في ذكرى استشهاده- مركز حقوقي يجدد تأكيده ان الاحتلال تعمد قتل شناعة
نشر بتاريخ: 17/04/2010 ( آخر تحديث: 17/04/2010 الساعة: 09:54 )
غزة- معا- جدد مركز الميزان لحقوق الانسان مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المدنيين والصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما جدد الميزان في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد مصور وكالة رويترز الصحافي فضل شناعة دعوته الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحادات والمؤسسات الصحافية الدولية والإقليمية والعربية إلى تفعيل تضامنهم وأنشطتهم الضاغطة على حكوماتهم للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم ولاسيما جريمة قتل المصور الصحافي فضل شناعة.
وشدد الميزان في بيان وصل "معا" نسخة منه انه بالرغم من مرور هذا الوقت الطويل على مقتل شناعة وعلى الرغم من وضوح الجريمة وضوح الشمس إلا أن العدالة لم تتحقق في قضيته بعد، مبينا انه سبق لمركز الميزان وأن أجرى تحقيقاً في جريمة قتل الصحفي فضل شناعة وخلص إلى اعتقاد كبير بأن قوات الاحتلال تعمدت قتل الصحافي شناعة، وذلك انطلاقاً من حقيقة أن الطاقم الصحافي تعرض للقصف المركز مرتين متتاليتين بفارق أقل من خمسة دقائق، علماً بأن السيارة التي كان يستقلها شناعة تظهر عليها شارة الصحافة بوضوح وفي أكثر من موضع.
وبحسب تحقيقات الميزان فإن الصحافي شناعة كان يلبس درعاً يحمل شارة الصحافة بوضوح، وأن وسائل الرصد والمراقبة التي تستخدمها قوات الاحتلال عالية التقنية وتستطيع أن تتحقق بسهولة من أي هدف قبل قصفه ولاسيما أن آلة التصوير التلفزيوني واضحة، وأن الطاقم كان يعمل في منطقة مكشوفة وفي وضح النهار.
وجدد ال مركز الميزان تأكيده على أن قتل الصحافي شناعة شكل انتهاكاً جسيماً لمبادئ حقوق الإنسان، ولاسيما المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. كما شكل انتهاكاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، التي كفلت الحماية للصحافيين في وقت الحرب بوصفهم مدنيين، وفقاً لنص المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف الصادرة في العام 1949 بشأن حماية المدنيين وقت الحرب حيث نصت على: "يعد الصحافيون الذين يباشرون مهام مهنية خطرة في مناطق المنازعات المسلحة أشخاصاً مدنيين ويجب حمايتهم بهذه الصفة".
وصادف امس الجمعة الذكرى السنوية الثالثة لقتل المصور الصحافي فضل صبحي شناعة، (23 عاماً)، على أيدي قوات الاحتلال التي قتلت في اليوم نفسه (13) قتيلاً من بينهم (8) أطفال، خلال العمليات الحربية التي استهدفت المناطق الشرقية من قرية وادي غزة (جحر الديك) ومخيم البريج.