الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي والعكر يلتقيان ممثلي الدول الاعضاء في المجلس

نشر بتاريخ: 16/04/2010 ( آخر تحديث: 16/04/2010 الساعة: 22:08 )
رام الله-معا-التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية والدكتور ممدوح العكر المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عددا من ممثلي الدول الاعضاء في مجلس التعاون الاقتصادي والتنموي "oecd" في اطار الحملة لمعارضة انضمام اسرائيل للمجلس.

كما جرى خلال اللقاء الذي عقد في رام الله بحث مخاطر الامر العسكري الاسرائيلي بشان التواجد الفلسطيني في الضفة الغربية والاجراءات التعسفية التي تقوم بها حكومة نتنياهو في الاراضي المحتلة ومخاطر انضمام اسرائيل للمجلس الاقتصادي.

وقال النائب مصطفى البرغوثي ان قبول اسرائيل عضوا في المجلس يرسل رسالة سياسية سلبية وخطيرة من قبل الدول الاعضاء ليس للفلسطينيين فقط بل ايضا لمن يريد السلام في اسرائيل لانه يشكل مكافاة لحكومة نتنياهو على ما تقوم به من خروقات لحقوق الانسان والقانون الدولي في الاراضي الفلسطينية.

واضاف البرغوثي ان نهج اسرائيل التي تكرس نظام الابارتهايد في الاراضي الفلسطينية وتواصل الاستيطان والاحتلال يتنافى مع المبادئ التي انشئ على اساسها المجلس الاقتصادي العالمي ومع مقاصد الامم المتحدة وعلى راسها المقصد الاول في الميثاق الذي ينص على حفظ الامن والسلام.

واوضح النائب مصطفى البرغوثي ان دخول اسرائيل المجلس سيفهم على انه قبول دولي بممارساتها ضد الفلسطينيين خاصة سياسة التهويد وخرق حقوق الانسان والقرار العسكري الاخير الذي يعد تطهيرا عرقيا .

واكد النائب مصطفى البرغوثي ان هناك من الاسباب ما يكفي لرفض انضمام اسرائيل للمجلس ومن بينها خرقها المستمر للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني ومبدا حرية السوق والحرية الاقتصادية وحركة تنقل الفلسطينيين وبضائعهم عبر اجراءاتها العنصرية في الضفة الغربية وحصارها قطاع غزة وتقييد حرية الاستثمار في الاراضي المحتلة ومنع أي تطور اقتصادي في 60% من اراضي الضفة .

وقال البرغوثي ان انضمام اسرائيل يخرق اولا قوانين المجلس نفسه بشان احترام حقوق الانسان ويخرق ثانيا مبادئ المجلس حول حرية السوق وان الامر الثالث وهو الاخطر ان أي دولة تتقدم لعضوية المجلس يتوجب عليها الاشارة الى محيطها الاقتصادي الاحصائي وان اسرائيل قدمت طلبها على اساس ان محيطها الاقتصادي يشمل هضبة الجولان السورية المحتلة والقدس المحتلة والمستوطنات في الضفة الغربية مما يعني انها تقدم طلبها من منطلق الضم الفعلي لجميع الاراضي المحتلة .

واشار البرغوثي الى الشروع باتصالات مع العديد من الاطراف الدولية لحشد الراي العام ضد انضمام اسرائيل للمجلس.

واطلع البرغوثي ممثلي الدول الذين التقاهم على مخاطر الامر العسكري الاسرائيلي الاخير بشان تواجد الفلسطينيين في الضفة الغربية وهو ما يشكل تطهيرا عرقيا خطيرا ويلقي بظلاله على الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

من جانبه اكد العكر ضرورة محافظة دول المجلس الاقتصادي على القانون الدولي وصونه والمبادئ التي قام على اساسها من خلال رفض عضوية اسرائيل لما تقوم به من خروقات فاضحة لابسط حقوق الانسان من خلال نظام الابارتهايد والكولونيالية .

وطالب العكر دول المجلس باتخاذ اجراءات سياسية واقتصادية ضد اسرائيل لحملها على وقف جرائمها في الاراضي المحتلة.

واستعرض العكر امام الدبلوماسيين الدوليين مخاطر الامر العسكري الاسرائيلي والذي يهدد الاف الفلسطينيين ومستقبلهم سواء طلبة الجامعات او النسيج الاجتماعي لا سيما وان هناك فلسطينيين من الضفة الغربية متزوجون من غزة والعكس صحيح وبالتالي سيتم تدمير اسر بكاملها.

كما تطرق العكر الى التقرير السنوي الصادر عن الهيئة المستقلة التي يراسها بشان وضع حقوق الانسان في الاراضي المحتلة والانتهاكات الاسرائيلية بهذا الخصوص.