الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جثمان تيسير جابر يصل " السبت" الى ارض الوطن

نشر بتاريخ: 16/04/2010 ( آخر تحديث: 17/04/2010 الساعة: 00:26 )
بيت لحم – معا - من المقرر ان يصل جثمان المرحوم تيسير جابر رئيس رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين يوم غدا "السبت " صباحا الى ارض الوطن حيث سيكون في استقبال الجثمان في مدينة اريحا رابطة الصحفيين الرياضيين والأسرة الرياضية الفلسطينية ، لينقل بعدها الجثمان الى بلدة جبع في جنين مسقط رأس المرحوم ليوارى من بعدها التراب .

هذا وكانت الأسرة الرياضية الفلسطينية والعربية قد تلقت وفاة المرحوم جابر ببالغ الحزن والأسى حيث انهالت برقيات التعزية والمواساة على رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين التي كان يرأسها المرحوم .

وكانت رابطة الصحافيين الرياضيين في فلسطين قد نعت الزميل تيسير جابر، رئيس الرابطة وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، الذي توفي صباح اليوم في العاصمة الاردنية عمان، حيث كان يستكمل علاجه اثر اصابته بجلطة دماغية مطلع شهر شباط الماضي.

واصدرت رابطة الصحافيين بيانا جاء فيه: لقد فقد الاعلام الرياضي الفلسطيني زميلاً عزيزاً وعَلَماً بارزاً من اعلامه، حيث كانت له بصمات واضحة في الاعلام المكتوب والمسموع والمرئي، وكان له الدور البارز والمؤثر في نقل احداث الحركة الرياضية الفلسطينية، بمختلف الوانها واشكالها، الى الفضاء الخارجي، وعلى وجه الخصوص العربي، من خلال قناة الجزيرة الرياضية، التي كان مراسلاً لها منذ بدايات بثها نهاية تسعينيات القرن الماضي.

وكان له الدور الكبير والمحوري في اثراء مسيرة الاعلام الرياضي الفلسطيني، من خلال رئاسته للرابطة منذ ثلاثة عشر عاماً.
وكان المرحوم عاد الى فلسطين مطالع تسعينيات القرن الماضي، في اعقاب توقيع اتفاقيات اوسلو العام 1993، وكان يقيم في تونس، حيث مقر منظمة التحرير الفلسطينية، التي خدم في صفوفها، وناضل من اجل القضية الفلسطينية، التي آمن بها، ونذر نفسه لأجلها، حيث التحق في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" لمجرد ان انهى شهادة الدراسة الثانوية العامة في مسقط رأسه، بلدة جبع، التابعة لمحافظة جنين.

وكان الزميل محمد جميل عبدالقادر، رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية، نقل تعازيه الحارة لاسرة الفقيد ولرابطة الصحافيين في فلسطين، وقال: ان غياب الزميل تيسير جابر شكل صدمة في الاوساط الاعلامية العربية، واشار الى انه زار المرحوم عدة مرات في مشفاه، جنبا الى جنب مع الزملاء الاعلاميين في الاردن الشقيق، وكانت اخر مرة زاره فيها، عشية وفاته، حيث شعر بتحسن واضح على حالته الصحية.


وكان فد نعى امين سر رابطة الصحفيين الرياضيين ابراهيم ابو الشيخ في محافظات غزة، والزملاء الإعلاميون الزميل جابر، وقالت الرابطة في بيان صحفي أصدره أمين سر الرابطة : إننا نفتقد اليوم أحد أبرز الإعلاميين ممن كان لهم الأثر في إثراء المسيرة الإعلامية الرياضية، وساهم في وضع اللبنات الأولى للصحافة الرياضية سواء خارج أو داخل الوطن، وكان له الدور الفاعل في أخذ رابطة الصحفيين بيت الرياضيين مكانتها الرائدة في المسيرة الرياضية.

وذكر البيان: إن هذا اليوم يوماً حزيناً لكل الإعلاميين كافة، والرياضيين خاصة، وأبناء الحركة الرياضية، كوننا نفتقد أخاً عزيزاً علينا نحن الأسرة الصحافية في فلسطين، عملنا وساهمنا سوياً في الشدائد والصعاب، وفي الأفراح والأتراح.. فالأخ تيسير- أبو حمزة رئيس رابطة الصحفيين الفلسطينيين له مكانته المرموقة هنا، وفي الوطن العربي وبفقدانه فقدنا علماً من أعلامنا-يرحمه الله سيظل معلماً في مسيرتنا، سائلين الله لأسرته ولنا الصبر والسلوان.

وعبرت الحركة الإعلامية والرياضية الفلسطينية عن تأثرها برحيل الزميل جابر خاصة أنه أحد الإعلاميين الرياضيين البارزين، الذين ساهموا في تطور الأعلام الرياضي الفلسطيني.

من جانبه قال جمال الحلو أحد مؤسسي الصحافة الرياضية، ومراسل جريدة-القدس في غزة الإعلامي جابر وقال إنه يعتبر من أوائل الإعلاميين الرياضيين في الوطن، حيث عمل في العديد من الإصدارات خارج الوطن وداخل، قبل أن يفارقنا بعد مشوار إعلامي حافل بالعطاء والعمل الرياضي.

وأضاف: لقد عملنا سوياً خلال تغطيتنا للأحداث الرياضية للمنتخبات الوطنية على تنوعها، واقتسمنا الصعاب والإنجازات، داعياً إلى وقفة من الجميع في مسيرة رحيله من الزملاء الإعلاميين، والشخصيات الرياضية وممثلي الهيئات الرياضية.

أما الإعلامي علاء المشهراوي، مراسل جريدة القدس في محافظات غزة، فذكر إن مدن وبلدات الوطن على امتداده حزينة بفقدان جابر، الذي خطت قدماه كل مكان فيها، ليؤدي واجبه في نقل هموم الشباب ودفع عجلة الرياضة، حيث إنني منذ معرفتي به عام 1995، أخذ على عاتقه الوقوف إلى جانب شعبه ومتابعة أوضاعهم، حيث عمل في الصقر الرياضي في قطر والعديد من صحف الداخل- كل العرب والصنارة والصحفي المحلية وله مقالات ناقدة، طالما سببت له الكثير من المتاعب، إلا أنه مضى في طريقه غير أبه بكل ما يلاقيه مؤمناً بعمله، وقدم العزاء لزوجته ونجله حمزة وأسرته.

من جهة أخرى قررت لجنة المسابقات قراءة الفاتحة على روح الراحل جابر، قبيل بدء المباريات المقررة هذا اليوم، تأكيداً على حزنها لرحيله، والتضامن مع أسرته، ووفاءً لدوره الإعلامي والصحفي.