مهرجان ومسيرة في الخليل لنصرة الاسرى
نشر بتاريخ: 15/04/2010 ( آخر تحديث: 15/04/2010 الساعة: 23:29 )
الخليل-معا- بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، نظم نادي الاسير الفلسطيني في مدينة الخليل ، اليوم، مهرجانا جماهيريا تحت عنوان "غضب السجون" انتهى بمسيرة حاشدة .
وشارك في المهرجان الذي دعا إليها نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل ، ولجنة أهالي الأسرى والقوى الوطنية والسياسية في المحافظة، ووزارة شؤون الاسرى ولجنة الاسير والمئات من الشخصيات الرسمية وقادة وممثلو الفصائل الوطنية وأعضاء من المجلس التشريعي، وأمناء سر الأقاليم ومحافظ الخليل وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ابو مشعل وقادة الاجهزة الامنية وحشد كبير من المناطق التنظيمية في المحافظة، وذوي الأسرى، وطلبة المدارس، وأفراد الأجهزة الأمنية.
ورفع المشاركون في المسيرة والمهرجان صور الأسرى والأعلام الفلسطينية والرايات الداعية للوحدة الوطنية والمطالبة للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى الفلسطينين وتم عرض جدارية بحجم عشرين متراً تضم صور الاسرى المحكومين بالسجن المؤبد من ابناء محافظة الخليل، وتخلل المهرجان الذي انتهى بمسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة وصولا إلى ميدان المنارة، إلقاء العديد من الكلمات.
و القى امجد النجار مدير نادي الاسير كلمة تحدث فيها عن الحرب البشعة التي تشن على حقوق الاسرى والاسيرات من قبل حكومة الاحتلال ضمن خطة مرسومة ومنهج رسمي يستهدف تحطيم ارادتهم وسلب كافة حقوقهم وتجريدهم من انسانيتهم وكرامتهم واكد في سياق كلمته ان الوضع في السجون لم يعد يطاق وان الاعتداءات على الاسرى مستمرة وحرمان المئات من زيارة ذويهم .
وفي نهاية كلمته طالب السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية بوضع قضية الاسرى في سلم الاولويات السياسية والدبلوماسية وطرحها على طاولة المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة والعمل على استصدار قرار يدين حكومة الاحتلال على جرائمها بحق الاسير الفلسطيني.
وفي كلمة لعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حيا فيها الصمود الاسطوري للأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً توجه القيادة الفلسطينية لتشكيل لجنة لمتابعة اوضاع وظروف واحتياجات الحركة الاسيرة وذويهم وانه شخصياً سيعمل على تقديم كل مايلزم لدعم صمود الحركة الاسيرة .
واستذكر، زكي،في كلمته نضالات الحركة الاسيرة وشهدائها مؤكداً انه لايمكن تحقيق السلام الا باطلاق سراح كافة الاسرى والاسيرات من سجون القهر واعتبر عباس زكي هذا العام هو عام الحرية للاسرى وعام الوحدة الوطنية.
وفي كلمة للمجلس الثوري تحدث زياد الرجوب عن ضرورة توحيد الصفوف لانجاح فعاليات التضامن مع الحركة الاسيرة كون الاسرى يخوضون معركة الاضراب عن الزيارات تضامنا مع الاسرى الممنوعين من زيارة ابنائهم منذ فترة طويلة جدا مؤكداً ان هذه الفعاليات تشكل الرافعة المعنوية لتعزيز صمودهم خلف القضبان .
وناشد عبد الرحيم سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى في المحافظة، الصليب الاحمر وكافة منظمات حقوق الانسان للتحرك لكشف الجرائم التي ترتكب بحق الاسرى وطالب القوى الوطنية والفعاليات بتفعيل نشاطات التضامن واعلاء صوت الحركة الاسيرة المناضلة لتظل المكان الاول في الضمير والوجدان ودعا الى حشد كل الطاقات الشريفة والنبيلة للتصدي لمخطط الاجرام الاسود الذي يحيق بأبنائنا الاسرى داخل سجون الاحتلال.
وفي كلمة للقوى الوطنية القاها الدكتور محمد الحروب أمين سر حركة فتح حيث بدأ كلمته باستذكار عمداء أسرى محافظة الخليل وهم ابراهيم جابر ومحمد الطوس وزياد غنيمات ومصطفى غنيمات وناجح مقبل وطلال ابو الكباش وعامر القواسمة الذين مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين عاماً .حيث حمل الاحتلال وادارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى والاسيرات وتحديداً بعد عمليات القمع التي نفذت من قبل ادارة السجون بعد اعلان الاسرى اضرابهم عن الطعام والزيارات تضامناً مع اسرى غزة والضفة الممنوعين امنياً من زيارة ذويهم تحت حجج امنية واهية
وفي نهاية المهرجان انطلقت مسيرة جماهيرية طافت شوارع الخليل يتقدمها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وقادة العمل الوطني وعائلات الاسرى وهتف المشاركون بجرائم الاحتلال بحق الاسرى وطالبوا الامم المتحدة بالتحرك لمحاكة اسرائيل على ارتكابها الجرائم بحق ابناء الشعب الفلسطيني وعند الوصول لدوار المنارة، القى هاني جعارة شقيق المبعد جهاد جعارة وعضو لجنة اقليم فتح كلمة حيا فيها صمود الاسرى وشكر فيها كافة المشاركين مؤكداً على ضرورة انجاح فعاليات التضامن مع الاسرى لايصال رسالة حقيقية الى اسرائيل والمجتمع الدولي انه لايمكن تحقيق السلام دون الافراج عن الاسرى.