميزانية، يجب عندها فتح الميزانية مجددا. تعالوا نفحص امكانيات اخرى. ونفحص من ايّ ممكن أن نقلّص«.
وعندها تدخل أولمرت وقال لبيريتس أطلب منك ألا تصرخ. أنت لا تصرخ هنا. ورد بيرتس أنت من يصرخ. أنت من يفرض أمورا من دون سابق إنذار. ورد اولمرت هذه ليست مفاوضات ائتلافية، نحن رؤساء أحزاب. هذه حكومة« وأنهى بيريتس بأنه لن يوافق على التقليص.
ورفض اولمرت بعد النقاش قبول الحلول التي اقترحها بيريتس بشأن التقليص كما رفض اقتراحاً لبيريتس لزيادة سلة الأدوية بـ 150 مليون شيكل على حساب الاتفاق الائتلافي التابع لحزب العمل.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤولين في حزب أولمرت (كاديما) أن »الشراكة مع بيريتس لم تثبت نفسها بعد. وكان من الخطأ ان قامر اولمرت على بيريتس وأبقى افيغدور ليبرمان خارج الائتلاف«.
وقال مقربون من بيريتس منذ اللحظة الأولى للائتلاف يحاول اولمرت إلحاق الضرر ببيريتس وتصغيره. ولا يقبل اقتراحاً واحداً من بيريتس في الوقت المناسب رغم انه يجبر على قبولها فيما بعد عندما يتبين ان هذه الاقتراحات جيدة وان الأميركيين يجبروه على قبولها«.