غزة- مشاركون يطالبون نبذ التعصب بين الشباب وتعزيز الديمقراطية
نشر بتاريخ: 15/04/2010 ( آخر تحديث: 15/04/2010 الساعة: 17:15 )
غزة- معا - طالب مشاركون من الشباب وطلبة الجامعات بالعمل على تعزيز روح الديمقراطية ولغة الحوار ونبذ التعصب بين الشباب، كمدخل حقيقي لإنهاء حالة الانقسام في المجتمع الفلسطيني، وأن الدور المنوط بالشباب هو حماية السلم الأهلي ومحاربة التعصب المتفشي في أوساط الشباب.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان ضمن مشروع " حوار ديمقراطي في فلسطين ..تثاقف نحو التسامح " وذلك في قاعة المركز بغزة اليوم .
وافتتح اللقاء طلال أبو ركبة منسق فعاليات المركز, موضحاً أن الشباب الفلسطيني شكل في الماضي والحاضر عمود الخيمة الأساس التي استظل بها الشعب الفلسطيني ، وأنه منذ الملامسة الأولى للتاريخ السياسي الفلسطيني يتبين الارتباط التاريخي بالشباب الذين هبوا لنجدة الوطن من المحتل الغاصب منذ البدايات ،وتجلى ذلك بالحركات السياسية والاتحادات النقابية والجمعيات الشبابية التي لعبت دوراً مشهوداً في زرع بذرة الوعي الوطني ، وتعزيز الممانعة الوطنية برفض الاحتلال والإصرار على استعادة الحقوق الوطنية .
بدوره تحدثت الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس أن المجتمع يعول كثيراً على الشباب الواعي والقادر على تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والابتعاد عن التعصب باعتبار هذه الثقافة داخل المجتمع الفلسطيني بمثابة الضمانة الحقيقة والسلاح الأول الذي يجب أن يشهر في وجه الاحتلال ، معتبراً أن للشباب دوراً مركزياً في الحياة السياسية والاجتماعية إذا ما تحقق هذا الوعي ، ومعتبراً أن العمل النقابي في الجامعات هو خطوة هامة في طريق تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب ، بحيث تقوم الجامعات من خلاله بقيادة الشباب نحو العمل السياسي البناء في الحياة الفلسطينية.
وأكد رضوان على أن المطلوب في هذا الاتجاه هو الإرادة الجادة من مختلف الحركات والأحزاب الفلسطينية لفكفكة الإشكاليات القائمة على أرض الواقع ، وأنه يجب على الشباب البحث عن الدور الحقيقي لهم وتحمل مسؤولياتهم عبر البحث عن القواسم المشتركة والابتعاد عن التعصب الحزبي والفصائلي ، وأن إمكانيات التفاهم على الجانب السياسي متوفرة والمطلوب توفيرها بين الشباب باعتبارهم دعامة الحركة الوطنية الفلسطينية .
وأشار إلي أن هناك الكثير من القضايا التي توحدنا على الساحة الفلسطينية وخاصة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وغزة، وهناك إمكانية للارتقاء بالعمل الشبابي والطلابي رغم التعارضات الفصائلية وذلك من خلال التنسيق المشترك بين الجميع ، وأن ما يعزز مفهوم الشراكة السياسية هو الحوار .