الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح: اطلاق الأسرى شرط لنجاح عملية السلام

نشر بتاريخ: 17/04/2010 ( آخر تحديث: 17/04/2010 الساعة: 15:08 )
بيت لحم- معا- أكدت حركة فتح أن قضية اطلاق حرية الأسرى وانهاء ملف الاعتقال شرط رئيس لا بد منه لضمان وصول عملية السلام إلى أهدافها، وأن حرية واستقلال الشعب الفلسطيني لن يكتملا بدون حرية الأسرى الفلسطينين والعرب.

واعتبرت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الثقافة والإعلام بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني "أن خطف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين والمناضلين واعتقالهم وزجهم في الزنازين وتعريضهم للتعذيب ومخاطر المرض والموت هجوماً منظماً على الشعب الفلسطيني وجريمة حرب ضد الإنسانية تستوجب مقاومة نوعية من القوى والمنظمات الحقوقية والدول والشعوب المؤمنة بقيم الحرية وحقوق الإنسان، فتعمل على ملف جريمة اعتقال مئات الآلاف من المواطنين خلال أربع عقود من الاحتلال ورفعه للمحاكم الدولية، واجبار المسئولين الإسرائيليين العسكريين والسياسيين للمثول أمام عدالتها".

وقالت الحركة: "إن جريمة اعتقال 750 ألفاً من الشعب الفلسطيني منذ العام 1967 تكشف بوضوح أن الشعب الفلسطيني يتعرض لهجوم عسكري احتلالي منظم، يعتبر حسب النظم والقوانين الدولية جريمة حرب ضد الإنسانية، فالاعتقالات شملت كل شرائح المجتمع الفلسطيني: اكاديميين نقابيين وقيادات سياسية ووزراء ونواب ونساء وأطفال إلى جانب الفدائيين والمقاومين من أجل حرية شعبهم".

ودعت الحركة المنظمات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية العاملة في فلسطين إلى "التحقيق في جرائم تعذيب وانتهاكات لحقوق المعتقلين، وبمحاكمات صورية، أشبه بمسرحية مكتوبة سلفاً ونصوص قوانين عسكرية نظمها المحتل الإسرائيلي لتمكين سلطاته العسكرية والمدنية من التصرف بحرية الإنسان الفلسطيني ولمحاولات اخضاعها لقراراته التعسفية وقوانينه العنصرية وقتما وكيفما شاءت".

وأكدت حركة فتح بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأسير الفلسطيني على المعادلة بين حرية الأسرى ونجاح العملية السياسية فقالت: "إن قيادة الحركة ثابتة على موقفها بإطلاق حرية الأسرى الفلسطينيين والعرب واغلاق ملف الاعتقال كشرط رئيس لإنجاح العملية السياسية، فحرية واستقلال شعبنا لن يكتملا ما دام في سجون الاحتلال أسرى ومعتقلين فلسطينيين وعرب، فحرية الإنسان الفلسطيني وكرامته أولاً وفوق كل اعتبار، فحريتنا مرهونة بحريتهم وهي علامة حريتنا.

وأضاف البيان: "إن كنا نعتبر بأنه لا معنى لدولة فلسطينية بدون القدس عاصمة لها، فإنا نعتبر أن معنى الحرية والاستقلال لا يكتمل إلا بإطلاق حرية الأسرى، فالمناضلين الذين حكم عليهم الاحتلال بالمؤبد أوعشرات السنين قد ضحوا من اجلنا، ونحن لن نتركهم في السجون مادامت دماء الأحرار تجري في عروقنا" وعاهدت الحركة الأسرى فقالت :" إن حركتنا ومناضليها ومعنا الأحرار في الوطن سنناضل وعبر المقاومة الشعبية من أجل ضمان اطلاق حرية الأسرى، وهذا قسم حق، سنكافح حتى نوفي الأبطال الصامدين في الزنازين يوماً يعودون فيه إلى بيوتهم وديارهم وأهليهم وذويهم، وإلى شعبهم أحراراً كراماً".

وحيت الحركة الأسرى الفلسطينيين والعرب وعمداء الحركة الأسيرة في الزنانين، كما حيت الشهداء الذين قضوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي الرهيبة وآخرهم الشهيد رائد أبو حماد الذي قضى بالأمس شهيداً في زنزانة ظلم وارهاب الاحتلال، ودعت القوى الوطنية الفلسطينية إلى قرار وطني موحد يفعل قضية حرية الأسرى باعتبارها قضية وطنية تسمو فوق التجاذبات الحزبية والفصائلية فقالت: "إن حركة فتح تدعو قوى الشعب الفلسطيني الوطنية إلى وحدة الموقف والرؤى حول القضايا الوطنية الشاملة وعلى رأسها قضية حرية الأسرى، فالمسئولية الأخلاقية والوطنية تقضي الانتصار لقضيتهم موحدين متكاتفين، لأننا بذلك ننتصر لحريتنا ومستقبلنا أحراراً على أرضنا".