الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا * بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 16/04/2010 ( آخر تحديث: 16/04/2010 الساعة: 13:33 )
وانتهى دورينا ، لكن تداعياته ما تزال ماثلة ، فالاعتراضات على صفيح ساخن ، ودوري الممتازة أ يرفض أن يكون أقل من الممتازة ب من حيث الجدل والاعتراض ، كان الله في عون الاتحاد

فرق تعاقب لخطأ لاعب
أبرز التحفظات على الاعتراضات تتمثل في كون معظمها منصب على معاقبة فريق بتاريخه وجماهيره وجهوده لأخطاء ارتكبها لاعب معين ، وهنا يتحول الخطأ الفردي إلى عقاب جماعي ، وهذا هو البعد الأخطر في الموضوع .
إن الاتحاد وإذ يواصل جهوده الحثيثة لضبط الأمور ليجد صعوبة في ضبط أمور اللاعبين القادمين من الداخل ،وقد برزت غير ذي إشكالية في هذا الجانب ، وما تطالب به إدارات بعض الأندية معاقبة اللاعب المتجاوز لا معاقبة الفريق لأن إدارة أي ناد لا تملك أقمارا صناعية تمكنها من متابعة أي لاعب على مدار الساعة ، ويظل الالتزام بعدم الازدواجية في المحصلة مسؤولية اللاعب لا مسؤولية الفريق .
إن المطلوب التعامل مع الأمور برويّة ، وإنزال أقصى درجات العقاب باللاعبين دون المساس بالأندية والفرق وإلا لصار بإمكان أي لاعب منزعج من فريقه التحكم بمصير صعوده وهبوطه .

الهدافون
ثلاثة لاعبين برزوا في قائمة الهدافين ، الأول جديد على دورينا وهو مراد إعليان ، وأبرز ما يمتلكه اللاعب بنية جسمانية قوية وحسن التمركز في المواقع المواجهة للمرمى علاوة على إجادته التمركز أمام المرمى وما يعاب عليه النرفزة السريعة ، والتي برزت في بعض المواقف مما انعكس على الأداء أحيانا .
ثاني الهدافين حافظ على وجوده في القائمة للعام الثاني على التوالي وهو علي عايش ، النجم السريع وصاحب المهارات الفردية الرائعة ، وغير المحظوظ وإلا لوفّق في تسديد ركلات الجزاء ، وأبرز ما يميز اللاعب انطلاقاته ، وحسن التعامل الفوري مع الكرات ، وقدرته على التوغل من العمق .
ثالث الهدافين ثابت في القائمة وهو هداف الدوري المنصرم أحمد علان لاعب المكبر ، وأبرز ما ميزه هذا العام نجاحه في تأدية دور صانع الألعاب علاوة على كونه هدافا ، ولعل غيابه عن بعض المباريات هو الذي حال دون تربعه على القائمة ، فاللاعب مهاري وهداف بالفطرة.
هؤلاء الثلاثة برزوا ، ونجحوا في صنع الفارق لفرقهم .

شكرا لهؤلاء
لطواقم إدارة الملاعب والمشرفين عليها ، فهم كانوا في كل المراحل شعلة نشاط
رجال الأمن المتواجدين دوما في قلب الحدث ، للحرص على إنجاح المباريات وضبط الأمور .
لرجال الإسعاف الذين تواجدوا في المباريات ، وهبّوا لتقديم المساعدة للاعبين .
شكرا لهم يضاف للشكر للاتحاد واللاعبين والجماهير والإعلام ممن شكرناهم سابقا ليكون النجاح خلاصة التكامل والتفاعل ، فما كان للدوري أن يكتمل بهذا التميز لولا الحرص الذي أبداه الجميع على ترسيخ منظومة من العمل المتكامل والحالة التفاعلية الدائبة .

الممتازة ب تعود للواجهة
اعتراضات بالجملة ، وقرارات مصيرية ، هذا ما سيجعل الممتازة ب في الواجهة من جديد مطلع هذا الأسبوع عندما يصدر الاتحاد قراراته بخصوص القضايا التي ظلت معلّقة بانتظار الحسم .
لقد كان دوري الممتازة ب متسما بالإثارة ، فالعديد من الفرق حسمت أوضاعها في الأسبوعين الأخيرين وما يلاحظ أن الاعتراضات تمس فرقا صاعدة نظريا وأخرى هابطة ، مما يعني أن قبول أي اعتراض كفيل بتغيير الخريطة .
الممتازة ب تعود للواجهة ، وكان التحفظ على فرق احتفلت قبل البت النهائي ، فانهالت عليها التهاني ، وما زال للاتحاد ما يقوله .

العتب على قدر المحبة
تراجع الفرق العربية عن القدوم إلينا لأسباب ومبررات واهية يجب أن يكون من الأمور التي لا يجب المرور عنها مر الكرام ، فإعلاميونا مطالبون بأخذ دورهم في كشف الحقائق ، ونقل رسالة واضحة للجماهير العربية بأن القدوم إلينا هو في حدّه الأدنى عمل وطني ومأثرة تشرّف من يقوم بها ، فمعانقة القدس ، والتواصل مع جماهير التضحيات ، هو المأمول .
وقد بدا اللواء الرجوب عاتبا على الذين أحجموا عن الزيارات ، والعتب في محله ، وهو على قدر المحبة ، فمصر ظلت دوما وستبقى منارة تضيء المواقف ، وهذا ما جسدته القيادة المصرية والشعب المصري في كل المراحل ،وما زلنا نأمل أن تتم الزيارة ، وأن تبادر وسائل الإعلام العربية لدعم قدوم المنتخبات والفرق العربية إلى رحاب بيت المقدس .
مطلوب من الإعلام المحلي أيضا تسليط الضوء على الموضوع ، وتوجيه رسائل واضحة المضمون بأن القدوم لفلسطين وسام شرف ، وأن يتم الانطلاق من حملات شاملة ومتواصلة ، فالحديث العابر لن يغير شيئا .
عتاب ممزوج بالألم ، والجماهير التي غنت للنجاحات الكروية العربية في الشوارع والمقاهي ، وجابت البلاد طولا وعرضا تستحق الوفاء من المنتخبات العربية .