السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تفاصيل الخلاف بين الدكتور الزهار وفاروق القدومي

نشر بتاريخ: 30/05/2006 ( آخر تحديث: 30/05/2006 الساعة: 09:34 )
غزة- معا- وجهت مصادر في وزارة الشؤون الخارجية انتقادات شديدة اللهجة للسيد فاروق القدومي على ما قام به من تدخل في مهام الوزارة ونشاطاتها التي تقوم بها خدمة للشعب الفلسطيني، متهمة القدومي بالمساهمة في حصار الحكومة الفلسطينية المنتخبة وحجبها عن التعبير عن مواقف الجماهير الفلسطينية التي اعطتها ثقتها امام المؤتمر الوزاري لمنظمة عدم الانحياز.

وقالت المصادر ان ما قام به القدومي يتناقض مع الاصول المتعارف عليها دبلوماسيا وسياسيا وفلسطينيا ووضع الفلسطينيين في حرج شديد امام الدول المشاركة في المؤتمر كما أضرت تصريحاته الصحفية في ماليزيا بالقضية الفلسطينية برمتها وتظهر تهافته على المشاركة في المؤتمر رغم الضرر الذي سببه.

وكشفت المصادر الصحفية عن حقيقة الاشكالية التي وقعت موضحة ان ماليزيا باعتبارها الدولة المضيفة للمؤتمر وجهت دعوة للوزير د. محمود الزهار لترؤس وفد فلسطين والذي سمى وفدا من ستة اشخاص وتم ارسال اسمائهم الى سفير فلسطين في ماليزيا غير ان القدومي وصل الى العاصمة الماليزية كواللمبور بعد اصراره على المشاركة بدون دعوة رسمية من ماليزيا التي اكدت عدم دعوتها للقدومي بأي شكل من الاشكال.

واضافت المصادر ان محمود الزهار آثر عدم المشاركة في المؤتمر بسبب الاسلوب غير المسؤول من القدومي في فرض نفسه اضافة الى ان ما يقوله وسيقوله القدومي لا ينسجم ويتعارض مع برنامج الحكومة الفلسطينية المنتخبة.

ولم يتوقف القدومي في محاولات عبثه بالوحدة الوطنية حيث ادلى بتصريحات ضارة بالمصلحة الوطنية العليا للقناة الثالثة في التلفزيون الماليزي حيث وصف نفسه بالمدرب وقال " حضرت الى هنا كي ادرب السيد محمود الزهار " !!؟؟ كما قام بارسال رسالة الى مؤتمر القمة الاسلامية الذي سيعقد الشهر الماضي في أذربيجان يسمي فيه وفدا برئاسته لحضور المؤتمر ما يؤكد ان ما يقوم به جزء من مسلسل مخطط يساهم الى جانب المحاولات الاسرائيلية والامريكية في عزل الحكومة الفلسطينية سياسيا بمنع صوتها من الوصول الى المشاركين في المؤتمرين ويحجب امكانية عرضها للبرنامج الذي صوت عليه غالبية ابناء شعبنا لاسيما بعد اللقاءات الناجحة التي تحققت في الزيارات الثنائية على المستويين العربي والاسيوي رسميا وشعبيا.

وحذرت المصادر في وزارة الخارجية من أن الخطوات غير المسؤولة التي يقوم بها ابو اللطف تنعكس بشكل سلبي على العلاقات الفلسطينية الخارجية وتضع الكل الفلسطيني في حرج شديد وتساهم في تشويه صورة الفلسطيني في العالم لاسيما انه قام بذات التصرفات مسبقا في مؤتمرات مختلفة من ابرزها مؤتمر الجزائر والذي تعرض فيه لاهانة شخصية كبيرة اجبرته على مغادرة قاعة المؤتمر.

على صعيد متصل أوضحت المصادر ذاتها ان وزارة الخارجية قررت اتخاذ اجراءات عقابية بحق السفير الفلسطيني في ماليزيا والذي لعب دورا في خلق هذه الازمة ولم يتصرف بمهنية في التعامل مع الوزارة التابع لها.