الرئيس عباس يرأس في تونس اجتماعا لتفعيل منظمة التحرير واعادة توحيد وبناء حركة فتح
نشر بتاريخ: 30/05/2006 ( آخر تحديث: 30/05/2006 الساعة: 08:00 )
معا- يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم زيارة إلى تونس تستمر ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع نظيره زين العابدين بن علي ثم يرأس اجتماعات فلسطينية يُرجح أن تتركز على آليات تفعيل منظمة التحرير.
وأفادت مصادر تونسية أن المحادثات بين الرئيسين ستشمل العلاقات الثنائية ومستقبل التعاون بين تونس والسلطة الفلسطينية في مجالات عدة، وبخاصة تقديم منح للطلاب الفلسطينيين للدراسة في الجامعات التونسية.
وأضافت أن الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس طلبت إرسال وفد إلى تونس لبحث الأوضاع الراهنة في ظل الحصار المالي وإمكانات تقديم دعم سياسي على الصعيد الدولي ومساعدات للمؤسسات الفلسطينية، إلا أن الجانب التونسي لم يرد حتى الآن على الطلب، ولا يُستبعد أن تكون هذه المسألة من ضمن المواضيع التي سيبحثها الرئيس عباس مع المسؤولين التونسيين خلال زيارته الحالية.
وتتزامن الزيارة مع عودة رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير فاروق قدومي (أبو اللطف) إلى تونس من ماليزيا حيث رأس الوفد الفلسطيني إلى اجتماعات وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأكدت مصادر فلسطينية أن موضوع المصالحة بين أبو مازن و القدومي تجاوزته الأحداث بعدما صارا على اتصال دائم. وكرست تطورات الفترة الأخيرة المصالحة وبخاصة بعدما بادر الرئيس الفلسطيني إلى تكليف قدومي رئاسة الوفد الفلسطيني إلى اجتماعات منظمة المؤتمر الإسلامي، ما أغضب وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الذي قاطعها.
وأفادت المصادر أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع رباعي غداً أو بعد غد في تــــونس يضم إلى عباس وقـــــدومي كلا مــــن رئيس الحكومة السابق أحمد قريع (أبو علاء) وهو المسؤول حاليا عن الصــــندوق القــــومي الفلسطيني وعضو اللجنة المركــــزية رئــــيس مكتب التعبئة والتنظيم في حركة فتح محمد غنيم (أبو ماهر) المقيم في تونس.
وأضافت أن الاجتماع سيبحث ثلاث مسائل رئيسية هي رد الاعتبار لمنظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها في ظل إجماع الفصائل المنضوية فيها على ضرورة إحيائها لتكريس نوع من التوازن مع سيطرة «حماس» على الحكومة الفلسطينية.
ويندرج في هذا الإطار تنشيط الدائرة السياسية والذي عبر عنه القدومي من خلال تعميم أرسله أخيرا الى السفراء الفلسطينيين للتشديد على أن رئيس السلطة هو المخول تسمية الوفود التي تمثل فلسطين في الاجتماعات العربية والدولية.
أما الموضوع الثاني فيتعلق بدرس فكرة الاستفتاء التي طرحها أخيراً عباس وإيجابياتها وسلبياتها وتوقيت الاستفتاء وعلاقته بالحوار الوطني.
ويخص الموضوع الثالث أوضاع حركة «فتح» في ضوء المساعي الجارية لمعاودة ترتيب البيت الداخلي ودعوة اللجنة المركزية لعقد اجتماع بكامل أعضائها.