الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشرات الشبان يضربون عن الطعام في خيمة الوحدة بغزة

نشر بتاريخ: 17/04/2010 ( آخر تحديث: 17/04/2010 الساعة: 16:46 )
غزة- معا- اعتصم عشرات الشبان من كافة الفصائل الفلسطينية امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في "خيمة الاعتصام والتضامن والاضراب عن الطعام" التي اقامتها لجنة الاسرى للقوى الوطنية الفلسطينية بمدينة غزة، تضامنا واسنادا لخطوات الاسرى في معركة "الامعاء الخاوية" في يوم الاسير الفلسطيني.

وشدد صابر ابو كرش مدير جميعة واعد للاسرى والمحررين انه "كما توحد الاسرى داخل السجون الاسرائيلية في اضرابهم عن الطعام في معركة الامعاء الخاوية ايضا في غزة توحدت كافة الفصائل الفلسطينية في خيمة الوحدة الوطنية للتضامن مع الاسرى واسناد قضيتهم".

وقال ابو كرش لـ "معا" اعلنا في لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية وكل المؤسسات العاملة في شؤون الاسرى من كافة الفصائل عن تنظيم خيمة الوحدة الوطنية للاعتصام والتضامن والاضراب عن الطعام كما الاسرى في السجون الاسرائيلية.

واضاف ابو كرش: "نقول للاسرى ان الفرج قريب وشعبكم والمقاومة والفصائل لن تنساكم وسنعمل للافراج عنكم واغلاق هذه السجون الى الابد".

من جانبه اكد نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى عن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية ان خيمة الاعتصام التي تقام اليوم جاءت لاسناد خطوات الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي المطالبة بوقف وانهاء الانقسام الفلسطيني الذي اضر بقضية الاسرى مبينا ان ما يميز يوم الاسير في هذا العام هو مشاركة كافة الوان الطييف الفلسطيني بالاضافة الى اسرى واسيرات محررين.

وشدد الوحيد في حديث لـ"معا" ان احياء يوم الاسير اليوم تأكيدا للعالم بان الاحتفال بحقوق الانسان لن يكتمل دون الافراج عن كافة المعتقلين من السجون الاسرائيلية اضافة الى تحرير جثامين الشهداء في مقابر الارقام الاسرائيلية حيث تحتفظ بهم قوات الاحتلال كجثامين اسرى لديها.

وقال الوحيدي:"هذا اليوم بمثابة صرخة لمنظمات حقوق الانسان والمنظمات الدولية للوقوف وقفة جادة ومسئولة لانقاذ الاسرى الذي يتعرضون للموت البطيئ داخل السجون الاسرائيلية".

وفي رسالة للاسرى اضاف الوحيدي: "للاسرى نقول لهم اننا وابناء الشعب الفلسطيني اوفياء لكم ولكل خطوة احتجاجية وطنية تقومون بها ستجدون الداعمين لكم حتى يتم تحريركم".

بدوره دعا محمد فرج الغول وزير الاسرى والمحررين في الحكومة المقالة الفصائل الفلسطينية الى ان تتوحد خلف قضية الاسرى معربا عن امله في ان يكون هذا اليوم بداية الوحدة الوطنية خلف قضية الاسرى وحق العودة والمقاومة.

وقال الغول خلال مشاركته في خيمة الاعتصام اليوم: "بعد ان وحدنا الاسرى بوثيقة الوفاق الوطني وحدونا اليوم في خيمة واحدة شملت كافة الفصائل الفلسطينية، اليوم الفصائل وكافة شرائح المجتمع الفلسطيني تتوحد خلف قضية الاسرى".

وشدد الغول: "اذا جعتم سنجوع معكم وان خضتم معركة الامعاء الخاوية فلن تخضوها لوحدكم لستم وحدكم تخوضون المعركة نحن معكم ومن ورائكم".

وللشعوب العربية والاسلامية وللمستوى الرسمي العربي وللمؤسسات الحقوقية الدولية وللامم المتحدة ممثلة ببان كي مون اكد الغول انه" لا يمكن تجاهل قضية اكثر من 8000 اسير فلسطيني يتعرضون للموت البطيء".

وتوجه الغول برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وقال "لا تستمع ولا تدعو اهل شاليط لوحدهم الى الامم المتحدة وهو معزز مكرم في ايدي المقاومة وتنسى قضية اكثر من 8000 اسير منهم من امضى اكثر من 30 عاما في سجون الاحتلال".

شعلة الوفاء للأسرى أمام بيت أقدم أسير من غزة

في سياق مواز أضاءت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنظمة أنصار الأسرى مساء أمس شعلة الوفاء للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي وذلك أمام منزل عميد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة سليم علي الكيال والمعتقل منذ العام 1983م.

وأكد محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في كلمة ألقاها باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية على أن 17 نيسان هو اليوم الوطني للأسير والذي يجب أن يجتمع فيه الكل الفلسطيني تحت مظلة العلم الفلسطيني الذي ولدت منه كل الرايات الحزبية لتختفي كل الخلافات والإختلافات أمام سمو العلم الفلسطيني الواحد بألوانه الأربعة الموحدة.

وقال خلف أن قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال تشكل إجماعا وطنيا وشعبيا وتستحق أن يلتزم الجميع أمام بصماتها التاريخية والنضالية لإستعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة وعلى رأسها الحرية والإستقلال.

واوضح خلف بأن إيقاد شعلة الحرية أمام بيت أقدم أسير من قطاع غزة يمثل عزم وإرادة الشعب الفلسطيني وإصراره وإيمانه بعدالة قضيته المقدسة وبأنه ومهما طال العمر فإن الحقوق الفلسطينية في الحرية لن تسقط بالتقادم وأن جرائم الحرب الإسرائيلية لن تسقط أيضا بالتقادم وعلى الإحتلال أن يرضخ للمطالب الفلسطينية بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مشددا انه لا سلام دون الإفراج عن الأسرى ودون وقف الإعتداءات والإنتهاكات بحقهم.

ومن جانبه فقد أكد جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى على أن منظمته ستستمر في عقد المبادرات الوطنية الهادفة على طريق تحرير الأسرى من سجون الإحتلال مبينا بأن منظمته تدرس وضع خطة عمل واستراتيجية لفضح جرائم الإحتلال بحق الأسرى وتدويل قضيتهم العادلة والمقدسة.

وشكرت عائلة الأسير سليم الكيالي في كلمة لها جهود لجنة الأسرى وكافة المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى داعية لإنهاء الإنقسام الفلسطيني المدمر والذي أضر كثيرا بقضية الأسرى.