الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سرايا القدس: جريمة الاحتلال بحق نشطاء المقاومة لن تمر دون رد عنيف ومرعب في قلب اسرائيل

نشر بتاريخ: 30/05/2006 ( آخر تحديث: 30/05/2006 الساعة: 11:21 )
غزة- معا- توعدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي برد عنيف على استشهاد ثلاثة من نشطاء الحركة على ايدي قوات خاصة شمال قطاع غزة فجر اليوم.

وقال الناطق باسم السرايا "أبو احمد":" إن جريمة الاحتلال الجديدة التي ارتكبت بحق نشطاء السرايا في شمال القطاع لن تمر دون رد عنيف ومرعب في قلب العمق الاسرائيلي".

واضاف "أبو احمد" في بيان صحافي وصلت نسخة منه وكالة "معا" قائلاً:" إن ما حدث في منطقة العطاطرة شمال القطاع كان عبارة عن كمين نصبته قوات المستعربين لاحدى مجموعات الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس المكونة من اربعة مجاهدين كانوا في طريقهم لقصف مدينة المجدل المحتلة بصواريخ قدس 3 المطورة عندما فاجأتهم القوة الخاصة باطلاق نار كثيف من ثلاث جهات ومن اسلحة اتوماتيكية من طراز كلاشنكوف وهو ما جعل المجاهدين يشكون في هوية مطلقي النار بسبب عدم اعتياد القوات الاسرائيلية استخدام هذا السلاح".

واكد الناطق الرسمي استشهاد ثلاثة من المقاومين على الفور بسبب اطلاق النار الكثيف، فيما تمكن الرابع من الانسحاب من المكان بعد اصابته بجراح ما بين متوسطة وطفيفة.

واضاف "أبو احمد" ان قوة اسناد من سرايا القدس وصلت الى المكان لمساعدة المجموعة على الانسحاب فتعرضت لقصف جوي من طائرات الاحتلال وحوصرت لمدة تزيد عن ساعة ونصف، خاضت خلالها اشتباكاً عنيفا مع قوات المستعربين من مسافة خمسة عشر متراً تقريباً، مؤكداً ان المجموعة سمعت صراخ الجنود الذين لم يتوقعوا هذه المقاومة، مما اوقع حسب تقديرات المقاومين ما بين اصابة الى ثلاث اصابات في صفوف العدو على حد وصفه.

وانتقد "ابو احمد" عدم تدخل قوات الامن الوطني في الاشتباك رغم أن موقعها لا يبعد عن مكان الحدث اكثر من مائتي متر، متهماً هذه الاجهزة بالتقصير في اداء دورها الرئيسي الذي شكلت من اجله وهو حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن مصالحه.

وتساءل المتحدث باسم السرايا عن كيفية تسلل الوحدة الخاصة الى هذا العمق في ظل وجود اكثر من خمسة مواقع للامن الوطني في محيط المنطقة.

ووجه "أبو احمد" "التحية لكل المقاومين والمجاهدين من مختلف الفصائل، وجماهير الشعب الفلسطيني، وخصوصا سائقي سيارات الاسعاف والمنقذين، الذين هبوا لنجدة المجاهدين وحمايتهم".

وختم "أبو احمد" تصريحه بالتأكيد على استمرار خيار الجهاد والمقاومة، واعتباره الخيار الاوحد في مواجهة الهجمة الاسرائيلية الشرسة التي تستهدف كل ما هو فلسطيني على هذه الارض.